موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

فصوص الحكم وخصوص الكلم

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

مع تعليقات الدكتور أبو العلا عفيفي

[نسخة أخرى فيها التعليقات فقط]
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


فلم يبق إِلا الحق لم يبق كائن‏ فما ثم موصول وما ثم بائن‏

بذا «1» جاء برهان العيان فما أرى‏ بعيني إِلا عينه إِذ أُعاين‏

«ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ‏ «2»» أن يكونه‏ «3» لعلمه بالتمييز. دلنا «4» على ذلك جهل أعيان في الوجود بما أتى به عالم. فقد وقع التمييز بين العبيد، فقد وقع التمييز بين الأرباب. ولو لم يقع التمييز «5» لفُسِّر الاسم الواحد الإلهي من جميع وجوهه بما يفسر الآخر. والمعز لا يفسر «6» بتفسير المذل إِلى مثل ذلك، لكنه هو من وجه الأحدية كما تقول‏ «7» في كل اسم إِنه دليل على الذات وعلى حقيقته من حيث هو. فالمسمى واحد: فالمعز هو المذل من حيث المسمى، والمعز ليس المذل من حيث نفسه وحقيقته، فإِن المفهوم يختلف‏ «8» في الفهم في كل واحد منهم:

فلا تنظر إِلى الحق‏ وتعريه عن الخلق‏

ولا تنظر إِلى الخلق‏ وتكسوه سوى الحق‏

ونزهّه وشبّهه‏ وقم في مقعد الصدق‏

وكن في الجمع إِن شئت‏ وإِن شئت ففي الفرق‏

تحزْ بالكل- إِن كل‏ تبدى- قصب السبق‏

فلا تفنى ولا تبقى‏ ولا تفني ولا تبقي‏

ولا يلقى عليك الوحي‏ في غير ولا تلقي «10»

.

الثناء بصدق الوعد لا بصدق الوعيد، والحضرة الإلهية تطلب الثناء المحمود بالذات فيثني عليها «9» بصدق الوعد لا بصدق الوعيد، بل بالتجاوز. «فَلا تَحْسَبَنَّ الله مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ»


(1) ن: بم

(2) تتمة الآية السابقة «رَضِيَ الله عَنْهُمْ ورَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ»

(3) ا: يكون ولكنها صححت في الهامش يكونه. ن: يكون‏

(4) ب: بالمتميز لما دلنا.

ا، ن: بالتمييز لن

(5) ب: التميز

(6) والمعز لا يفسر ساقطة من ن‏

(7) ا: نقول بالنون‏

(8) ا: مختلف‏

(9) ن: إِليها.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب فصوص الحكم وشروحاته

مطالعة هذه الشروحات والتعليقات على كتاب الفصوص


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!