---

بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ وصلى اللّه على سيدنا محمدوآلهوصحبه وسلم.

قال السالك: ثم انشأني نشأة اخري وتلا (ثُمَّ أَرْسَلْنٰا رُسُلَنٰ تَتْرٰا) ،فسويت جناح اللطائف، وامتطيت متون الرفارف، وطرت في جو المعارف، فاذا هي مائة رفرف تدعي بالملالأعلىالاشرف.

فعاينت من علم الغيوب عجائب

تصان عن التذكار في رأي من وعي

فمن صادحات فوق غصن أراكة

يهجنبلابيلالشجياذاشجي

 و من نيرات سائلات ذواته

أفيضوا علىنا النور من فرصة المه

ومن نقرا وتاربايديكواكب

عذاب الثنايا ظاهرات منالخبا

ومننافثاتالسحر في غسق الدجي

عسي ولعل الدهر يسطو بهم غد

وأبصرت أقواما كراما تبرقعو

ولو حسروا ضجت على ارضنالسما

فمن سالك نهج الطريق مسافر

الى سفر يسمو وفي الغيب ما سم

ومن واصل سر الحقيقة صامت

ولو نطق المسكين عجزه الوري

ومن قائم بالحال في بيت مقدس

فلا نفسهتظماولا سره ارتوي

ومن واقف للخلق عند مقامه

ورتبته في الغيب مرتبة الأسي

ومن ظاهر وسط الطريق مبرز

له مكنة تسمو على كل من سمي

ومن شاطح لم يلتفت بحقيقة

قد انزله دعواه منزلة الهب

ومن نيرات في القلوب طوالع

تدل على المعني ومن يتصل يري

ومن عاشق سر الذهاب متيم

قد انحله الشوق المبرح والجوي

وصاحب أنفاس نراه مسلط

على نار أشواق بها قلبه اكتوي

ومن كاتم للسر يظهر ضده

علىه لطلاب المشاهد للبق

ومن فاضل والفضل حق وجوده

ولكن ما يرجوه في راحة    الندي

ومن سيد امسي أديب زمانه

يقابل من يلقاه من حيث ما جري

ومن ماهر حاز الرياضة واعتلي

فصار يناديبالاسنةوالله

ومن متحل بالصفات التي حد

باجسادهاحادي المنيةللبل

 ) ن-حالة  و من متجل طالب الأنس بالذي

تأزر بالجسم الترابي وارتد

ومستيقظ بالانزعاج كأنه    

اصابته مطروحا على فرشالعما

فقام له سر التجلي بقلبه

فلم يفق بالغير الدني ولا الدن

ومن شاهد للحق بالحق قائم

له همة تفني الزوائد والقن

ومن كاشف وهو الأتم حقيقة

ولو لا ابو العباس ما انصرفالقضا

ومن حائر قد حيرته لوائح

تقول له قد افلح الىوم من رقي

ومن شارب حتي القيامة ما ارتوي

ومن ذائق لم يدر ما لذة الطوي

ومن غربة والمكر فيها مضمن

ومن اصطلام حل في مضمر الحش

ومن واحد قد قام من متواجد

فابدي له الوجد الوجود وما زهي

 ) ن لعلة  و من سائر بالعلم وهو اشارة

الى عارف فوق الاقاويل والحجي

ومن ناشر يوما جناح يقينه

يطير فيسري في الهواء بلا هوي

ومن باسط كفيه وهي بخيلة

ولو لا وجود القبض ما مدح الندي

وصاحب أنس لم يزل ذو مهابة

وصاحب محو عن نسيم قد انبري

وصاحب اثبات عظيم مهابة

تتوج بالجوزاء وأنتعل السه

قال السالك: فما زلت أخترق بهذه الرفارف وانظر في بدائع هذه الطرائف واللطائف، حتي اتيت على آخرها وعرفت باطنها من ظاهرها،فنوديتالى اين! فقلت الى قاب قوسين، حيث يزول الكيفوالأينوتتضح الاسرار لذي عينين.  

---