موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب المسائل لإيضاح المسائل،

انظر أيضاً كتاب المعرفة الأولى

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

يرجى الملاحظة أن هناك نسخ كثيرة من هذا الكتاب وقد جمعت في مراحل مختلفة، فيما أن الأصل قد كتبه الشيخ الأكبر في المرحلة الأندلسية قبل كتابة الفتوحات المكية، ثم وضع بعض هذه المسائل في بداية الفتوحات ثم هناك نسخ لاحقة فيها مسائل جمعت من كتبه الأخرى

مسألة [11]

 

 

11 - مسألة [11]


ولم قيل هذا العدل ما لا يتناهى من العلوم قبولا ذاتيا ظهر بصورة الغنى فانحجب عما يجب عليه من الافتقار للحضرة الالهية فان الغنى لا يدخلها للذات التى تقتضى ذلك وبحكم الغيرة فاشتغل بالنفس اشتغال تعشق ملكى وسلطنة عظمى ومملكة كبرى ولهذا العقل فيض ذاتى وفيض ارادى كما له قبول ذاتى وقبول ارادى وهكذا الكل موجود وما من موجود من الموجودات كلها عن سبب الا وله وجهان وجه به يقابل سببه ويأخذ عنه ويظهر لنفسه عزة فى افتقاره اليه من ذلك الوجه ووجه آخر يقابل به باريه عز وجل فتارة ترد عليه الاحكام الالهية من طريق سببه وعلى يديه وتارة يدعوه من الوجه الخاص به فاذا دعاه من الوجه الخاص به لم يبق للسبب عليه سلطان ولا يعرف اين ذهب فيحكم عليه الذل والافتقار الى الله تعالى فيكون له التجلى ففيض النفس الله سبحانه ودعاها من الوجه الخاص فقدها العقل من حيث الفيض الارادى ولا يقبل الفيض الارادى الا القول الارادى فرجع العقل فقيرا الى موجده فوجد الباب قد غلق دونه من حيث الاسم الخاص به فوجد الاسم القدوس قد حكمه الحق عليه فدخل تحت سلطانه حتى اظهر اثره فيه فلما اخلاه عند ذلك دخل وخدم بساط الحضرة وافتقر وهذا كان المراد ولما كان لكل موجود مما سوى الحق تعالى وجه اليه سبحانه صح ان يتصف بالفقر والغنى فالفقر اذا صرف وجهه اليه والغنى اذا صرف وجهه الى الكون وهو متحقق بوجه الحق منه ومتى غفل عن التحقق بذلك الوجه وشهود ذلك العين لم يكن للغنى اليه طريق وكان فقيرا محضا.


dLbufKLtOO8

 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!