المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الشيخ صدر الدين القونوي
حصل التميز بين أنواع الفتح والعلوم الشهودية واللدنية (1) والالقاءات والواردات والتجليات الحاصلة لأهل المراتب السنية والأحوال والمقامات، وبه يتمكن الانسان (2) من التفرقة بين الالقاء الصحيح الإلهي أو الملكي وبين الالقاء الشيطاني ونحوه (3) مما لا ينبغي الوثوق به.
ولما ذكرنا طرق محصورة يأتي ذكرها، والغرض الان التنبيه على ما ييسر الحق ذكره من القواعد والضوابط والمقدمات وأمهات الأصول الوجودية والحضرات (4) الأصلية والمقاصد الغائية وايرادها على سبيل الاجمال والايجاز ليكون اسا ومفتاحا لمن وقف عليها وفك له ختامها في معرفة ما تحوى عليه من (5) أنواع التفاصيل والعلوم والأسماء والمراتب ونحو ذلك، والجميع يفتح بعضه بعضا بالفتح الآلي (6) والقدم الأصلي (7) وحسب
(١) - العلم اللدني هو العلم في الأعيان والحقائق الثابتة في الحضرة العلمية، أي العلم بسر القدر وعند المشهور المراد منه هو العلم الالهامي وهو استفاضة النفس بحسب صلاحها وجلائها واستعدادها اما بواسطة الرياضة والمجاهدة والتزكية واما بواسطة الفطرة السليمة والاستعداد الأصلي الإلهي عما في اللوح، أي النفس الكلية، فالالهام كالضوء من سراج الغيب يقع على قلب صاف فارع مجلو، لان العلوم كلها موجودة في النفس الكلية التي من الجواهر المفارقة الأولية، فمن اشراق النفس الكلية يتولد الالهام، كما أن الوحي يتولد من إفاضة العقل الكلى، لذا كان الوحي أقوى وأصرح من الالهام، لان العقل الكلى أشرف من النفس الكلية كنسبة حواء إلى آدم ويسمى اللدني بهذين المعنيين اللدني بمعنى الأخص، وإذا جعل عطف اللدنية على الشهودية للمغايرة فيحمل على المعنى الأخص - ش. (٢) - لما كان قوله سابقا، والالقاءات مجملا، يتنبه الشيخ ثانيا بقوله:
وبه يتمكن الانسان، أي وبالميزان المذكور يتمكن الانسان من التفرقة بين الالقاءات، إلى الخواطر الأربعة، وليس هذا الكلام تأسيسا وإفادة مقصود جديد، بل تفصيل وشرح لما سبق ولذا لم يتعرض الشارح لشرحه واقتصر على شرح الالقاءات، ويمكن ان يكون المراد من التميز بين الالقاءات الاطلاع على تنوعها فقط من غير أن يعرف ان الخواطر كيف أحوالها في الصحة والفساد وفي الوثوق بها وعدمه ومن غير أن يعلم أن أي خاطر همى بأي اسم ويكون المراد فيه في قوله وبه يتمكن... إلى آخره، بيان الاطلاع على الصحة والفساد وتعيين التبعية، ويحتمل أيضا ان يكون المراد مما سبق هو التميز بين الالقاءات والواردات، أي بين الخاطر والوارد بناء على الفرق بينهما - كما هو منقول عن الشيخ الأكبر وغيره - ومن هذا الكلام أي وبه يتمكن، بيان الفرق والتميز بين الالقاءات وهذا الوجه الأخير لا يخلو عن تكلف وتعسف. تدبر تفهم - ش - من هنا إلى صفحة بعد، أي ذو الفضل العظيم ساقط من المخطوطة. (٣) - أي النفساني - ش (٤) - أي الحضرات الخمس الكلية - ش (5) - بيان لما - ش تحتوى - ج (6) - الإلهي - ج - ن - ع الأزلي - ك قوله: الآلي، وهو كل اسم الهى مضاف إلى ملك جسماني أو روحاني كما في الاصطلاحات - خ (7) - أي العناية الأزلية - ش
كتاب مفتاح غيب الجمع وتفصيله
للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
مقدمة المؤلف
![]() |
![]() |
حصل التميز بين أنواع الفتح والعلوم الشهودية واللدنية (1) والالقاءات والواردات والتجليات الحاصلة لأهل المراتب السنية والأحوال والمقامات، وبه يتمكن الانسان (2) من التفرقة بين الالقاء الصحيح الإلهي أو الملكي وبين الالقاء الشيطاني ونحوه (3) مما لا ينبغي الوثوق به.
