موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

5 - الرسالة المشهدية توسّل بها عبد البصير إليها ونزل بها عليه

 

 


5 - الرسالة المشهدية توسّل بها عبد البصير إليها ونزل بها عليه

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

من عبد البصير ، محمد بن علي ، إلى كعبة الحسن ، وروضة المزن . سلام عليك ورحمة اللّه وبركاته .

أمّا بعد

حمدا للّه المشهود بكل عيان ، والصلاة على سيدنا محمد المبعوث إلى الإنس والجان . فإن مشاهدة المحبوب هي البغية والمطلوب ، وهي أعز موجود ، وأصعب مفقود .

 

وعليك آداب في المشاهدة لها علامات منها

:

الثبات وعدم الالتفات ، والخشوع والإقناع ، والخضوع والارتياع .

واعلم : أن حقيقة المشاهدة تنطلق على كل ذات ، من موصوف وصفات ، لا تتقيد بسوى الوجود العيني لها ، على هذا أصّل المحققون أصلها ،

فالنغمة مشهودة للسمع ، واللين مشهود للّمس ، والكون مشهود للعين ، وهنا سرّ فابحث عليه ، عسى يعطيك ما لديه .

والريح مشهود للشم ، والحنك شاهد للطعم ،

وهكذا جميع الأشياء مشهودة ، والعلة في ذلك كونها موجودة ، فلو لم يمكن لها كون ما شاهدها عين .

فإذا صح عندك ما ذكرته ، وتبين لك ما سطرته ، فما لك تتغنى بغير كلامه ، وهو الذي سوّاك وعدلك ، وما لك تسمع إلى غير خطابه ، وهو الذي اصطفاك وفضلك ، وما لك تلحظ غير ذاته وهو قد فطرك على الصورة ،

وما لك تتعشق بغير جماله وهو الذي أنار سريرة العشق منك البصيرة التي تعلم من إرادته أنك في الدنيا قنطرة تعبر ، وفي الأخرى سبيكة مدخولة فتمحص وتخبّر .

نفسي لك الفداء يا كعبة الحسن .

من كل ما يتّقى ويحذر ، وحياة الحب الذي بين جوانحي ، والوجد الذي أخدر جوارحي ، إن فؤادي بك لمتيّم ، وقلبي فيك مهيّم ، وسرّي فيك مقسم ، ونطقي بك معثر ، وخاطري منك محيّر .

هل لي عندك متوسم ؟

هل لي في روضتك متنسم ؟

ها أنا منك بين الخوف والرجاء ، والاستسلام واللجا ، أخبريني فأنت شاهدتي ، أعلميني فأنت واحدتي ، باح السر وانتهك الستر ، وشاع الخبر وانتشر .

وقيل : هام العارف في الحجر . تعشق بنشأة جمادية ، ومنزلة عبادية .

أين معرفته بربه ؟ !

أين دعواه في تقديس قلبه ؟ !

شغله ما يفنى عن مشاهدة قاب قوسين أو أدنى .

أين هو من الشبلي حين أمر أصحابه على قبة زمزم أن يطوفوا بذاته ؟

قلت : ما علموا أن ذلك سكرة من سكراته .

أين هذا المقام من ذلك ؟

أين قدر المملوك من المالك ؟

ما هو الأشقى بعد ما كان سعد ، وردّ بعد قصده فبعد ، جدّ فخانه الجدّ ، وساعد فلم يساعده السعد .

فاعتبروا يا أولي الأبصار ، ويا أهل الفكر والاستبصار ، في هذا الأمر الكبار ، وكيف اجتمع الأوار والدمع المدرار .

يا هلالا بين الجوانح بادي  ....  أنت واللّه غايتي وعمادي

أنت أنسي ووحشتي وحياتي  ....  ومماتي ، وفي يديك قيادي

أنت سرّي ، وأنت جهري وبعضي  ....  أنت كلّي وناظري وفؤادي

أنت صيّرتني حزينا ذليلا  ....  ساهرا لا أذوق طعم الرّقادي

هائما في سباسب مهلكات  ....  نازلا من ربا إلى بطن وادي

 

نفسي لك الفداء يا كعبة الحسن :

رأيت العارفين قد رموني بمحبتك ، وهي شرفي ومجدي ، وعيّرني المحققون بالتضرع إليك ، والطواف بربعك ، وفيهما حياتي وسعدي . عموا واللّه عن إدراك ما أودع اللّه فيك من الحقائق . وجهلوا امتداد ما بيننا من الرقائق .

 

فالحمد للّه الذي جعل مصلحتي في رضاك ، وسعادتي في قضائك ، وزوى عني روح حياتي بمشاهدتك ، وصفّاني من كدر الهوى بموافقتك ومساعدتك ، خسر من لم يمتثل أمرك ولا خاطب سرّك .

