اعلم أيّها الأخُ الموفَّقُ هداك اللهُ تعالى وإيَّانا إلى العِلمِ الحقيقيِّ، ووفَّقنا وإيَّاك للعملِ الصالحِ بمنهِّ وكرمهِ وفضلهِ، أنَّ الألفاتِ ثلاثةٌ:

ألفُ الاستواء: وهو المدُّ الموجودُ بعد الفتحِ مثل: «طاها.»

وألفُ المَيلِ الأيمنِ: وهو الواوُ المضمومُ ما قبلها، مثل: «يؤمنون.»

وألفُ المَيلِ الأيسرِ: وهو الياءُ المكسورُ ما قبلها مثل: [«قيل، وحيل»]، وهذه تُسمّى حروفَ المدِّ والّلينِ، وحروفَ العلَّةِ، فلها منِ القوَّةِ في الطبعِ ما ليس لغيرِها، فإذا ركَّبتَ منها أشكالًا في وقتٍ سعيدٍ بوِفقٍ سعيدٍ، فإنَّها [نفعت فيها نفعًا تامًّا ونفذت نفاذًا سريعًا]، أو يكونُ في الأسماءِ الموضوعةِ للعملِ كثيرة فيه أكثر من باقي الحروف.

* * *

فصل

واعلم أنَّ أعدادَ حروفهِا عشرُ مفرداتٍ، فهي على عددِ البسائطِ، ومفردٌ واحدٌ لأوَّلِ العقودِ فقد كمُلَ. والاسمُ أو الوفقُِ إن كان منِ البسائطِ، [كما هو في هذا الرسمِ]:

 فما شاكلها وزاد عليها فهو أقوى في الفعلِ، فإنَّ هذه الألفاظَ حارّةٌ رطبةٌ، فتعطي السرعةَ في قضاءِ الحوائجِ والسهولةِ.

وهذه مفرداتُ حروفهِا هكذا:

و ا ح د، ع ش ر ه، س ت؛ لأنَّ الألفَ واحدٌ، والياءَ عشرةٌ، والواوَ ستةٌ، وقد تكرَّرت هاءُ السّكتِ، فَألِّفْ منِ هذه الحروفِ وِفقًا في وقتٍ محمودٍ وطالعٍ سعيدٍ، فإنَّه ينفعُ بإذنِ الله تعالى، وإن كان [الطالعُ منِ البروجِ الهوائيةِ فهو الأولى والأسرعُ إن شاء اللهُ تعالى].

* * *