قال السالك ثم خاطبني بلغة آدم علىه السلام وقال لي ايها الغلام من اين قالتالملئكةبالفساد في حال شهودها قلت من نفس وجودها، قال فلم جهلت الاسماء قلتلانهمما برحوا في السماء.

قال فلم وقعوا له ساجدين، قلت لصحة التعيين، قال فلم ابي من ابي واستكبر قلت لحجابه بالطينية عن النور الازهر، قال لملميكن النجم وكأنت الشجر، قلت لوجود الخلاف الذي ظهر، قال الم نسقها من ماء واحد، قلتبليولكن فضل بعضها على بعض في الشاهد، قال فلم اقتحم النهي مع العصمة قلت لظهور هذه الحكمة.

قال فما سر ظهور غاية سوءاتهما قلت معاينة ممكنات غاياتهما، قال فلم طفقا يخصفان علىهما من ورق الجنة، قلت ليكون لهما عن ملاحظة الاغيار جنة، قال فم نظيرهما في الوجود، قلت القلم واللوح المشهود، قال فلم افرد آدم بالمعصية دون اهله، قلتلانهابعض من كله، قال لم حجر النعيم علىهم قلت ليثبت عبوديتهما، قال لم اضيف الزلل الى الشيطان ولم يكن له على ذلك سلطان، قلت لجعلك اياه في الشاهد صفة نقص ودليل خسران، قال لم جعل بعضهما لبعض عدوا في هذه الدار قلت ليستغنيا بتأييدك فيصح منهما الافتقار، وينفرد  جلالك بالعزيز القهار، قال فلم تبت علىه بتلقيه الكلمات العلىة، قلتلانهتلقاها من حضرة الربوبية، قال لم قبل قربان الابن الواحد دون اخيه، قلتلانكجعلتهما اصلي بنيه وهما قبضتان فلابد ان يختص احدهم بالرضا والآخر بالخسران، قال لم كان الغراب له معلما، قلتلانكالبسته ثوبا من الليل مظلما،فاعطاهالعلم فعلا وحال فكساه من ظلام القبر سر بالا.

قال فلم اضاف خلقه ليديه، قلت لما لم يتقدم مثله علىه، قال لم اتي ابليس ابن آدم من جميع جهاتهلامناعلاه، قلت لئلا يحترق بنور الامر من مولاه، قال فهلا اتي من اسفله فيغويه، قلتلانهيدعوه فلا فائدة فيه، قال لم تمكن ابليس من آدم في دار الاتصال، قلت لان في آدم جزء من الصلصال، قال والحمأ المسنون، قلت اشارة سر برزخي بينالاعلىوالدون.

قال فلاي معني قال لماكنلا سجد لبشر خلقته من صلصال وهو حقيقة، قلت لامتزاجه ببقية العناصرفأختلتعنده طريقه، قال لم جمع له بين لا يجوع ولا يعري، ولا يظمأ ولا يضحي، والترتيب على خلاف ذلك فما الحكمة ايها السالك، قلت الحرارة سبب الظمأ فلذلك قرنه معالضحي، والجوع تعرية باطن الحيوان فلذلك قرنه بتعرية ظاهر الابدان.

قال فلم اجتبي قبل ان يتاب علىه، قلت سابقة قدمه سبقتالىه  قالمن اين صح له احسن تقويم، قلتلانهعلى صوره القديم، قال فلم رد الى اسفل سافلين، قلت اشارة الى الطين، قال فلم استثني برفعه بالصلاح، قلت اشارة الى صفة الارواح الواهبة علة الصلصال القائمةبالاشباح، قال نعم ما به اجبت قلت له بك تكلمت.