المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الشيخ صدر الدين القونوي
الحاصل بالاقتران وقبول حكم الاشتراك ونحو ذلك من النعوت التي تلحقه بواسطة التعلق بالمظاهر.
وينبوع مظاهر الوجود باعتبار اقترانه وحضرة تجليه ومنزل تعينه وتدليه، العماء الذي ذكره النبي صلى الله عليه وآله مقام التنزل الرباني ومنبعث الجود الذاتي الرحماني من غيب الهوية وحجاب عزة الآنية، وفي هذا العماء يتعين مرتبة النكاح الأول الغيبي الأزلي الفاتح لحضرات الأسماء الإلهية بالتوجهات الذاتية الأزلية، وسنفك لك ختم مفتاح مفاتيحه عن قريب إن شاء الله تعالى.
فللوجود المطلق - ان فهمت - اعتباران: أحدهما من كونه وجودا فحسب، وهو الحق من هذا الوجه - كما سبقت الإشارة إليه - لا كثرة فيه ولا تركيب ولا صفة ولا نعت ولا اسم ولا رسم ولا نسبة ولا حكم، بل وجود بحت (1) - وقولنا: هو وجود للتفهيم، لا ان ذلك اسم حقيقي له، بل اسمه عين صفته وصفته عين ذاته (2) - إذا اعتبرت فيه - فكماله نفس وجوده الذاتي الثابت له من نفسه لا من سواه، وحياته وقدرته عين علمه، وعلمه بالأشياء أزلا عين علمه بنفسه، بمعنى انه علم نفسه بنفسه وعلم الأشياء بنفس علمه بنفسه، تتحد فيه المختلفات وتنبعث منه المتكثرات، لكن دون ان تحويه أو يحويها أو ان تبديه عن بطون متقدم، أو هو من نفسه يفرزها فيبديها، وله وحدة هي نفس كل كثرة وبساطة هي عين كل تركيب اخر أو أول مرة، وكل ما يتناقض في حق غيره فهو له على أكمل الوجوه ثابت.
(1) - والحكم على تلك الحقيقة المقدسة عن كل حكم وإشارة بعدم الحكم كالحكم على المعدوم المطلق بأنه لا خبر عنه - خ (2) - قوله: بل اسمه عين صفته... إلى اخره، كل ما ذكره بعد ذلك ليس شأن المرتبة الاطلاقية المقدسة عن تلك الأحكام، بل راجعة إلى المرتبة الأحدية الجمعية والواحدية الجامعة التي فيها اعتبار الأسماء والصفات والتميزات والكثرات، وإن كان كل ذلك راجعة إلى الذات ومتحدة معها، وانها لبساطتها الحقيقية عين الكثرات وكل الأشياء وليس بشئ منها - خ
كتاب مفتاح غيب الجمع وتفصيله
للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
فصل شريف يشتمل على علم عزيز خفي لطيف
![]() |
![]() |
الحاصل بالاقتران وقبول حكم الاشتراك ونحو ذلك من النعوت التي تلحقه بواسطة التعلق بالمظاهر.
وينبوع مظاهر الوجود باعتبار اقترانه وحضرة تجليه ومنزل تعينه وتدليه، العماء الذي ذكره النبي صلى الله عليه وآله مقام التنزل الرباني ومنبعث الجود الذاتي الرحماني من غيب الهوية وحجاب عزة الآنية، وفي هذا العماء يتعين مرتبة النكاح الأول الغيبي الأزلي الفاتح لحضرات الأسماء الإلهية بالتوجهات الذاتية الأزلية، وسنفك لك ختم مفتاح مفاتيحه عن قريب إن شاء الله تعالى.
فللوجود المطلق - ان فهمت - اعتباران: أحدهما من كونه وجودا فحسب، وهو الحق من هذا الوجه - كما سبقت الإشارة إليه - لا كثرة فيه ولا تركيب ولا صفة ولا نعت ولا اسم ولا رسم ولا نسبة ولا حكم، بل وجود بحت (1) - وقولنا: هو وجود للتفهيم، لا ان ذلك اسم حقيقي له، بل اسمه عين صفته وصفته عين ذاته (2) - إذا اعتبرت فيه - فكماله نفس وجوده الذاتي الثابت له من نفسه لا من سواه، وحياته وقدرته عين علمه، وعلمه بالأشياء أزلا عين علمه بنفسه، بمعنى انه علم نفسه بنفسه وعلم الأشياء بنفس علمه بنفسه، تتحد فيه المختلفات وتنبعث منه المتكثرات، لكن دون ان تحويه أو يحويها أو ان تبديه عن بطون متقدم، أو هو من نفسه يفرزها فيبديها، وله وحدة هي نفس كل كثرة وبساطة هي عين كل تركيب اخر أو أول مرة، وكل ما يتناقض في حق غيره فهو له على أكمل الوجوه ثابت.
(1) - والحكم على تلك الحقيقة المقدسة عن كل حكم وإشارة بعدم الحكم كالحكم على المعدوم المطلق بأنه لا خبر عنه - خ (2) - قوله: بل اسمه عين صفته... إلى اخره، كل ما ذكره بعد ذلك ليس شأن المرتبة الاطلاقية المقدسة عن تلك الأحكام، بل راجعة إلى المرتبة الأحدية الجمعية والواحدية الجامعة التي فيها اعتبار الأسماء والصفات والتميزات والكثرات، وإن كان كل ذلك راجعة إلى الذات ومتحدة معها، وانها لبساطتها الحقيقية عين الكثرات وكل الأشياء وليس بشئ منها - خ
![]() |
![]() |
البحث في نص الكتاب
كتب صدر الدين القونوي:
كتب صدر الدين القونوي:
كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن
مفتاح غيب الجمع ونفصيله
كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص
الأسماء الحسنى
رسالة النصوص
مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي
النفحات الإلهية
مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين
المكتوبات
الوصية
إجازة الشيخ محي الدين له
التوجه الأتم إلى الحق تعالى
المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي
الرسالة المهدوية
الرسالة الهادية
الرسالة المفصحة
نفثة المصدور
رشح بال
الرسالة المرشدية
شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!






