موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

بِسْمِ الله اَلرَّحْمنِ اَلرَّحِيمِ

وبه الحول والقوة قال الشيخ الامام المحقق المتبحر محيى الدين ابو عبد الله محمد بن على ابن محمد بن العربى الطائى الحاتمى رضى الله عنه، هذا كتاب الاعلام باشارات اهل الالهام سألنا فى تقييده بعض من يكرم علينا من الاخوان فامتثلنا مرسومه على وفق ما تمنى ولم اتعد فيه غرضه والله ولى التوفيق لا رب غيره قال تعالى (فَأَشارَتْ إِلَيْهِ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسوداء اين الله وكانت خرساء فاشارت الى السماء فقال صلى الله عليه وسلم لسيدها اعتقها فانها مؤمنة.

باب فى الرؤية

قال الصديق رضى الله عنه ما رأيت شيئا الا رأيت الله قبله، وقال الفاروق رضى الله عنه ما رأيت شيئا الا رأيت الله معه، وروى عن عثمان رضى الله عنه ما رأيت شيئا الا رأيت الله بعده، ومنهم من قال ما رأيت شيئا الا رأيت الله عنده، ومنهم من قال ما رأيت شيئا الا رأيت الله فيه، ومنهم من قال ما رأيت شيئا حين رأيت، ومنهم من قال ما رأيت شيئا، ومنهم من قال من رآه لم ير شيئا، ومنهم من قال لا يرى الا فى شىء، ومنهم من قال اغلقت عينى ثم فتحتها فما رأيت الا الله ومنهم من قال من رأى نفسه فقد رآه فان الرؤية تتبع ومن عرف نفسه عرف ربه، ومنهم من قال لا تثبت الرؤية الا بنفيها فمن لم يره فقد رآه، ومنهم من قال منذ رأيته لم أر غيره، ومنهم من قال لا يراه الا من عرفه على ما عرفه.

باب فى السماع

قال تعالى (فَأَجِرْهُ حَتّى يَسْمَعَ كَلامَ الله)
وقال بعضهم: من سمعه سمع كل شىء؛ ومنهم من قال لا يسمع كلامه الا من كان له سمع بلا آلة، ومنهم من قال من سمعه فى شىء ولم يسمعه فى شىء فما سمعه، ومنهم من قال لا يسمع احد ابتداء حتى يناديه من سره؛ ومنهم من قال من سمعه لم يتميز عنده القرآن، ومنهم من قال من ادعى انه سمعه فاطلبوه بالفهم عنه فانه لا يسمع الا بالفهم، ومنهم من قال انه سمعه يقرء الكتب المنزلة والصحف وكل كلام ظهر من العالم بلسان واحد، ومنهم من قال كن انت المخاطب اذا قال (يا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا) ، ومنهم من قال منذ سمعته لم اجهل لغة ولا اعتاص على معنى، ومنهم من قال اذا صحت النيابة فى الكلام صحت النيابة فى السماع وقد صحت النيابة فى الكلام فاجره حتى يسمع كلام الله فسمعت الآذان عبارات محمد صلى الله عليه وسلم وسمع السمع كلام الحق جل وعلا، ومنهم من قال العبارات والدلالات للتوصل والكلام وراء ذلك والسمع يتبع الكلام فالسمع وراء ذلك كله، ومنهم من قال دليل من سمع حزنه على حكم ما سمع.

باب فى الكلام

قال الله تعالى (وكَلَّمَ الله مُوسى تَكْلِيماً)
وقال بعضهم: لا تسمعه الا منك، ومنهم من قال لا يكلمك الا منك، ومنهم من قال من كلمه فيه فقد كلمه، ومنهم من قال لو كلمه منه ما ناداه، ومنهم من قال لا يكلمك الا من بطنت حياته، ومنهم من قال ما ثم متكلم الا هو فمن سمعه عرف ما قلت، ومنهم من قال من  لم يسمعه لم يعرف كلامه، ومنهم من قال اذا كلمك من ظهرت حياته وسمعته فانت اقرب الاقربين واذا لم تسمعه فيه فانت ابعد الابعدين واذا كلمك من بطنت حياته وسمعته فانت القريب واذا لم تسمعه فانت البعيد ومن قال من كلمه من الجانب فهو ذاهب، ومنهم من قال من لم يسمع بكلامه ولم يتكلم بسمعه فما كلمه الحق ولا سمع، ومنهم من قال من صار لسانا كله فذلك كلام الحق ومن صار سمعا كله فذلك سمع الحق كله، ومنهم من قال من فرق بين العبارة والكلام فما كلمه الحق، ومنهم من قال الكلام كلام فمن لا اثر عنده فما صح له كلام.