ولما ذكرنا طرق محصورة يأتي ذكرها، والغرض الان التنبيه على ما ييسر الحق ذكره من القواعد والضوابط والمقدمات وأمهات الأصول الوجودية والحضرات (4) الأصلية والمقاصد الغائية وايرادها على سبيل الاجمال والايجاز ليكون اسا ومفتاحا لمن وقف عليها وفك له ختامها في معرفة ما تحوى عليه من (5) أنواع التفاصيل والعلوم والأسماء والمراتب ونحو ذلك، والجميع يفتح بعضه بعضا بالفتح الآلي (6) والقدم الأصلي (7) وحسب
(١) - العلم اللدني هو العلم في الأعيان والحقائق الثابتة في الحضرة العلمية، أي العلم بسر القدر وعند المشهور المراد منه هو العلم الالهامي وهو استفاضة النفس بحسب صلاحها وجلائها واستعدادها اما بواسطة الرياضة والمجاهدة والتزكية واما بواسطة الفطرة السليمة والاستعداد الأصلي الإلهي عما في اللوح، أي النفس الكلية، فالالهام كالضوء من سراج الغيب يقع على قلب صاف فارع مجلو، لان العلوم كلها موجودة في النفس الكلية التي من الجواهر المفارقة الأولية، فمن اشراق النفس الكلية يتولد الالهام، كما أن الوحي يتولد من إفاضة العقل الكلى، لذا كان الوحي أقوى وأصرح من الالهام، لان العقل الكلى أشرف من النفس الكلية كنسبة حواء إلى آدم ويسمى اللدني بهذين المعنيين اللدني بمعنى الأخص، وإذا جعل عطف اللدنية على الشهودية للمغايرة فيحمل على المعنى الأخص - ش. (٢) - لما كان قوله سابقا، والالقاءات مجملا، يتنبه الشيخ ثانيا بقوله:
وبه يتمكن الانسان، أي وبالميزان المذكور يتمكن الانسان من التفرقة بين الالقاءات، إلى الخواطر الأربعة، وليس هذا الكلام تأسيسا وإفادة مقصود جديد، بل تفصيل وشرح لما سبق ولذا لم يتعرض الشارح لشرحه واقتصر على شرح الالقاءات، ويمكن ان يكون المراد من التميز بين الالقاءات الاطلاع على تنوعها فقط من غير أن يعرف ان الخواطر كيف أحوالها في الصحة والفساد وفي الوثوق بها وعدمه ومن غير أن يعلم أن أي خاطر همى بأي اسم ويكون المراد فيه في قوله وبه يتمكن... إلى آخره، بيان الاطلاع على الصحة والفساد وتعيين التبعية، ويحتمل أيضا ان يكون المراد مما سبق هو التميز بين الالقاءات والواردات، أي بين الخاطر والوارد بناء على الفرق بينهما - كما هو منقول عن الشيخ الأكبر وغيره - ومن هذا الكلام أي وبه يتمكن، بيان الفرق والتميز بين الالقاءات وهذا الوجه الأخير لا يخلو عن تكلف وتعسف. تدبر تفهم - ش - من هنا إلى صفحة بعد، أي ذو الفضل العظيم ساقط من المخطوطة. (٣) - أي النفساني - ش (٤) - أي الحضرات الخمس الكلية - ش (5) - بيان لما - ش تحتوى - ج (6) - الإلهي - ج - ن - ع الأزلي - ك قوله: الآلي، وهو كل اسم الهى مضاف إلى ملك جسماني أو روحاني كما في الاصطلاحات - خ (7) - أي العناية الأزلية - ش
![]() |
![]() |
البحث في نص الكتاب
كتب صدر الدين القونوي:
كتب صدر الدين القونوي:
كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن
مفتاح غيب الجمع ونفصيله
كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص
الأسماء الحسنى
رسالة النصوص
مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي
النفحات الإلهية
مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين
المكتوبات
الوصية
إجازة الشيخ محي الدين له
التوجه الأتم إلى الحق تعالى
المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي
الرسالة المهدوية
الرسالة الهادية
الرسالة المفصحة
نفثة المصدور
رشح بال
الرسالة المرشدية
شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!






