بإشراف الدكتور محمد علي حاج يوسف
ما لمن أبصرني
يا أيها الناس خافوا الله واعتمدوا
إذا غار عبد للإله وقد رأى
هنيت بالشهر بل هني بي الشهر
رأيت وجود الدور يعطي الدوائر
إني أرى صورا فيما يرى البصر
كبر إلهك فالإله كبير
قد جرى في مثلنا مثل
إني رأيت وجودا لا يقيده
إذا ما ذكرت الله بالذكر نفسه
ما لي من العلم إلا ما نطقت به
حكم الطبيعة في الأجسام معتبر
أصبحت مثل بني يعقوب إذ دخلوا
شمّر فإن صفات القوم تشمير
إنّ الذي بوجودي اليوم أعرفه
قلب المحقق مرآة فمن نظرا
عمل الهمة اعتلى
خرقت حجاب الغيب أطلب سره
عجبت من رجم نار يحرق النارا
إذا أخذ الفرقان من كان يتقي
تغيرت لما أن تغير لي المجرى
إن قلبي وخاطري
الحمد لله الذي صيرا
إنّ الفتى من يراعي حقّ خالقه
إذا رأيت مسيئا يبتغي ضررا
ألا فاتبع من كان عبدا مخصصا
إنّ الذي أظهر الأعيان لو ظهرا
من الحروف حروف هنّ كالعرض الـ
الوحي بالشرع قد سدت مغالقه
العين واحدة والأمر واحدة
إنّ الحروف التي في الرقم تشهدها
ما نظرت عيني إلى
شغلي بمن شرّع لي الشـ
الحمد لله حمد من لم
حسنت ظني بربي
هذا الذي قلته في الله من صفة
السرّ ما بين إقرار وإنكار
يا هلال الدياج لح بالنهار
هزم النور عسكر الأسحار
إنّ اللسان رسول القلب للبشر
كيف يكون الخلاف في بشر
إنّ الغمام مطارح الأنوار
هذي المنازل والفؤاد الساري
يحكم كرّ الليل والنهار
يطوف بالبيت من يدين له
ألبست من هو ذاتي خرقة الخضر
لما تأدبت بي يا منتهى ألمي
ألبست جارية ثوبا من الخفر
لما شهدت الذي في الكون من صور
رأيت بارقة كالنجم لامعة