باب فى التوحيد


وقال بعضهم: لا لسان له اذ لا مخاطب، ومنهم من قال لا لسان يتميز بل الالسنة كلها لسانه فخطابه يتردد اليه منه وهكذا نظره وسمعه وعلمه، ومنهم من قال القدرة والارادة تنافى التوحيد فان التوحيد لا غير وهو غير مقدور ولا مراد فبطل توحيد الوجود لان توحيد الفعل ثابت؛ ومنهم من قال التوحيد اذا كان له مثبت فهو شرك واذا لم يكن له مثبت فليس بمقام؛ ومنهم من قال من وحده به فما وحده ومن وحده بنفسه فانما وحده نفسه؛ ومنهم من قال التوحيد انا والمتكلم الحق؛ ومنهم من قال التوحيد نفى التوحيد والتشريك فيبقى هو كما ينبغى له؛ ومنهم من قال ان جعلت العالم واحد اصح لك التوحيد وان جعلته متعددا لم يصح التوحيد؛ ومنهم من قال التوحيد اثبات عين الواحد وحكم الاحدية مع قضاء المثبت باثبات الواحد نفسه بحكم احدية نفسه؛ ومنهم من قال التوحيد ان تغيب فيه او يغيب فيك؛ ومنهم من قال التوحيد اثبات الاحكام ونفى المعانى عن الذات؛ ومنهم من قال التوحيد عين لا علم فمن رآه عرف التوحيد ومن علمه فلا توحيد له؛ ومنهم من قال التوحيد اثبات واحد بلا اول؛ ومنهم من قال التوحيد اثبات الواحد من غير مشاركة فى وصف ولا نعت؛ ومنهم من قال التوحيد اثبات عين بلا وصف لا ونعت؛ ومنهم من قال التوحيد معرفة الاسماء؛ ومنهم من قال التوحيد نفى الفعل؛ ومنهم من قال لا يعرف التوحيد الا من كان واحدا؛ ومنهم من قال التوحيد لا تصح العبارة عنه لانه لا يعين الا للغير ومن اثبت غيرا فلا توحيد له؛ ومنهم من قال التوحيد سريانه فى نفسه بحكم ما هو عليه.

باب المعرفة


وقال بعضهم: المعرفة ربانية؛ ومنهم من قال المعرفة الاهية؛ ومنهم من قال المعرفة قدسية؛ ومنهم من قال المعرفة ان تعرف ما انت عليه وما هو عليه، ومنهم من قال المعرفة ان تعرف ما انت عليه وتعجز عما هو عليه؛ ومنهم من قال المعرفة ان تعجز عن معرفتك بك؛ ومنهم من قال المعرفة رؤية المعروف من المعروف؛ ومنهم من قال المعرفة جمعية بينك وبينه؛ ومنهم من قال المعرفة علم الحد الذى بينك وبينه فتكون انت انت وهو هو؛ ومنهم من قال المعرفة ان تلحظ ما سواه منه به ثم تفنيه فيه فيبقى هو وانت مدرج؛ ومنهم من قال المعرفة علم الحكم؛ ومنهم من قال المعرفة من روائح التوحيد يعرفها اصحاب الانفاس، ومنهم من قال المعرفة الاستشراف على الكل بعينه؛ ومنهم من قال المعرفة لمن استوى على العرش؛ ومنهم من قال من كان عرشا له صحت له المعرفة وقيل فيه عارف؛ ومنهم من قال المعرفة خطاب مخصوص من الحق لعبده يسمى به عارفا؛ ومنهم من قال المعرفة ما تواطأ عليه الحق والعبد واستعمل فى العالم؛ ومنهم من قبل السؤال عن المعرفة جهل فان المعرفة مثبوتة فى العالم فما ثم الا عارف على قدره، اين الله قالت فى السماء، وكان الله ولا شىء معه وهو الآن على ما عليه كان وكلاهما عارف؛ ومنهم من قال المعرفة سر التكوين؛ ومنهم من قال من اعطى كن فقد اعطى المعرفة، قلت لبعضهم سمعت عن شيخ انه قال الزاهد من اعطى كن فزهد فيه فقال كذا زعم والزعم باطل؛ ومنهم من قال المعرفة شطح؛ ومنهم من قال المعرفة الحاق السوء بالحسن مع ثبوت الحكم.

