الصفحة 9 - قال في روح القاضي الموسوي
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 9 - قال في روح القاضي الموسوي
وقال أيضا في روح القاضي الموسوي:
السرّ ما بين إقرار وإنكار | *** | في المشتريّ وهمّ المدلج الساري1 |
لم لا يقول وقد أودعت سرّهما | *** | أنا المعلم للأرواح أسراري |
أنا المكلّم من نار حجبت بها | *** | نورا فخاطبت ذات النور في النار |
أنا الذي أوجد الأكوان مظلمة | *** | ولو أشاء لكانت ذات أنوار |
أنا الذي أوجد الأسرار في شج | *** | مجموعة لم ينلها بؤس أغيار |
يا ضاربا بعصاه صلد رابية | *** | شمس وبدر وأرض ذات أحجار |
فاعجب إلى شجر قاص على حجر | *** | وانظر إلى ضارب من خلف أستار |
لقد ظهرت فما تخفى على أحد | *** | إلا على أحد لا يعرف الباري2 |
قطعت شرقا وغربا كي أنالهم | *** | على نجائب في ليل وأسحار |
فلم أجدكم ولم أسمع لكم خبرا | *** | وكيف تسمع أذن خلف أسوار |
أم كيف أدرك من لا شيء يدركه | *** | لقد جهلتك إذ جاوزت مقداري |
حجبت نفسك في إيجاد آنية | *** | فأنت كالسرّ في روح ابنة القاري |
أنت الوحيد الذي ضاق الزمان به | *** | أنت المنزه عن كون وأقطار | وقال أيضا:
بذكر اللّه تزداد الذنوب | *** | وتحتجب البصائر والقلوب |
وترك الذكر أفضل منه حالا | *** | فإنّ الشمس ليس لها غروب |
وقال أيضا في قوله:
سُبْحانَ اَلَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ
:
أنضى الركاب إلى ربّ السموات | *** | وانبذ عن القلب أطوار الكرامات3 |
واعكف بشاطىء وادي القدس مرتقيا | *** | واخلع نعالك تحظى بالمناجات |
وغب عن الكون بالأسماء يا سندي | *** | حتى تغيب عن الأسماء بالذات |
ولذ بجانب فرد لا شبيه له | *** | ولا تعرّج على أهل البطالات |
بل صم وصلّ وفكّر وافتقر أبدا | *** | تنل معالم من علم الخفيّات |
فقد قضى اللّه بالميراث سيّدنا | *** | لكلّ عبد صدوق ذي تقيات |
1) المدلج: الذي يسير في أول الليل. الساري: الذي يسير عامة الليل. 2) الباري: الخالق.
3) أنضى الرّكاب أي سيّرها بجد. والنّضو: المهزول من الإبل. والركاب: الإبل.
- الديوان الكبير - الصفحة 9 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان