موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


المبحث الخامس والعشرون: في بيان أن للّه تعالى الحجة البالغة على العباد مع كونه خالق لأعمالهم

فلو قدر أن عبدا قال: يا رب كيف تؤاخذني بما قدرته عليّ قبل أن أخلق لقال له الحق تعالى: وهل تعلق علمي بك إلا بما أنت عليه ولا افتتاح لعلمي ول لمعلومي. قال تعالى:

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ [محمد: 31] . فأتى بمثل هذه الآية لإقامة الحجة على عباده مع أنه تعالى عالم بجميع ما يكون من العبد قبل كونه لثبوت ذلك في علمه تعالى ولكن ما كل أحد يبلغ إلى ذوق هذا العلم الحجج إنما تقام في الأصل على المحجوبين لا على أهل الكشف لعدم نزاعهم للحق تعالى في شيء أضافه الحق تعالى إليه أو إليهم فيجب على العبد أن يقيم الحجة للّه على نفسه إيمانا حتى يعرف ذلك يقينا وكشفا لأنه لا يجري على العبد إلا ما كان هو عليه في العلم الإلهي فما فعل تعالى بالعبد إلا ما كان في علمه تعالى وما فوق إقامة الحجة هو موضع لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ [الأنبياء: 23] .

(فإن قيل): فما وجه كونهم يسألون دون تعالى ؟

(فالجواب): إنما كانوا يسألون لأنه تعالى إذا أطلعهم عند السؤال على شهود الحالة التي كانوا عليها في علمه تعالى الذي لا افتتاح له تحققوا حينئذ أن علمه تعالى ما تعلق بهم إلا بحسب ما هم عليه وأنه تعالى ما حكم فيهم إلا بما كانو عليه أنه خالق بالاختيار لا بالذات فافهم. وإياك والغلط وقد حكى عبد اللّه بن سلام شكا نبي من الأنبياء بعض ما أصابه من المكروه إلى اللّه تعالى فأوحى اللّه تعالى إليه كم تشكوني ولست بأهل ذم هكذا بدأ شأنك في علم الغيب أفتريد أن أعيد الدنيا من أجلك وأبدل اللوح بسببك إلى آخر ما ورد فعلم أن كل من أطلعه اللّه تعالى على هذا المشهد صار يعترف بحجة اللّه تعالى البالغة عليه من ذات نفسه ويقيم الحجة على نفسه كشفا ويقينا وقد أطال الشيخ محيي الدين في الجواب ثم قال: وأكثر الناس لا يعلمون وجه هذه الحجة بل يأخذونها على وجه الإيمان والتسليم ونحن وأمثالنا نأخذها عيانا ونعلم موقعها ومن أين أتى به الحق تعالى واعلم أن من علامة من يأخذ الحجة على وجه الإيمان أن لا يتخيل الحجة عليه على وجهها بل لسان حاله يقول: لو أن الحق تعالى مكنني من الاحتجاج حين يسألني عن ذلك لقلت له: يا رب أنت فعلت بي ذلك ولكنك لا تسأل عما تفعل ومثل هذا الكلام لا يقع إلا من جاهل بأحكام اللّه تعالى بل للّه الحجة البالغة عليه مطلقا وكيف يليق بعبد أن يقول لسيده: لا حجة لك عليّ ولو بقلبه فتأمل في ذلك وقد قال الشيخ في الباب السابع والخمسين وأربعمائة في تفسير قوله تعالى: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ [الأنعام: 149] .

(فإن قيل): ما وجه كون حجة اللّه تعالى على العبد بالغة ؟

(فالجواب): وجه ذلك كون العلم تابعا للمعلوم وتميز الحق تعالى إنم هو برتبة الفاعلية إذ الخلق كلهم مفعوله تعالى فما قال المعلوم شيئا من الأمور إل وهو محكوم عليه بأنه يقوله:

وكان لسان الحق تعالى يقول للعبد المجادل ما تعلق علمي بك حال علمك الشخصي وأنت في عالم الغيب عن هذا العالم إلا على ما أنت عليه فإني ما أبرزتك إلى الوجود إلا على قدر ما قبلته ذاتك فيعرف العبد حينئذ أن ذلك هو الحق وهناك تندحض حجج الخلق أجمعين من جميع المنازعين ولا يخفى أن كل واحد للّه تعالى عليه الحجة ما هي عين ما يقام على عبد آخر جملة واحدة وبتلك الحجة يظهر بها تعالى على عباده قال تعالى: وَهُوَ الْقاهِرُ. يعني:

بالحجة فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ [الأنعام: 18] أي: حيث يظهر على كل صنف صنف بما تقوم به الحجة للّه تعالى عليه، فلو لا إطلاق التكليف ما كان خصما ولا عمل لنا معه مجلس حكم ولا ناظرنا تعالى وهذا من جملة انصاف الحق تعالى عباده ليطلب منهم النصف انتهى.