باب الحب


وقال بعضهم: الحب لا يصح، ومنهم من قال ما ثم الا حب، ومنهم من قال الحب نعت لا صفة، ومنهم من قال الحب سر الهى يعطى فى كل ذات على حسب ما يليق بها، ومنهم من قال كيف تنكر الحب وما فى الوجود الا هو ولو لا الحب ما ظهر فمن الحب ما ظهر وبالحب ظهر والحب سار فيه والحب ينقله، ومنهم من قال لا يصح نكران الحب فبالحب حرك المحرك وبالحب تحرك المتحرك وسكن الساكن وبالحب تكلم المتكلم وصمت الصامت، ومنهم من قال الحب سلطان يتبعه كل شىء.

باب فى اشاراتهم فى انواع شتى

منها المتشابه،
وقال بعضهم: من نظر نظر،
وقال بعضهم: من صام صام،
وقال بعضهم: من صلى صلى،
وقال بعضهم: من قام قام،
وقال بعضهم: من اعتبر عبر،
وقال بعضهم: من زكى زكى،
وقال بعضهم: من آمن آمن،
وقال بعضهم: من اسلم اسلم؛ ،
وقال بعضهم: من احرم احرم، ومن غير المزدوج والمزدوج،
وقال بعضهم: دعيت فلم اجب فسكرّت،
وقال بعضهم: رأيته فعميت،
وقال بعضهم: كما كان ولم اكن فيكن الآن وليس هو،
وقال بعضهم: الوجود فى الآن،
وقال بعضهم: من كنته فانه يكونك،
وقال بعضهم: العرش ظل الله والانسان العرش،
وقال بعضهم: وقد قيل له قد أذن بالصلاة فقال انما جعل النداء للغافلين، مذ دخلت اليه لم اخرج،
وقال بعضهم: الصلاة مناجاة لا رؤية ولهذا شرعت بالحركات،
وقال بعضهم: الجناية جناية،
وقال بعضهم: من تكلم تكلم،
وقال بعضهم: التقوى زاد والزاد للمسافر لا للمقيم، من لا سفر له لا زاد له،
وقال بعضهم: الحج عرفة، والراحة المبيت فى المزدلفة والحثى فى منى،
وقال بعضهم: من اعطانا شيئا فعطية الكون لنا لا له، هو له ما نحن له،
وقال بعضهم: اشهدنى فلم اره باسطنى فلم اعرفه،
وقال بعضهم: ليس لى امر فافوضه اليه، وقال آخر حين سمع قارئا يقرء (يَوْمَ نَحْشُرُ اَلْمُتَّقِينَ إِلَى اَلرَّحْمنِ وَفْداً) كيف يحشر اليه من هو جليسه، وقرأ بعضهم (والله أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ) وقرأ بعض السلس (اُدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ) وقرأ بعضهم (واُعْبُدْ رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ) ، وقال آخر (عَصى آدَمُ رَبَّهُ) اذ كان عصى غيره ما كانت، وقال بعضهم.

خيالك فى عينى وذكرك فى فمى . ومثواك فى قلبى فأين تغيب!

