موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


ففي هذه المرحلة الأخيرة من حياته الذاخرة، سيصدر الشيخ محي الدين اثنين من أهم كتبه بل من أهم كتب التاريخ البشري على الإطلاق، وهما كتاب "فصوص الحكم" وكتاب "الفتوحات المكية"، بالإضافة إلى مجموعة كتب أخرى.

دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ

تعتبر دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ البشري حيث تعود بدايتها إلى أكثر من اثنتي عشر ألف سنة، وقد احتلت مكانة مرموقة في مجال العلم والثقافة والسياسة والفنون خلال الألف الثالث قبل الميلاد. وفي نهاية الألف الثاني أسس الزعيم الآرامي ريزون مملكته في دمشق ثم تعاقب على حكمها الأشوريون والكلدانيون ثم الفرس، ثم جاء الغزو المقدوني ليشكّل نقطة تحوّل كبيرة في تاريخ المنطقة عامّة وتاريخ دمشق خاصّة. وقد ارتبط تاريخ دمشق بالحضارة اليونانية لعدة قرون عرفت المدينة خلالها ازدهار الحضارة الهلنستية، حيث تمازجت عناصر الثقافة اليونانية مع حضارة الشرق وثقافته.

دخلت الجيوش العربية الإسلامية مدينة دمشق في القرن السابع الميلادي، وأصبحت المدينة في العصر الأموي عاصمة دولة تمتد إلى حدود الصين شرقاً وإلى المحيط الأطلسي غرباً، وشُيّدت خلالها القصور وامتدّ العمران، وكان من أهم معالمها الجامع الأموي الكبير الذي تمّ بناؤه في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، وهو المكان المفضّل للكثير من العلماء والصوفية أمثال أبي حامد الغزالي وكذلك الشيخ محي الدين ابن العربي كما سنرى بعد قليل.

وفي عهد الخلافة العباسية تحولت عاصمة الدولة الإسلامية إلى بغداد ولكن بقيت دمشق مركزاً مهمّاً للثقافة والعلوم. وبعد أن تضعضعت السلطة العباسية، ارتبطت دمشق بالدولة الطولونية قبل أن تخضع للخلافة الفاطمية، وقد تعرضت في تلك الحقبة لغزوات القرامطة الذين احتلوها عدة مرات، مما أحدث فيها الكثير من الخراب والدمار. ثم بسط السلاجقة سلطتهم على دمشق فحكمها بعض الأتابكة في شكلٍ شبه مستقل عن الخلافة العباسية.

ولما اشتدت شوكة الفرنجة واحتلوا العديد من مدن الساحل السوري وفلسطين، حاصروا دمشق فقاومهم مُعين الدين أنر وصدّ الحصار الذي فرضته قواتهم في داريّا، وجاء من بعده نور الدين محمود زنكي فوحّد المشرق ومدّ نفوذه إلى مصر بفضل القائد التاريخي الخالد الناصر صلاح الدين الأيوبي. وبموت الخليفة الفاطمي العاضد سنة 567/1171، انتهى الحكم الفاطمي في مصر التي توحدّت مع الشام تحت حكم صلاح الدين، فاستعادت دمشق بريقها واحتلت مركز الصدارة في الميدان السياسي والعسكري في المشرق العربي، إلا أنها لم تنعم بذلك طويلا؛ فبعد وفاة صلاح الدين تصدّعت الدولة الأيوبية، وتقسمت بين أولاده وأولاد عمومته الذين تقاتلوا فيما بينهم طويلاً فأخذت الدولة بالانهيار شيئاً فشيئاً حتى سقطت



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغربي

البحث في كتاب الفتوحات المكية


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!