أيها العاذل : أما تمل ، أما علمت أنه قد سبق السيف العذل ، ولولا لزومي مغناها ، وتعشقي بحسنها ومعناها ، ولثمي مقبلها البرود ، وقطفي ورد تلك الخدود ، وتعلقي بدلالها وأردانها وتعشقي بحسنها البديع ، وإحسانها ، وتصفحي آثار الربوبية في نشأتها وملاحظتي سر القيومية في بدأتها ، ونظري معنى الألوهية في صورتها ، وشهودي أحكام العالمية في سيرتها ، لما كنت من العزة بحيث لا تبلغني ، ومن الرفعة والتنزيه بحيث لا تعرفني.

وعزّة حياتها عليّ وإنه لقسم عظيم ، عند كل ذي عقل سليم .

لو اطّلعت أيّها العاذل على المقام الذي حصل لي من وجدي بها ، وعشقي فيها ، لاتخذتني ربّا معبودا ، ومولى مقصودا ، فاحمد اللّه الذي أبقى عليك إيمانك بستري بعدم اطلاعك عليّ ، ونظرك بالعين السليمة إليّ فهو الذي أهلك النصارى في المسيح، ورمى بهم في المهامه الفيح.

ما أفرحني أيها العذول بجهلك بمقداري ، فإن فيه سعادتك، فاحمد اللّه الذي عشق إليك عادتك.

وحياة الحب لو اطلعت من كعبة الحسن على ما اطلعت ، وسمعت منها السحر الذي سمعت ، لكنت حبرا من الأحبار ، يتحدث بك في جميع الأمصار ، تسامر بك السمراء ملوكها ، وتنظم بك الغواني سلوكها ، وتحدى بك الركائب ، ويستعان بك على قطع السباسب ، وكنت لا تسعك محجة ، ولا تقوم لأحد عليك حجة .

 

فأنت أيها العاذل المحروم السعيد ، وأنت الميت الشهيد ، جمعت بين الحياة والموت ، والفوز والفوت ، إلى متى أيها الرقيب أنت يقظان ؟

إلى متى أيها العاذل أنت في أمري حيران . من أجل ما بلى الجفون وسنان ، مائس الأعطاف سكران . 

اشتغل بإحصاء أنفاسك عن أنفاسي ، وبتعديل أمراسك عن أمراسي ،

( فطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ) ، فلا تكن بالناسي ، هبك شقيت أنا على زعمك ما تحصل لك من شفائي ، هبك تعنيت ماذا في يديك من عنائي .

ألم تعلم أن كل إنسان مسؤول عن نفسه دون أبناء جنسه ، قد واللّه كشف البال ، وكذبت الآمال ، وقل الصديق وتعذر الصديق ، وذهبت السيئات بالحسنات ، والمخالفات بالموافقات ، والطبع بالشرع ، والقواصم بالعواصم ، والدواهي بالنواهي ، فلا فاهية تزيل داهية ، ولا عاصمة ترفع قاصمة ، ولا شرع يذهب طبعا ، ولا حسنة تمحو سيئة .

تضاعفت البلوى بحمل هذا العبء ، واستترت الشكوى بدوام هذا الخبء ، حمل فادح على القريب والنازح ، ولا معين ولا معين ، ولا صافي ولا مصافي ، ولا من يريد تخليصي وإنصافي .

يا كعبة الحسن : أورث وسواسك الوسواس ، وعمّ بلاؤك جميع الناس . بيوت تنهب ، وقلوب تلهب ، ونار تضرم ، وأنفال تقسم ، وداهية دهيا ، ولجة عميا .

كالساعة بل أدهى وأمرّوَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ[ النحل : 77 ] وهذا نحس دائم مستمر .

يا كعبة الحسن : فدتك نفسي من كل مكروه ، وأنّى لنفسي أن تفاديك ، اسمع خطابي وردّ على جوابي ، وما قنعت مني إذ رميتني عني فأنا أشكو مني إليّ بيني ، وأتردد فيما بيني وبيني .

يا أنا لم بخلت عليّ ألم أكن لي حديقة لما جلت ، وملعب أنس لما زلت .

لا جرم أن ما أدعو إليّ ليس لي دعوة في أمر ، ولكني منّي تحت ستر ، وجدي إنما هو عليّ ، وعشقي إنما هو فيّ ، وولهي إنما هو بي ، ففي أهلك ، ولي أملك ،

فأنا المحب والمحبوب ، وأنا الطالب والمطلوب ، وأنا العاشق والمعشوق ، وأنا طالب الحق الذي توجهت على الحقوق ، فانصفني يا أنا مني ، فقد ترجمت لي عني .

تقدّست هذه المطالبة عن البينونة ، وجلّت عن الكينونة ، لما فيها من الاتحاد في أصل الإيجاد ألا وإن الموجد المحقق إذا عرج في معارج الحقائق وحصل ضربا من مكاشفات اتحاد الرقائق والدقائق ، وصحا بعد ما سكر ، ونشر بعد ما قبر .