وقال بعضهم: مالى الى الله حجة والحمد لله،
وقال بعضهم: انما يتوكل عليه من يرى غيره،
وقال بعضهم: عجبت لمن عرف الله كيف اطاعه،
وقال بعضهم: لا تغتروا بدخول ابليس النار فانه تعالى يقول لأملان جهنم منك،
وقال بعضهم: رجال الله كالسراب،
وقال بعضهم: الشرع امانة والحقيقة امن،
وقال بعضهم: لا يصام الا شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن ،
وقال بعضهم: الرحمن على العرش وقف، والابتداء استوى له ما فى السموات،
وقال بعضهم: ما انا بليلة مباركة يفرق فى كل امر حكيم. ،
وقال بعضهم: رسل الله الله،
وقال بعضهم: المطيع يسيئ الظن بربه، والعاصى يحسن الظن بربه،
وقال بعضهم: الطاعة تجر الى النور والمعصية تجر الى النار والنور اشد احراق،
وقال بعضهم: الاخلاق ربانية والآداب شرعية،
وقال بعضهم: العلائق حقائق فمن غاب عنها سعى فى قطعه،
وقال بعضهم: على قدر ما يقطع العبد من العلائق يفوته من الحقائق،
وقال بعضهم: المحجوب من اتسعت معارفه والعالى من قلت معارفه،
وقال بعضهم: هجران الخلائق من سوء الخلائق،
وقال بعضهم: ليس فوق الصلاح مرتبة وهى مطلب رسل الله من الله وهم اعلم الخلائق بالله،
وقال بعضهم: العلم للخلق والحقيقة للحق،
وقال بعضهم: الاحكام لا تبطل الحكمة والحقيقة لا ترفع الاسم والرسم،
وقال بعضهم: الامام لا يلتفت،
وقال بعضهم: المريض أكله دواء،
وقال بعضهم: الحرح كلامه التجاء،
وقال بعضهم: الصفا بلا كدر هو الصف،
وقال بعضهم: ليس التكحل فى العينين كالكحل،
وقال بعضهم: الكحل يحتاج الى العين لانه يحب الثناء،
وقال بعضهم: العيون تحتاج الى الكحل لانها تحب الزينة،
وقال بعضهم: من لم تكن له جهة كان وجها كليا ،
وقال بعضهم: (العلم) العلم الارادى ،
وقال بعضهم: قلة الغذاء غذاء،
وقال بعضهم: من هرب من الخلق الى الله ما عرف الله ،
وقال بعضهم: السكون مع الله تهمة،
وقال بعضهم: الحركة مع الله رحلة،
وقال بعضهم: الرجل من يقابل الالوهية بالعبودية، وقرأ بعضهم هل ينظرون الا ان يأتيهم الله فى،
وقال بعضهم: لا يكون ربا حقيقة من لم يكن عبد،
وقال بعضهم: تجريد التوحيد شرك لانه ممن تجردت،
وقال بعضهم: اخلاص المعاملة للواحد لا تصح،
وقال بعضهم: ترك الحلال محال لانه لابد منه،
وقال بعضهم: ادعى الهوى الالوهية ومن غالبه فقد اثبت له ما ادعاه،
وقال بعضهم: منازعة الطباع جهل والحكيم من استعمل طبعه،
وقال بعضهم: من استعمل طبعه وصل الى الله مستريح،
وقال بعضهم: بنى الشرع على ضد الطبع. وانا اسمع فقلت بنى الشرع على الطبع ولهذا قبله،
وقال بعضهم: من تباعد من الشهوات جهل سرها ومن تبعها يحتاج الى ميزان،
وقال بعضهم: الحلف قعوده رصد ،
وقال بعضهم: ليل الغريم فكره ونهاره ذله،
وقال بعضهم: المظلوم حى قيوم ،
وقال بعضهم: المحزون در مكنون، سر مصون، لا يعرفه الامثله،
وقال بعضهم: الكلام هو، والمنزل عند؛ والجملة على، والطينة مع، والرؤية الى، والفرح ب، والسماع من، والمعرفة ل،
وقال بعضهم: الحرية عبودية كاملة،
وقال بعضهم: العقل سراج الى زيت الشجرة المباركة،
وقال بعضهم: من ارتحل لم ينتقل،
وقال بعضهم: سقط القصر فى الصلاة عن العارفين اذا سافروا؛ ،
وقال بعضهم: سفر الاجسام يضع شطر الصلاة وسفر الارواح يضع الصلاة لان الخطاب سفلى،
وقال بعضهم: السرور فى البلا بليس،
وقال بعضهم: التلذذ بالكلام حجاب وليس بصاحب كلام،
وقال بعضهم: من اشتغل بربه لم يعرفه،
وقال بعضهم: الصمت ضالة،
وقال بعضهم: النعمة حياة،
وقال بعضهم: الافلاس بضاعة الرجال،
وقال بعضهم: الفتوة ترك الحول والقوة،
وقال بعضهم: ولى الله ل،
وقال بعضهم: الدواء داء، النظرة الى المحبوب دواء العيل وهى تسقم القلوب،
وقال بعضهم: من سافر احتاج الى الزاد، قلت له ومن اقام احتاج الى القوت فاين يهرب،