فليتأمل ويحرر ما فيه فإنه منزع دقيق وقال في الباب الثامن والسبعين ومائة في قوله تعالى: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ [الأنعام: 149] . اعلم أن هذه الآية دليلا على أنه تعالى ما كلف عباده إلا ما يطيقونه عادة فلم يكلفهم بنحو الصعود إلى السماء بلا سبب ولا بشهود الجمع بين الضدين ولو أنه تعالى كلفهم بذلك ما كان يقول فللّه الحجة البالغة وإنما كان يقول: فله أن يفعل ما يريد كما قال: لا يسأل عما يفعل يعني في أصل القسمة الأزلية فهذا موضع يسأل عما يفعل لفقد من كان هناك يسأل الحق تعالى انتهى.

وسيأتي أوائل المبحث التاسع والعشرين نظم بديع لبعض اليهود في تصوير وجه مخالفة العبد للقدرة الإلهية وإنما ذلك غير ممكن فراجعه. وقال الشيخ في باب الأسرار: من احتج عليك بما سبق في علم الحق فقد حاجك بالحق لكنها حجة لا تنفع صاحبها ولا تعصم جانبها ومع كونها ما نفعت سمعت وقيل بها إن عدل الشرع من مذهبه فإنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولكن أكثر الناس لا يشعرون ومثل هذه المسألة لا يكون إلا جهارا ولا يتكلم بها إلا إشعارا مع أنه لو جهر بها لكانت علما ونفخت فيهما وأورثت في الفؤاد كلما دونه تجز القمم لما تؤدي إليه من درس الطريق الأهم الذي عليه جمع الأمم وإن كان كل دابة هو آخذ بناصيتها فافهم، فصح قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44) [يونس: 44] . وإيضاح ذلك لا يذكر إلا مشافهة لأهله فإنه من علوم سر القدر والكتاب يقع في يد أهله وغير أهله واللّه تعالى أعلم. وقال الشيخ في كتاب “ لواقح الأنوار “: لو أن عبدا قال لربه: يا رب كيف تؤاخذني على أمر قدرته عليّ قبل أن أخلق لقال له الحق تعالى أما أنت محل لجريان أقداري فلا يسعه إلا أن يقول نعم يا رب أنا محل لجريان أقدارك فإذا قال العبد ذلك قال له الحق: فإذن قد ذهب اعتراضك عليّ فإن شئت جعلتك محلا للثواب وإن شئت جعلتك محلا للعقاب والعذاب، وإن قال العبد مذهب المعتزلة قلنا له:

فحينئذ يقام عليك ميزان العدل في قوله تعالى: لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ [البقرة: 286] انتهى. فقد قامت حجة اللّه تعالى على جميع الطوائف ه.

