موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب المسائل لإيضاح المسائل،

انظر أيضاً كتاب المعرفة الأولى

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

يرجى الملاحظة أن هناك نسخ كثيرة من هذا الكتاب وقد جمعت في مراحل مختلفة، فيما أن الأصل قد كتبه الشيخ الأكبر في المرحلة الأندلسية قبل كتابة الفتوحات المكية، ثم وضع بعض هذه المسائل في بداية الفتوحات ثم هناك نسخ لاحقة فيها مسائل جمعت من كتبه الأخرى

كتاب آخر [10]

 

 

10 - كتاب آخر [10]


فاول موجود ظهر مقيد فقير موجود يسمى العقل الاول ويسمى الروح الكلى ويسمى القلم ويسمى العدل ويسمى العرش ويسمى الحق المخلوق به ويسمى الحقيقة المحمدية ويسمى روح الأرواح ويسمى الامام المبين ويسمى كل شىء وله اسماء كثيرة باعتبار ما فيه من الوجوه وهو على نصف الصورة المعلومة عندنا سمعا وكشفا فى وجه وعلى الصورة فى وجه آخر على حسب ما يقع تجليه لان العالم كله على الصورة والانسان من العالم على صورة العالم فهو على الصورة والروحانيات اقوى على الكمال من عالم الاجسام لاستعدادهم الاكمل ولهذ يرغب البشر فى تحصيل القوة الروحانية بالطبع.

فمنهم من وصل فكمل ومنهم من لم يصل لموانع عرضية واصلية فى هذا الدار واما فى الدار الآخرة فالكل يصل اليها ويقع الامتياز بينهم بامور اخر ترجع الى الصورة التى يدخلون فيها.

فلم اوجد هذا الموجود الاول ظهر له من الوجوه الى الحضرة الالهية ثلثمائة وستين وجه فأفاض الحق تعالى عليه من علمه على قدر ما اوجده عليه من الاستعداد للقبول فكان قبوله ستة واربعين الف الف نوع وستمائة الف نوع وستة آلاف وخمسين الف نوع فظهرت لهذا العقل احكام تعددها لا غير ونشر منها فى كل عالم بما يستحق نشر افاضة لا نشر اختيار فان وجوهه مصروفة الى موجوده والعالم يستمدون من ذاته بحسب قواهم كقبول عالم الاكوان لنور الشمس من غير ارادة الشمس فى ذلك وهذا الفرق بين الفيض الذاتى والفيض الارادى. ذلك راجع لنفس المفيض ألا ترون الى فيض العالم كلامه على الاسماع ارادى لان له الامساك عنه فاذا ظهر عين الكلام فى الوجود ففيضه على الاسماع ذاتى لا ارادى فتحقق هذا فهو هنا كذلك.

فالجمع بين الفيضين هكذا يكون فلا حظت طائفة فيض المفاض فقالت بالفيض الذاتى ولا حظت طائفة فيض المفيض فقالت بالفيض الارادى فكل واحد تحظى صاحبه والالهية تصوب قول كل طائفة ولما ظهر هذا الحق المخلوق به السموات والارض الذى هو لوح الالوهية وقلمها الأعلى باليمين اقدس الجارى بالكائنات راس عالم الامر الربانى المخصوص باضافة التشريف الفياض الذى لا يقبل حقيقة الاختيارات والاعراض قابل التحولات لكنه لا تقبل الاعراض ليس بمادة ولا يقبلها صدرت عنه انوار شريفة لطيفة اودعه بضرب من الاقبال ارواحا تناسبها فى اللطافة والشرف فكان الملأ الأعلى عالم الامر والتسخير ولكن بعد ايجاد النفس وتوجهها عليه بضرب من الالتحام الالهى والاقبال الربانى


dLbufKLtOO8

 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!