موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب التعرف لمذهب أهل التصوف

لأبي بكر الكلاباذي رحمه الله

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


74. الباب الرَّابع والسَّبعُون: من لطائف ما جرى عليهم

قال أبو بكر القحطبي: كنت في مجلس سمنون، فوقف عليه رجل، فسأله عن المحبة؟ فقال: لا أعرف اليوم من أتكلم عليه يعلم هذه المسألة "؟ فسقط على رأسه طائر، فوقع على ركبته! فقال: إن كان فهذا، ثم جعل يقول - ويشير إلى الطير -: بلغ من أحوال القوم كذا وكذا، فشاهدوا كذا وكذا، وكانوا في حال كذا وكذا "، فلم يزل يتكلم عليه حتى سقط الطير عن ركبته ميتا.

قال أبو بكر بن مجاهد: سمعت أحمد بن سنان العطار يقول: سمعت بعض أصحابنا يقول: خرجت يوما إلى نيل واسط، فإذا أنا بطير أبيض في وسط الماء، وهو يقول: سبحان الله على غفلة الناس ".

قال جعفر: سمعت الجنيد يقول: لقيت شابا من المريدين في البادية، جالسا عند شجرة، فقلت: يا غلام، ما الذي أجلسك هاهنا؟ فقال: ضال افتقدته. فمضيت وتركته، فلما انصرف، إذا أنا به قد انتقل إلى موضع قريب مني! فقلت له: فما جلوسك الساعة هاهنا؟ قال: وجدت ما كنت أطلبه في هذا الموضع، فلزمته "، فقال الجنيد: فلا أدري أي حاليه أشرف: لزومه لافتقاد حاله، أو لزومه الموضع الذي نال فيه مراده "؟

قال أبو عبد الله محمد بن سعدان: سمعت بعض الكبراء يقول: كنت يوما جالسا بحذاء البيت، فسمعت أنينا من البيت: يا جدر تَنَحِّ عن طريق أوليائي وأحبائي؛ فمن زارك بك طاف حولك، ومن زارك بي طاف عندي ". >



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!