المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الشيخ صدر الدين القونوي
صورته فتمر على المخارج التي أشرنا إليها وتتعين باللسان والتقاطع في كل منها ويصحب ذلك خصوص حكم الإرادة المتعلقة باظهار بعض الحروف مفردة ومركبة، لتوصيل بعض ما في نفس المتكلم إلى المخاطب مما تعذر على المخاطب معرفته دون تعريفه بهذا النوع من الكلام أو ما يقوم مقامه من الرقوم والحركات والإشارات، فيتنفس المتكلم مصوتا، وقد هيأ اللسان للفصل والتمييز بموجب الاستحضار الذهني التابع للتصور العلمي، فحيث انتهى قوة كل دفع وامتداد من امتدادات نفسه عند مخرج من المخارج - إذ لا يكون الانتهاء الا عند مخرج - ظهر للنفس بالصوت حين الانتهاء تعين خاص بالقصد والفاصل، يسمى ذلك النفس المتعين حرفا وذلك التعين هو مظهر التعين العلمي المذكور، ويعلم حد كل حرف بمستقره، ومستقره حيث يحصل له الاستغناء في ظهوره وتعين وجوده المطلوب، فحيث أمكن ذلك الظهور من المخارج اكتفى به عن سواه، واستقر النفس من حيث تعين ظهوره فيه - أي في المخرج - فظهر وتعين وسمى حرفا وجوديا، فالتلفظ يقع بالحروف من حيث استقراره حال تعينه وتحدده، ولذلك سمى حرفا.
وإذا عرفت هذا فاعلم: ان الكلام المعنوي عبارة عن ملاقاة واجتماع واقع بين الأسماء والحقائق بموجب احكام بعضها مع بعض وبين الأسماء والحقائق الكونية عند من يرى أن الحقائق ليست من الأسماء، وصورة هذا النوع من الكلام ونتيجته تظهر ان وتتعينان بحسب المرتبة التي يقع فيها الاجتماع والتلاقي والامر المقتضى للكلام، فيضاف الكلام إلى المرتبة والحكم في ذلك كله من حيث الاسم والصفة، والثمرة للأول انبعاثا والغالب ظهورا.
والكتاب المرتقم والكلم المنتظمة التابعة من محتد هذا الكلام الأول الغيبي الالى عبارة عن الأرواح، وما يفهم من خطاب الحق لها على ما بينها من التفاوت الذي أوجبه المراتب والوسائط وحكم الحال الجمعي وغير ذلك مما ذكرنا، فافهم. ويلي ذلك الكلام الروحاني، وهو عبارة عن تصادم القوى الروحانية من حيث قيامها بالأرواح، لا من حيث هي قوة مجردة، فإنها بذلك الاعتبار معان مجردة معقولة.
...
كتاب مفتاح غيب الجمع وتفصيله
للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
فصل في سر الكلام واحكامه ولواحقه وما يتعلق بذلك
![]() |
![]() |
صورته فتمر على المخارج التي أشرنا إليها وتتعين باللسان والتقاطع في كل منها ويصحب ذلك خصوص حكم الإرادة المتعلقة باظهار بعض الحروف مفردة ومركبة، لتوصيل بعض ما في نفس المتكلم إلى المخاطب مما تعذر على المخاطب معرفته دون تعريفه بهذا النوع من الكلام أو ما يقوم مقامه من الرقوم والحركات والإشارات، فيتنفس المتكلم مصوتا، وقد هيأ اللسان للفصل والتمييز بموجب الاستحضار الذهني التابع للتصور العلمي، فحيث انتهى قوة كل دفع وامتداد من امتدادات نفسه عند مخرج من المخارج - إذ لا يكون الانتهاء الا عند مخرج - ظهر للنفس بالصوت حين الانتهاء تعين خاص بالقصد والفاصل، يسمى ذلك النفس المتعين حرفا وذلك التعين هو مظهر التعين العلمي المذكور، ويعلم حد كل حرف بمستقره، ومستقره حيث يحصل له الاستغناء في ظهوره وتعين وجوده المطلوب، فحيث أمكن ذلك الظهور من المخارج اكتفى به عن سواه، واستقر النفس من حيث تعين ظهوره فيه - أي في المخرج - فظهر وتعين وسمى حرفا وجوديا، فالتلفظ يقع بالحروف من حيث استقراره حال تعينه وتحدده، ولذلك سمى حرفا.
وإذا عرفت هذا فاعلم: ان الكلام المعنوي عبارة عن ملاقاة واجتماع واقع بين الأسماء والحقائق بموجب احكام بعضها مع بعض وبين الأسماء والحقائق الكونية عند من يرى أن الحقائق ليست من الأسماء، وصورة هذا النوع من الكلام ونتيجته تظهر ان وتتعينان بحسب المرتبة التي يقع فيها الاجتماع والتلاقي والامر المقتضى للكلام، فيضاف الكلام إلى المرتبة والحكم في ذلك كله من حيث الاسم والصفة، والثمرة للأول انبعاثا والغالب ظهورا.
والكتاب المرتقم والكلم المنتظمة التابعة من محتد هذا الكلام الأول الغيبي الالى عبارة عن الأرواح، وما يفهم من خطاب الحق لها على ما بينها من التفاوت الذي أوجبه المراتب والوسائط وحكم الحال الجمعي وغير ذلك مما ذكرنا، فافهم. ويلي ذلك الكلام الروحاني، وهو عبارة عن تصادم القوى الروحانية من حيث قيامها بالأرواح، لا من حيث هي قوة مجردة، فإنها بذلك الاعتبار معان مجردة معقولة.
...
![]() |
![]() |
البحث في نص الكتاب
كتب صدر الدين القونوي:
كتب صدر الدين القونوي:
كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن
مفتاح غيب الجمع ونفصيله
كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص
الأسماء الحسنى
رسالة النصوص
مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي
النفحات الإلهية
مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين
المكتوبات
الوصية
إجازة الشيخ محي الدين له
التوجه الأتم إلى الحق تعالى
المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي
الرسالة المهدوية
الرسالة الهادية
الرسالة المفصحة
نفثة المصدور
رشح بال
الرسالة المرشدية
شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!






