المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الشيخ صدر الدين القونوي
صور كلماته النفسية الرحمانية، ومن حيث الجملة صورة حضرة علمه ومظهر لحقيقة نفسه، عرف ان المثال الواقع في الوجود مطابق ومناسب للأصل الإلهي المذكور.
فالمداد مع الدواة نظير مرتبة الامكان بما حوته من الممكنات من حيث إحاطة الحق بها وجودا وعلما، وحقائق الممكنات كالحروف الكامنة في الدواة وفي علم المتكلم وذهنه، كما وقع التنبيه عليه في سر اندراج الكثرة والكثير في الوحدة والواحد، وإليه الإشارة بقوله عليه السلام: كان الله ولا شئ معه، ونحو ذلك من الإشارات الواردة على السنة الأنبياء الكمل والأولياء.
والورق وما يكتب فيه، والنفس والصوت نظائر انبساط النور الوجودي العام لنفس الرحماني المذكور الذي تعينت فيه صور المعلومات الموجودة، أي الداخلة في الوجود، ما لا يشم رائحة الوجود.
والكتابة والقول نظير الايجاد والاظهار، فاما بالنفس (1) الرحماني الظاهرة تعيناته - (كن) واما بالقلم الاعلى (2) من كون الحق تعالى كاتبا وموجدا وخالقا وبارئا ومصورا مدبرا للامر ومفصلا لايات ذاته المتعينة بحسب أسمائه وصفاته، هذا مع ثبوت حكم طن النفس في هذا القسم أيضا، وسريانه لحيطته بالمراتب وشمول اثره.
واما القصد الإنساني فهو نظير إرادة الأولى الإلهية واستحضار ما يراد كتابته أو منطق به، نظير التخصيص الإرادي واستجلاء ما يراد ابرازه من حضرة العلم إلى حضرة العين. وكما أن استمداد العالم الناطق أو الكاتب هنا ما يريد كتابته أو النطق به يرجع إلى أصلين: أحدهما العلم الفطري الأولى، والثاني المستفاد من المحسوسات، كذلك الامر هناك راجع إلى أصلين، فنظير الأولى الفطري واصله علم الحق بذاته وعلمه كل شئ من عين علمه لذاته، واصل العلم المستفاد من الحس، ونظيره تعلق علمه سبحانه بالممكنات أزلا عن شهود
(1) - للكلمات القولية لقوله تعالى: انما قولنا لشئ إذا أردناه ان نقول له كن فيكون. (2) - للكلمات لفعلية الرقمية الخلقية لقوله تعالى: اكتب علمي في خلقي، وعلم بالقلم.
كتاب مفتاح غيب الجمع وتفصيله
للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
فصل في سر الكلام واحكامه ولواحقه وما يتعلق بذلك
![]() |
![]() |
صور كلماته النفسية الرحمانية، ومن حيث الجملة صورة حضرة علمه ومظهر لحقيقة نفسه، عرف ان المثال الواقع في الوجود مطابق ومناسب للأصل الإلهي المذكور.
فالمداد مع الدواة نظير مرتبة الامكان بما حوته من الممكنات من حيث إحاطة الحق بها وجودا وعلما، وحقائق الممكنات كالحروف الكامنة في الدواة وفي علم المتكلم وذهنه، كما وقع التنبيه عليه في سر اندراج الكثرة والكثير في الوحدة والواحد، وإليه الإشارة بقوله عليه السلام: كان الله ولا شئ معه، ونحو ذلك من الإشارات الواردة على السنة الأنبياء الكمل والأولياء.
والورق وما يكتب فيه، والنفس والصوت نظائر انبساط النور الوجودي العام لنفس الرحماني المذكور الذي تعينت فيه صور المعلومات الموجودة، أي الداخلة في الوجود، ما لا يشم رائحة الوجود.
والكتابة والقول نظير الايجاد والاظهار، فاما بالنفس (1) الرحماني الظاهرة تعيناته - (كن) واما بالقلم الاعلى (2) من كون الحق تعالى كاتبا وموجدا وخالقا وبارئا ومصورا مدبرا للامر ومفصلا لايات ذاته المتعينة بحسب أسمائه وصفاته، هذا مع ثبوت حكم طن النفس في هذا القسم أيضا، وسريانه لحيطته بالمراتب وشمول اثره.
واما القصد الإنساني فهو نظير إرادة الأولى الإلهية واستحضار ما يراد كتابته أو منطق به، نظير التخصيص الإرادي واستجلاء ما يراد ابرازه من حضرة العلم إلى حضرة العين. وكما أن استمداد العالم الناطق أو الكاتب هنا ما يريد كتابته أو النطق به يرجع إلى أصلين: أحدهما العلم الفطري الأولى، والثاني المستفاد من المحسوسات، كذلك الامر هناك راجع إلى أصلين، فنظير الأولى الفطري واصله علم الحق بذاته وعلمه كل شئ من عين علمه لذاته، واصل العلم المستفاد من الحس، ونظيره تعلق علمه سبحانه بالممكنات أزلا عن شهود
(1) - للكلمات القولية لقوله تعالى: انما قولنا لشئ إذا أردناه ان نقول له كن فيكون. (2) - للكلمات لفعلية الرقمية الخلقية لقوله تعالى: اكتب علمي في خلقي، وعلم بالقلم.
![]() |
![]() |
البحث في نص الكتاب
كتب صدر الدين القونوي:
كتب صدر الدين القونوي:
كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن
مفتاح غيب الجمع ونفصيله
كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص
الأسماء الحسنى
رسالة النصوص
مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي
النفحات الإلهية
مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين
المكتوبات
الوصية
إجازة الشيخ محي الدين له
التوجه الأتم إلى الحق تعالى
المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي
الرسالة المهدوية
الرسالة الهادية
الرسالة المفصحة
نفثة المصدور
رشح بال
الرسالة المرشدية
شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!






