موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب التعرف لمذهب أهل التصوف

لأبي بكر الكلاباذي رحمه الله

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


29. الباب التاسع والعشرون: قوْلهم في المذاهب الشَّرعِيَّة

إنهم يأخذون لأنفسهم بالأحوط والأوثق فيما اختلف فيه الفقهاء، وهم مع إجماع الفريقين فيما أمكن.

ويرون اختلاف الفقهاء صوابا، ولا يعترض الواحد منهم على الآخر، وكل مجتهد عندهم مصيب.

وكل من اعتقد مذهبا في الشرع وصح ذلك عنده بما يصح مثله مما يدل عليه الكتاب والسنة وكان من أهل الاستنباط فهو مصيب باعتقاده ذلك.

ومن لم يكن من أهل الاجتهاد: أخذ بقول من أفتاه: ممن سبق إلى قلبه من الفقهاء أنه أعلم، وقوله حجة له.

وأجمعوا: على تعجيل الصلوات - وهو الأفضل عندهم مع التيقن بالوقت -، ويرون تعجيل أداء جميع المفترضات عند وجوبها، لا يرون التقصير والتأخير والتفريط فيها إلا لعذر.

ويرون: تقصير الصلاة في السفر، ومن أدمن السفر منهم ولم يكن له مقر أتم الصلاة.

ورأوا الفطر في السفر جائزا، ويصومون.

واستطاعة الحج عندهم: الإمكان من أي وجه كان، ولا يشترطون الزاد والراحلة فقط؛ قال ابن عطاء: الاستطاعة اثنان: حال ومال، فمن لم يكن له حال يقله، ولا مال يبلغه، لا يجب عليه. >



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!