 

لا بد من ملازمة الأدب ، وتباين الرتب ، ومعرفة النسب ، والوقوف عند العلة والسبب ، فإن الجمجمة في الجمجمة ، والهمهمة في الحمحمة .

"" الجمجمة : الكلام المخفي في الصدر . والجمجمة : عظم الرأس .

والهمهمة : الكلام الخفي وقيل تردد الزئير في الصدر من الهم والحزن .

والحمحمة : عرّ الفرس حين يقصر في الصهيل .

وقال الأزهري : حكاية صوت الفرس إذا طلب العلف ، أو رأى صاحبه الذي كان ألفه واستأنس به . ""

 

وفي معرفة اختلاف اللغات ، دليل على عموم المخاطبات ، فما من رسول إلّا وأرسل بلسان قومه .

إلّا من أوتي جوامع الكلم من يومه ، وأخذها وارثه في نومه .

ومعرفتها على الإبهام داء عضال ، وهي مسألة فيها عظيم إشكال ، كلما قيل لك في لغة هذا ليس لك ،

فانظر اللغة الأخرى تقول هو لك ، فإن لم تعرف موارد اللغات ، بقيت للحيرة في سكرات ، وخضت في بحار الغمرات ، وأحرقتك السبحات ، وأدّاك إلى ما أرداك وعرج بك عن سبيل هداك ،

واحذر من اللّه الاستدراج ولا تقل : وأي منزلة فوق التاج .

هو حدّ الاستواء ، فوق العرش والسماء ، ما أسرع ما يصير للأفراس نعالا ، وللرحى ثقالا ، فعليك بالذوبان في رضى الرحمان ، 

فعن قريب تنحل من عالم التلفيق ، وتلحق بالمنظر الأنيق ، الذي هو تحفة الواصلين ، وغاية الطالبين ، وأنس المستوحشين وأمن الخائفين ، وراحة المجتهدين ، ورحمة المغتنمين ، ومنية القاصدين ، وسر العارفين ، وعلم العالمين ، وعلم المتسابقين وحكمة الحكماء الفاصلين .

 

ولكن يعزّ واللّه اختراق واحتراق ، وتجرع السموم القاتلة ، ومعانقة الرزايا الشاملة ، والتجافي عن الفرش المرفوعة ، والزهد في المنازل الرفيعة ، والمسابقة في الأعمال ، والمسارعة إلى مرضاة الحق ، الذي تنقطع دونها رقاب الأجناد من الرجال ، وبذل الذخائر النفيسة ، وزوال رياسة هذه النفس الرئيسة ، حينئذ ينال ما ذكرناه ، وتنعم بما سطرناه .

نعم يا كعبة الحسن : نفسي الفداء لسر يفهم ما أقول ، ويعلم ما أورده من حقائق الوصول .

واحرّ قلباه من وجد متلف ، ومعنى جليل مشرف .

وا أسفاه على ما لطف من الحال ، وا شوقاه إلى ما رقّ من الخيال .

هل من عارف طريف يفهم إشاراتي ؟ !

هل من واصل عفيف أطلعه على ما وراء ستاراتي ؟ !

هل من ذكيّ ذي همّة شريف أجعل بين يديه عباراتي ؟ !

راح القطّان ، وخلت الأوطان ، فلا نادب ولا مندوب ، ولا طالب ولا مطلوب ، هلكت الإضافات ، وبقيت الخرافات .

فيها ماج الناس ، وبها عظم الوسواس . فهذا زمان التعوذ واتخاذ التمائم ، وأوان الرقى واستعمال العزائم .

فإن الرديء قد طمّ ، وبلاءه قد عمّ ، اللهم لا نملك ضرا ولا نفعا ، ولا قوّة ولا جمعا ، أنكر علينا الأخبار عنك والإشارة إليك ، وحسدنا على ما وهبتنا من الحكم ، وأسبغت علينا من النعم ، وأرجوك دافعا ومعينا ، وظهيرا ولا أرجو سواك .

فأنت مالك الأملاك .

 

فاحفظ يا كعبة الحسن هذه الوسيلة . وكن الحامي لها والوصيلة فإنك تحمد متقلبها ، وتشكر سعيها ومذهبها . ولو بعد حين والحمد للّه رب العالمين .

 

وقد أبنت لك في هذه الرسالة من الرموز والأسرار ما إذا تصفحتها تبحرت جداولك ، واتسعت مضايقك ، وطاب عيشك ، واعتز عرشك ، أدام اللّه إحسانك ولا أخلى مكانك بمنّه ، لا ربّ غيره .

والسلام المعاد عليك ورحمة اللّه وبركاته .

 



 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!