المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (443)]
(سنن أبي داود) - [الحديث رقم: (443)]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسَافٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ أَحَدُكُمْ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ
( عَنْ أَبِيهِ ) : أَيْ لِحَفْصٍ وَهُوَ عَاصِم ( عَنْ جَدّه ) : أَيْ لِحَفْصٍ ( عُمَر بْن الْخَطَّاب ) : هُوَ بَدَل مِنْ الْجَدّ ( إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّن ) : شَرْطِيَّة جَزَاؤُهَا دَخَلَ الْجَنَّة ( قَالَ ) : أَيْ الْمُجِيب ( لَا حَوْل وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاَللَّهِ ) : أَيْ لَا حِيلَة فِي الْخَلَاص عَنْ مَوَانِع الطَّاعَة وَلَا حَرَكَة عَلَى أَدَائِهَا إِلَّا بِتَوْفِيقِهِ تَعَالَى ( ثُمَّ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه ) : أَيْ الْمُؤَذِّن ( قَالَ ) : أَيْ الْمُجِيب ( لَا إِلَه إِلَّا اللَّه مِنْ قَلْبه ) : قِيلَ لِلْأَخِيرِ أَوْ لِلْكُلِّ وَهُوَ الْأَظْهَر ( دَخَلَ الْجَنَّة ) : قَالَ الطِّيبِيُّ : وَإِنَّمَا وُضِعَ الْمَاضِي مَوْضِع الْمُسْتَقْبَل لِتَحَقُّقِ الْمَوْعُود , وَهُوَ عَلَى حَدّ قَوْله { أَتَى أَمْر اللَّه } , { وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ } وَالْمُرَاد أَنَّهُ يَدْخُل مَعَ النَّاجِينَ وَإِلَّا فَكُلّ مُؤْمِن لَا بُدّ لَهُ مِنْ دُخُولهَا وَإِنْ سَبَقَهُ عَذَاب بِحَسَب جُرْمه إِذَا لَمْ يَعْفُ عَنْهُ إِلَّا إِنْ قَالَ ذَلِكَ بِلِسَانِهِ مَعَ اِعْتِقَاده بِقَلْبِهِ. قَالَهُ فِي الْمِرْقَاة. وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ يُجِيب السَّامِع كُلّ كَلِمَة بَعْد فَرَاغ الْمُؤَذِّن وَلَا يَنْتَظِر فَرَاغه مِنْ كُلّ الْأَذَان , وَعَلَى أَنَّهُ يَقُول السَّامِع بَدَل الْحَيْعَلَتَيْنِ : لَا حَوْل وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاَللَّهِ , وَإِنَّمَا أَفْرَدَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّهَادَتَيْنِ وَالْحَيْعَلَتَيْنِ فِي هَذَا الْحَدِيث مَعَ أَنَّ كُلّ نَوْع مِنْهَا مَثْنَى لِقَصْدِ الِاخْتِصَار. وَقَالَ النَّوَوِيّ : كُلّ نَوْع مِنْ هَذَا مَثْنَى كَمَا هُوَ الْمَشْرُوع , فَاخْتَصَرَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كُلّ نَوْع شَطْره تَنْبِيهًا عَلَى بَاقِيه. اِنْتَهَى. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.



