موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (554)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (554)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏وَأَبُو عَاصِمٍ ‏ ‏قَالَا أَخْبَرَنَا ‏ ‏ابْنُ جُرَيْجٍ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ ‏ ‏يَقُولُ أَخْبَرَنِي ‏ ‏أَبُو سَلَمَةَ بْنُ سُفْيَانَ ‏ ‏وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُسَيِّبِ الْعَابِدِيُّ ‏ ‏وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الصُّبْحَ ‏ ‏بِمَكَّةَ ‏ ‏فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ ‏ ‏الْمُؤْمِنِينَ ‏ ‏حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏وَهَارُونَ ‏ ‏أَوْ ذِكْرُ ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏وَعِيسَى ‏ ‏ابْنُ عَبَّادٍ ‏ ‏يَشُكُّ أَوْ اخْتَلَفُوا ‏ ‏أَخَذَتْ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏سَعْلَةٌ فَحَذَفَ فَرَكَعَ ‏ ‏وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ ‏ ‏حَاضِرٌ لِذَلِكَ ‏


‏ ‏( صَلَّى بِنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْح بِمَكَّة ) ‏ ‏: أَيْ فِي فَتْحهَا , كَمَا فِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ. قَالَهُ الْحَافِظ اِبْن حَجَر ‏ ‏( فَاسْتَفْتَحَ سُورَة الْمُؤْمِنِينَ ) ‏ ‏: أَرَادَ بِهِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ‏ ‏( حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْر مُوسَى ) ‏ ‏: قَالَ فِي الْمِرْقَاة : وَفِي نُسْخَة بِالنَّصْبِ , أَيْ حَتَّى وَصَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( وَهَارُون ) ‏ ‏: أَيْ قَوْله تَعَالَى : { ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُون } ‏ ‏( أَوْ ذِكْر مُوسَى وَعِيسَى ) ‏ ‏: وَهُوَ قَوْله تَعَالَى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَاب لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ وَجَعَلْنَا اِبْن مَرْيَم وَأُمّه آيَة } ‏ ‏( سَعْلَة ) ‏ ‏: قَالَ الْحَافِظ : بِفَتْحِ أَوَّله مِنْ السُّعَال وَيَجُوز الضَّمّ. وَقَالَ فِي الْمِرْقَاة : قَالَ اِبْن الْمَلَك : وَهُوَ صَوْت يَكُون مِنْ وَجَع الْحَلْق وَالْيُبُوسَة فِيهِ ‏ ‏( فَحَذَفَ ) ‏ ‏: أَيْ تَرَكَ الْقِرَاءَة , وَفَسَّرَهُ بَعْضهمْ بِرَمْيِ النُّخَاعَة النَّاشِئَة عَنْ السَّعْلَة , وَالْأَوَّل أَظْهَر , لِقَوْلِهِ : فَرَكَعَ وَلَوْ كَانَ أَزَالَ مَا أَعَاقَهُ عَنْ الْقِرَاءَة لَتَمَادَى فِيهَا. وَيُؤْخَذ مِنْهُ أَنَّ قَطْع الْقِرَاءَة لِعَارِضِ السُّعَال وَنَحْوه أَوْلَى مِنْ التَّمَادِي فِي الْقِرَاءَة مَعَ السُّعَال أَوْ التَّنَحْنُح , وَلَوْ اِسْتَلْزَمَ تَخْفِيف الْقِرَاءَة فِيمَا اُسْتُحِبَّ فِيهِ تَطْوِيلهَا كَذَا فِي فَتْح الْبَارِي ‏ ‏( وَعَبْد اللَّه اِبْن السَّائِب حَاضِر لِذَلِكَ ) ‏ ‏: أَيْ كَانَ عَبْد اللَّه حَاضِرًا فِي ذَلِكَ الْوَقْت فَشَاهَد مَا جَرَى بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَخْذ السُّعَال وَتَرَك الْقِرَاءَة وَالرُّكُوع وَغَيْرهمَا. وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَا الْحَدِيث وَالْحَدِيث الْأَوَّل وَاحِد , الْأَوَّل مُخْتَصَر وَالثَّانِي مُطَوَّل فَلَا يُقَال لَيْسَ فِيهِ ذِكْر النَّعْلَيْنِ فَلَا يُطَابِق الْبَاب. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!