المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الشيخ صدر الدين القونوي
صرفة، مجردة عن سائر المواد والواردات الإلهية والأوامر والنواهي والتجليات المتعينة وغير ذلك مما قصد طلبه بحسب ما ذكرناه وكل شئ فيه كل شئ، لكنه قد لا يعلم، والمنافي لا يقبل ما لا يناسبه ولا يعرفه من الوجه المجهول والمنافي لعدم الجامع. فذو الحال الطبيعي مثلا إذا جائه أمر روحاني استدعته (1) رقيقة خفية روحانية كامنة فيه من حيث لا يدرى نفر عن ذلك الامر أو التجلي أو ما كان، ورده وانكره ولم يقبله، و هكذا الامر في الروحاني إذا جائه أمر من مرتبة الطبيعة وبحسبها ومن المقام العقلي و بحسبه.
وفي مقابلة كل لسان مما ذكرنا من الحق سبحانه نسبة خاصة يتعين حكمها بالقبول الخاص العبدي واستعداده الحالي العيني، وتلك النسبة المتعينة من الحق تعالى هي المعبر عنها بالاسم الخاص بذلك الامر، أي أمر (2) وأي اسم كان، فافهم.
ومن هذا الباب تجلى التنزيه والتشبيه والرد والانكار الواقع في العالم، ومنه يعرف كون التجليات منها عامة ومنها خاصة بالنسبة، كل ذلك بحسب مراتب المستدعين واختلاف أحوال الطالبين واستعداداتهم، فافهم هذا وتدبر، تعرف كثيرا من سر الحيرة في الله وسر الرد والانكار واختلاف العقائد في الله والحكم بالاتفاق، وسر الدعاء والاجابة والبطؤ في ذلك، والسرعة والنيل والحرمان والعجز والاستظهار والحجاب والبصيرة، وورود الأمور المجهول السبب عند من وردت عليه وقهر بعض الحقائق للبعض دون قصد من اشتملت عليها ذاته وانطوت عليها نشأته، وتعرف ما بينها من التضاد والتباين في الاحكام والآثار، وتعرف غير ذلك أيضا من الاسرار التي هي من لوازم هذا المقام المتكلم منه في هذا الفصل، والله يقول الحق ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم.
(1) - صفة أمر روحاني - ش (2) - من الواردات والتجليات - ش
كتاب مفتاح غيب الجمع وتفصيله
للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
فصل في سر الدعاء وأحكامه وأمهات لوازمه
![]() |
![]() |
صرفة، مجردة عن سائر المواد والواردات الإلهية والأوامر والنواهي والتجليات المتعينة وغير ذلك مما قصد طلبه بحسب ما ذكرناه وكل شئ فيه كل شئ، لكنه قد لا يعلم، والمنافي لا يقبل ما لا يناسبه ولا يعرفه من الوجه المجهول والمنافي لعدم الجامع. فذو الحال الطبيعي مثلا إذا جائه أمر روحاني استدعته (1) رقيقة خفية روحانية كامنة فيه من حيث لا يدرى نفر عن ذلك الامر أو التجلي أو ما كان، ورده وانكره ولم يقبله، و هكذا الامر في الروحاني إذا جائه أمر من مرتبة الطبيعة وبحسبها ومن المقام العقلي و بحسبه.
وفي مقابلة كل لسان مما ذكرنا من الحق سبحانه نسبة خاصة يتعين حكمها بالقبول الخاص العبدي واستعداده الحالي العيني، وتلك النسبة المتعينة من الحق تعالى هي المعبر عنها بالاسم الخاص بذلك الامر، أي أمر (2) وأي اسم كان، فافهم.
ومن هذا الباب تجلى التنزيه والتشبيه والرد والانكار الواقع في العالم، ومنه يعرف كون التجليات منها عامة ومنها خاصة بالنسبة، كل ذلك بحسب مراتب المستدعين واختلاف أحوال الطالبين واستعداداتهم، فافهم هذا وتدبر، تعرف كثيرا من سر الحيرة في الله وسر الرد والانكار واختلاف العقائد في الله والحكم بالاتفاق، وسر الدعاء والاجابة والبطؤ في ذلك، والسرعة والنيل والحرمان والعجز والاستظهار والحجاب والبصيرة، وورود الأمور المجهول السبب عند من وردت عليه وقهر بعض الحقائق للبعض دون قصد من اشتملت عليها ذاته وانطوت عليها نشأته، وتعرف ما بينها من التضاد والتباين في الاحكام والآثار، وتعرف غير ذلك أيضا من الاسرار التي هي من لوازم هذا المقام المتكلم منه في هذا الفصل، والله يقول الحق ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم.
(1) - صفة أمر روحاني - ش (2) - من الواردات والتجليات - ش
![]() |
![]() |
البحث في نص الكتاب
كتب صدر الدين القونوي:
كتب صدر الدين القونوي:
كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن
مفتاح غيب الجمع ونفصيله
كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص
الأسماء الحسنى
رسالة النصوص
مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي
النفحات الإلهية
مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين
المكتوبات
الوصية
إجازة الشيخ محي الدين له
التوجه الأتم إلى الحق تعالى
المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي
الرسالة المهدوية
الرسالة الهادية
الرسالة المفصحة
نفثة المصدور
رشح بال
الرسالة المرشدية
شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!