(قلت): وقد بلغنا أن إبليس قال: يا رب كيف تقدر على عدم السجود لآدم ثم تؤاخذني به فقال جلّ وعلامتي علمت إني قدرت عليك الإباية عن السجود بعد وقوع الإباية منك أو قبلها فقال: بعدها فقال له الحق تعالى وبذلك آخذتك فسر القدر حكمه حكم مكيدة الفخ الذي ينصب للطير وهو اللولب المدفون في التراب وحكم اختيار العبد حكم الحبة الظاهرة على وجه الأرض فترى الطير لا يرى المكيدة ولا يهتدي له وإنما يرى الحبة فقط فيلتقطها فيكون فيها هلاكه ولو أنه عرف المكيدة ما لقط الحبة أبد فهكذا ابن آدم لا يقع في معصية إلا هو غافل عن شهود المكيدة والمؤاخذة ثم إذا وقع ندم واستغفر واللّه يحب التوابين وبالجملة فإذا كان نفس إبليس وقع ولم يدر بذلك الأمر الذي كان فيه هلاكه إلا بعد الوقوع فكيف بغيره. وكذلك بلغنا أن إبليس سأل في الاجتماع برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأذن له صلى اللّه عليه وسلم، بشرط أن يصدقه وحفت به الملائكة وهو في حال الزلة والصغار بين يدي النبي صلى اللّه عليه وسلم، فقال: يا محمد إن اللّه خلقك للهداية وما بيدك منها شيء وخلقني للغواية وما بيدي من الغواية لنفسي ولا لغيري شيء وأنزل اللّه تصديق ذلك إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ [القصص: 56] واللّه تعالى أعلم وسمعت سيدي عليا الخواص رحمه اللّه يقول: إياك أن تحتج بأن إبليس أوقعك في المعصية من غير ميل منك سابق فإن اللّه تعالى قد حكى عن إبليس أنه يتبرأ في خطبته في النار ممن أطاعه في دار الدنيا وذلك موضع يصدق فيه الكذوب ويبين في تلك الخطبة جهل أهل المعاصي ويقول في آخرها: فلا تلوموني ولوموا أنفسكم فإني ما أغويتكم بوسوستي إلا بعد أن ملتم بنفوسكم إلى فعل ما نهاكم اللّه تعالى عنه وم كان لي عليكم من سلطان قبل أن تميلوا فلا تلوموني ولوموا أنفسكم من حيث ملتم قبل وسوستي فإن نفسكم كلسان الميزان الذي في الفك وأنا واقف تجاهكم على الدوام فما دام لسان الميزان في فكها لم يخرج فأنتم محفوظون مني فإذا خرج لسان الميزان إلى جانب معصية خبث، فنفذت إرادتكم بالوقوع فأنا تبع لكم وهناك تندحض حجة العبيد الذين أطاعوا إبليس لقيام حجته عليهم وتصديقهم له في ذلك الموضع ويتضح لهم أن إبليس لم يوقعهم في ذلك مستقلا وإنما أوقعهم نفوسهم فيصيرون يقيمون الحجة لإبليس عليهم كم أقاموا الحجة عليهم بالنظر للأقدار الإلهية وأكثر من ذلك لا يقال.

قلت: فحاصل هذا المبحث أن العبد هو الذي ظلم نفسه تصديقا لقوله تعالى: وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [النحل: 118] .

فإنه تعالى لا يخبر إلا بالواقع ولما علم أهل اللّه تعالى ذلك طلبو وجها حقيقيا يقيمون به الحجة للّه تعالى على أنفسهم فنظروا بالكشف الصحيح فرأوا جميع أفعالهم هي معلوم علم اللّه تعالى ، وكما لا افتتاح لعلم اللّه تعالى كذلك لا افتتاح لمعلومه وإذا كان لا افتتاح لمعلومه فالحق تعالى لم يظلمنا شيئا ولعل المعتزلة لو اطلعوا على هذا الوجه الذي قررناه ما وقعوا في قولهم: إن العبد يخلق أفعال نفسه فإنهم رأوا بعقولهم أنهم إذا جعلوا الفعل للّه وحده خلقا ثم عاقبهم عليه كان ذلك غير العدل فلما خافوا من إضافة ذلك إلى الحق قالوا: جعلنا أن العبد يخلق أفعال نفسه أخف من نسبة الظلم إلى الحق من باب الإضافة والمجاز لا من باب الحقيقة فإن مثل الإمام الزمخشري لا يعتقد أنه يخلق أفعال نفسه حقيقة أبدا بل اليهود نفسهم لا يعتقدون ذلك ثم إن القول في جزاء الأعمال يوم القيامة كالقول في الأعمال نفسه فلو قال قائل للّه: لم تعذبني على ما ليس من خلقي لقال له الحق تعالى:

وهل تعلق علمي بك إلا معاقبا على أعمالك. فلا يسع العبد إلا أن يقول: نعم ما تعلق علمك بي إلا معاقبا وهناك يقيم العبد الحجة على نفسه يقينا وكشفا وهذ المنزع الذي ذكرته لم أر له ذائقا من أهل عصري وغاية أمرهم أن أحدهم يقيم الحجة على نفسه أدبا فقط من باب قولهم لا بد تقدر أن تعصها قبلها، فهو يقيم الحجة على ربه بقلبه كما هو مذهب الجبرية وربما يستشهد بقول الشاعر:

ألقاه في اليم مكتوفا وقال له * إياك إياك أن تبتل بالماء

ومثل هذا البيت لا يجوز عندنا التفوه به لما فيه من رائحة إقامة الحجة على اللّه تعالى ، فعلم أن الجبرية وغيرهم ما وقعوا فيما وقعوا فيه إلا من شهودهم وجه حدوث العبد وكونه مخلوقا ولو أنهم شهدوا الوجه الآخر وهو كونه قديما في العلم الإلهي لأقاموا الحجة للّه على نفوسهم فليتأمل فإنه محل يتفلت من الذهن واللّه تعالى أعلم.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!