موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كشف الغايات في شرح التجليات

للشيخ ابن سودكين النوري

46 - شرح تجلي الاطلاع

 

 


46 - متن نص تجلي الإطلاع :

إذا صفى العبد من كدورات البشرية وتطهر من الأدناس النفسية .

اطلع الحق سبحانه عليه اطلاعا يهبه فيها ما يشاء من علم الغيب بغير واسطة فينظر بذلك النور فيكون ممن يتقي ولا يتقي هو أحداً .

ومهما بقيت فيه بقية من أتقى الأولياء وهو الخوف من الصالحين وليس عنده هذا التجلي فيبقى فيه حظٌ نفسيٌ .

ولقد بلغني أن الشيخ أبا الربيع الكفيف الأندلسي لما كان بمصر أنه سمع أبا عبد الله القرشي المبتلى وهو يقول : " اللهم لا تفضح لنا سريره "

فقال له الشيخ : " يا محمد ولأي شيء تظهر لله ما لا تظهر للخلق هل استوى سرك وعلانيتك مع الله هذا من حيث السريرة " ..

فتنبه القرشي واعترف واستعمل ما دله عليه الشيخ وانصف .

فرضي الله عنهما من شيخٍ وتلميذ وهذا نوعٌ عجيبٌ من التجليات .

46 - إملاء ابن سودكين على هذا الفصل :

 « ومن تجلي الاطلاع : إذا صفا العبد من كدورات البشرية وتطهر من الأدناس النفسية . اطلع عليه الحق اطلاعة يهبه فيها ما شاء من علم الغيب بلا واسطة .

فينظر بذلك النور فيكون ممن يتقي ولا يتقي هو أحدة . ومهما بقيت فيه من بقية من اتقاء الأولياء وهو الخوف من الصالحين فليس له هذا التجلي .

قال جامعه سمعت شيخي رضي الله عنه يقول :

اختلف الناس في التصفية فمنهم من قال : إذا أخذ العبد الشهوات عند الحاجة فلا يقدح ذلك فيه . ولا يكون ذلك شهوة بل يكون ذلك حظ الطبيعة .

فهذه شهوة لا تؤثر في الصفاء، شرط أن يراعي ما يحفظ به المزاج خاصة وم زاد فهو شهوة مؤثرة .

والتصفية الأخرى عند غيرهم أن يأكل العبد بأمر إلهي وذلك بعلامة بين الحق والعبد يفهم بها عن الله تعالی فهذا أكل من غير شهوة طبيعية .

مثاله : كرجل أكل بين يديه من يحب الله من موافقته له في الأكل . فيأذن الله تعالی له في موافقته له ليسر الله عبده بذلك .

ولا يأكل موافقة لإدخال السرور عن اختياره وهوى نفسه من غير علامة إلهية فذلك حرام في الطريق . بل بالإذن إن كان من أصحاب الإذن .

فإذا صفي الإنسان هذه التصفية اطلع الله علیه اطلاعة يهبه فيها مواهب سنية من علم الغيب، فيتقي ولا يتقى . هذا شرطه وعلامته .

ومتى وجد المؤهل لهذا التجلي في نفسه خوفا عند دخوله على الأكابر وخشية وتقية منهم أن يكشفوه ويطلعوا على باطنه، فليتهم نفسه،

فإنه ما حصل له هذا المقام . والسلام ".

46 - شرح تجلي الاطلاع

287 - (إذا صفا العبد من دورات البشرية وتطهر من الأدناس النفسية) كالشهوات البهيمية و سفساف الأخلاق الطامسة عيون بصيرته.

(اطلع الحق عليه اطلاعة يهبه فيها ما يشاء من علم الغيب بغير واسطة فينظر بذلك النور) المنبسط على مسارح الحق الكاشف عن غيوب الكون المانح له علم مواقع الأقدار ودوافعها؛ (فيكون ممن يتقي ولا يتقي هو أحد) هذا علامة من تحقق بهذا الاطلاع وشرطه .

( ومهما بقيت فيه بقية من أتقى الأولياء وهو الخوف من الصالحين وليس عنده هذا التجلي ) عند دخوله على أكابرهم . ( فيبقى فيه حظ نفسه) يخاف على فقده.

فيندهش، فمن بقيت فيه بقيت من الاتقاء من الغير يضطرب بقدرها عند هجوم الخوارق.

قال قدس سره مشيرا إلى ما تعطيه البقية من الدهشة :

288 - (ولقد بلغني أن الشيخ أبا الربيع الكفيف الأندلسي لما كان بمصر، أنه سمع أب عبد الله القرشي المبتلى وهو يقول : اللهم لا تفضح لنا سريرة فقال له الشيخ : ي محمد ولأي شيء تظهر لله تعالى ما لا تظهر للخلق ؟

هلا استوى سرك وعلانيتك مع الله هذا من خبث السريرة، فتنبه القرشي، واعترف واستعمل ما دله عليه الشيخ، وأنصف فرضي الله عنهما من شیخ وتلميذ وهذا نوع عجيب من التجليات) فإنه من صحة استوائه حالة إطلاع الحق على العبد، لا تبقى له بقية كما أن الشمس حالة استوائها على سمت الرأس لا يبقى للشخص فيئا .

.



 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!