وقال بعضهم: الانسان ساعته وساعته نفسه، وقال من فصل بين الاخلاق السنية والدنية اتسع بحره فغرق،
وقال بعضهم: ما ثم الا رفعة مطلقة ما ثم تواضع اصلا لان الكل اليه يصير ومن صار اليه فهو فى رفعة،
وقال بعضهم: ما فى الوجود مقابل اصلا، غنى بلا فقر، من قتل نفسه لشىء فهو لما قتله،
وقال بعضهم: غرائب الامر عند الغرباء،
وقال بعضهم: التقلل من الدنيا علة والتكثير منها علة،
وقال بعضهم: الاعتماد على الله يقوى الوهية الاسباب،
وقال بعضهم: الرغبة فى الطاعات حرص،
وقال بعضهم: الصبر مقاومة وهو سوء ادب فى حق الكامل (وأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ اَلضُّرُّ) فتمييز اليد عند الاخذ شرك محض فى الملك ،
وقال بعضهم: الذكر الخفى حين الا فى موطنه باهله،
وقال بعضهم: تحقيق الاخلاص تقوية ابليس،
وقال بعضهم: الرجل من جعل نفسه سفينة نوح،
وقال بعضهم: الرجل من كان الروح اباه،
وقال بعضهم: الرجل ذو نفس واحدة،
وقال بعضهم: الرجل من كانت له رجلان ولم يسع بهم،
وقال بعضهم: ليس الرجل من يخترق الهوى وانما الرجل من سكن وقرئ على بعضهم فى حمام (وَ لَهُ ما سَكَنَ فِي اَللَّيْلِ واَلنَّهارِ) فقال وما له ما تحرك فقلت له هذه اشارة لا حقيقة فان الحركة للدعوى والسكون ما فيه دعوى واعرف الموطن حقيقتها ما سكن اى ما ثبت فدخلت الحركة والسكون،
وقال بعضهم: الرجل من لا ينتظر ،
وقال بعضهم: الرجل من لا يعرف ما سوى الله،
وقال بعضهم: الرجل من نفذ فى كل شىء،
وقال بعضهم: الرجل من اعتدل فعامل الاوقات بحسب ما جاءت به وعامل الموطن بحسب ما يقتضيه،
وقال بعضهم: الرجل من اذا نطق سمعه كل شىء ما سوى الثقلين،
وقال بعضهم: الرجل من اذا سجد سجدة لله لم يرفع رأسه ابدا لا فى الدنيا ولا فى الآخرة،
وقال بعضهم: الرجل من اعطى النيابة
وقال بعضهم: الرجل من يعرف جميع الالسنة ولا يعرف له لسان فيقيد به،
وقال بعضهم: الرجل من اعطى ما اعطيت الرسل وثبت على اتباعهم ولم يتزلزل،
وقال بعضهم: الرجل معتكف فى الحضرة بسره ،
وقال بعضهم: الرجل من لا يوثر فيه فقدان العوائد،
وقال بعضهم: الرجل من استحق ان يأخذ كل شىء ويضيف الى نفسه كل شىء،
وقال بعضهم: الرجل من قال الله فاعدم كل شىء، فقال له من كان حاضرا الرجل من قال الله فاوجد كل شىء،
وقال بعضهم: الفتى من تفتى على الحق،
وقال بعضهم: الرجل من نزع القدر، فقلت له بعد الاطلاع، فسكت،
وقال بعضهم: الرجل من عرف قيمة كل موجود عند الله فوفاه قسطه،
وقال بعضهم: الرجل من لا يغتاب بحضور كل شىء،
وقال بعضهم: المشيئة عرش اعلى لا عرش فوقه ،
وقال بعضهم: ما فى الوجود مختار،
وقال بعضهم: خلع النعلين حكم لا حقيقة ،
وقال بعضهم: اثبات العلل زلل،
وقال بعضهم: القبضتان ميزان،
وقال بعضهم: الانسان هو المقصود من الوجود،
وقال بعضهم: الامداد واحد،
وقال بعضهم: النفخة واحدة،
وقال بعضهم: ما ثم محجوب،
وقال بعضهم: لاهل النار حجاب، ولاهل الجنة حجاب،
وقال بعضهم: كل مركب محجوب ،
وقال بعضهم: الراجل اشرف من الفارس لان الفارس صاحب مركب وكل صاحب مركب محجوب لانه محمول،
وقال بعضهم: الفوت غنيمة،
وقال بعضهم: الرجل سماه ظليلة؛ وارض ذليلة،
وقال بعضهم: الرجل شمس،
وقال بعضهم: الرجل بدر،
وقال بعضهم: الرجل من ظهر عليه ما عبد له ولو كان جماد،
وقال بعضهم: الارض مقام فى البلاء،
وقال بعضهم: الرجل عاطش ابد،
وقال بعضهم: الرجل من ينفق،
وقال بعضهم: الرجل من ينفق عليه.

قال جامع هذه الاشارات ما قيدت منها الا ما سمعته من قائله الا ما ذكرت اسمه والحمد لله وجملتها مائتان وبضعة وستون كلمة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم يتلوه كتاب الميم والواو والنون ان شاء الله تعالى.

تمت