قال السالك ثم خاطبني بلغة محمد صلى اللّه علىه وسلم وقال لي يا من طلب الطريق الىه، ليرث مما كان في يديه، ما تقول في الافق المبين، قلت محل كشف المقربين، قال لم كان التجليبالافققلت تنبيه على علو الخلق، قال ومٰا ينْطِقُ عَنِ اَلْهَويٰ ، قلت اسرار الاستواء، قال وفي قسمة الفاتحة، قلت العبودية الواضحة، قال فلم اختصت الرحمة بالثناء، قلت ليتبين من أنت ومن أنا، قال والملك بالتحميد، قلت ليصحح التوحيد، قال فلم وقع الشك في العبادة والعون، قلت لتمييز القدرة عن عجز الكون، قال لم اختص العبد بنصفها الثاني قلت ليصح علىها اسم المثاني.

قال قد ساوي موسي محمدا في الفرقان فكيف صحت له السيادة قلت لاختصاصه بالقرآن والعبادة، قال قد شاركه بالعبودية نوح وزكريا الوجيه، قلت الآخر عبد نعمة والآخر عبد ربوبيةومحمد )ن-الواحد  عبد تنزيه.

قال قد شاركه يحيي في السيادة الفاخرة، قلت تلك السيادة الظاهرة، ولهذ صرح بها في الكتاب المبين،واخفيفيه سيادة محمد سيد العابدين، ثم صرح على لسانه في الشاهدين، فهذا سيد عموم وهذا سيد رسوم، قال السالك ثم قيل لي قف هنا ولا تبرح وان اعطيت المفتاح فان شئت فافتح، والحمد للّه على م منح، وصلى اللّه على محمد الاغر الاصبح.

قال المؤلف جميع ما في هذه الاسرار من النظم لي سوي اربع ابيات احده تسترت عن دهري وأخوه، والثاني الا فاسقني خمرا واخوه، وكمل جميعه بمدينة فاس في العشر الاوسط من جمادي سنة اربع وتسعين وخمسمائة وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبهوسلم .