ثم انى خوطبت بخطاب غيبى في صورة حديث قلبى صبيحة يوم الجمعة الحادي عشر من رجب سنة خمس و ستين و ست مائة من جوار هذا المقام بما يختص بهذه المرتبة، خطابا كليا يتضمن أمورا عالية جدا .

منها انه قيل لي: الامر الإلهي واحد كما أخبر سبحانه و هو قضائه و مضاه ، و حكمه و امره واحد ايضا لا تعدد فيه ففي حضرة الاسم المدبر يظهر و يتعين تفصيله الوجودي البرزخى الإنساني المثالي الكلى .

ثم في اللوح بالقلم يظهر تفصيله الروحاني .

ثمّ بهما يظهر في عالم المثال صور الأشياء المثالية و مظاهر الأرواح العلية .

ثم في الأفلاك بالكواكب و الاملاك يتفصل ذلك الامر الوحدانى و يتعدد و يتقسط متنازلا في هذا العالم في كل صورة بحسب استعداد حقيقتها في حضرة العلم الأزلي و ام الكتاب الذي ينزل منه الامر الى حضرة الاسم المدبر الذي أشرنا اليه، و من هناك يتعين في الحس و يتم سفره، فافهم هذه الدائرة ترى العجب العجائب، و اللّه الهادي .