والذي يسمى أيضاً "الفتح المكي"، والاسم الكامل له هو: "الفتوحات المكية في معرفة الأسرار المالكية والملكية".

وقد أهدى الشيخ رضي الله عنه هذا الكتاب لصاحبه التونسي عبد العزيز المهدوي ولرفيق دربه بدر الحبشي،[1] وله عدّة مخطوطات أهمها نسخة قونية التي كتبها الشيخ الأكبر بخط يده وأوقفها على ولده عماد الدين محمد الكبير الذي أمّه فاطمة بنت يونس بن يوسف أمير الحرمين.[2]

كتاب الآباء العلوية والأمهات السفلية

وفي مكة كتب الشيخ محي الدين كتابا مفصلا عن موضوع النكاح المعنوي الذي ذكرناه في الفصل الثاني. ويبدو أنّ هذا الكتاب "الآباء العلوية والأمهات السفلية" ضمّنه الشيخ محي الدين لاحقا في الفتوحات المكية وهو نفسه الباب الحادي عشر منها الذي يحمل نفس العنوان.

ويضيف الشيخ محي الدين في هذا الباب أن آباءنا العلويات أربعة وهم العقل الأول وهو القلم والنفس الكلية وهي اللوح والطبيعة الكلية والهباء أما أمهاتنا السفليات فهي العناصر الأربعة التراب والماء والهواء والنار.[3]

كتاب أسرار الحروف

وكذلك في مكة المكرمة كتب الشيخ محي الدين كتابا عن أسرار الحروف وقد يكون أيضاً متضمنا في الفتوحات المكية في الباب الثاني منها. وقد ألّف الشيخ محي الدين هذا الكتاب في مكة المكرّمة قبل سنة 600/1203 وتوجد منه بعض المخطوطات إلا أن عثمان يحيى أوضح أن هناك اختلاف كبير بين النسخ المختلفة لهذه المخطوطات.[4]

الشهب في سماء مكة واليمن (محرم 599/1202)

ويروي الشيخ محي الدين أنه في أثناء طوافه حول الكعبة شاهد تساقط الشهب بكثافة كبيرة فوق اليمن فتنبّأ بنزول مصائب شديدة وأمراض، وذكر الشيخ محي الدين أيضاً تفسيراً علمياً مقنعاً لمصدر هذه الشهب ومكان تشكّلها فقال إن هذه الأركان كان وجودها قبل وجود هذه الأفلاك (أي الكواكب،

[1] انظر مقدمة الفتوحات المكية: ج1ص10.

[2] انظر خاتمة الفتوحات المكية: ج4ص554.

[3] مؤلفات ابن عربي: 165.

[4] مؤلفات ابن عربي: 181-182.