المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
رباعيات مولانا جلال الدين الرومي
ترجمة: الدكتور عيسى علي العاكوب
فهرست الكتاب
- أيّها الليل، أنت في سرور دائمٍ فجئنا مسرورَا، جئنا مسرورَا،
- ألا أيها المسافر، إلى أين تعزم؟ إلى أين؟
- ألقي بنفسي باحتيالٍ ههنا ثملَا
- جعل الله صوتك موافقَا لقلوبنا
- جعل الله العاشق ثملَا ومفتضحَا طوال العام،
- إن مضى العمر أعطى الحق عمرَا آخر،
- واحسرتاه، فقد انقضى الوقت ونحن عشاقٌ والهون،
- رأيت في المنام ساقيَا فتّانَا
- نار العشق هذه تنضجنا
- يا نسيم السحر، أخبرنا
- أيها السيد، لا ترانا في المنام،
- يا من لم يشقّ قمر الليل غبارك،
- ما رأينا في حياتنا روضك،
- أيها الحبيب، نحن قرناء لك في المحبّة،
- اخترت نفسي مدةً مقلدَا،
- قلت حينَا: «أنا أمير نفسي»
- وضعت قلبي في طريق البلاء،
- ذلك الذي منع عنّي النّوم،
- عندما تحيط بي ذات الحقّ كالبحر،
- في البدء دلّلني بالآف الألطاف،
- قصة إنسانٍ جعلتني أصفق،
- أقول: «من رافع روحي؟»
- لا نجيَّ لي إلى العشق،
- «لا حول ولا» تفيد في هذا الغمّ،
- حذار أيها القلب، لا تسمح للغمّ بأن يجد طريقَا إليك،
- العاشق في ليلة الخلوة من أجل الإضلال،
- أنا ذرةٌ، ولقاؤك شمسٌ عندي،
- أيّها الدّمع المنهل، قل لمعشوقي،
- هذا الصّوم كالغربال ينقّي الرّوح،
- أصل الكلام الذي يعطي روحَا للرّوح،
- أيّها السخيّ، أنفق الجوهر والمرجان ؛
- في أعماقك روحٌ، فابحث عن ذلك الرّوح،
- انقضى الوقت، ولكن لا شبع
- لم تر البائسين في التراب،
- انظر بعينك عيني ذلك المعشوق
- ما الغم حتى نتذكره؟!
- جربت معشوقي الجميل الطباع،
- يقصر الزمان هذا الحديث،
- لموسى هذه الأمة عصا عجيبةٌ:
- قتل عشقك التركي والعربي،
- يا من أعطيت بالخبز جوهرَا إيمانيَا،
- أيها السور المتبختر، لا وصلت إليك رياح الخريف،
- أيها القلب، إن دخان قلبنا هو أمارة العشق،
- ما دامت صورة خيال الحبيب معنا، أيها القلب،
- كل من شرب شربةً من مشربنا
- صار مركبنا جاريَا مع العشق من العدم،
- كل من اعتنق ملّتنا ومذهبنا
- لأنّ الحقّ كتب سريعَا فراقنا،
- العشق طريق رسولنا وسبيله
- من الخمرة الياقوتية صار جوهرنا صافيَا،
- إذا مت، فأتوا بي ميتَا،
- إلى متى تنظر إلينا من بعيد؟!
- حينَا يحسد الملك طهارتنا،
- جسدنا الترابّي هذا نور الفلك،
- أيّها الحبيب، أي شيءٍ خيرٌ لبائع التين؟
- عندما ينتن الطنبور أثناء العزف،
- من يصوّرك وحده،
- ما دمت معك لا أنام من الوصال والصّحبة،
- يا دولاب الفلك، من مكرك وسوء صنيعك
- من نار العشق ثمة حرارةٌ في العالم
- يا من في طرتك تشعثٌ
- في رأسي صداعٌ من أثر الخمرة،
- ما دام عشقك يمضغ السكر،
- يا من أنت فردٌ كالشمس، تعال،
- يا كم ليس شمع وجهك مصنوعَا، تعال،
- أيها المعشوق، لا تلح على هلاكي، تعال،
- يا خضرة كل شجرٍ وبستانٍ وعشب،
- إن لم تحمل رائحةً فلا تأت إلى هذه الناحية،
- مولاي، أنا التّائب مّما سلفا،
- ما أطيب، ما ألذ، ما أحلانا
- درت في الليل حول المدينة مثل الريح والماء،
- القلب من هوسك مثل الرباب، الرباب،
- من صوت إسرافيل ظهر الرّباب،
- يا رب، يا رب، بحق تسبيح الرباب،
- أتعرف ما يقول صوت الرّباب؟
- جاء حارَا وعاشقَا ونشيطَا وسريعَا،
- لا تجلس من دون عملٍ، ادخل، تعال سريعَا،
- يا من جئت متأخرَا إلى الكتاب،
- لا وجود ولا طاقة للفكر والغم
- في هذا اليوم، مثل أيّ يوم، نحن خربون، خربون،
- في هذا اليوم، مثل أي يوم، نحن خربون، خربون،
- لا حاجة لسكرنا إلى الشراب،
- شرابٌ في هذه الحلقة من دون كأسٍ،
- لاح للعين خيال ذلك الدر الصافي،
- سبحان الله، أنا وأنت أيّها الدر الصّافي،
- لا تفكر، وأسلم نفسك للنوم،
- جاء النوم وليس للنّوم موضعٌ في العين،
- أيّها النوم، إن كنت تستسيغ ماء الحياة،
- أيّها الساقي، اسقنا من أجل الوصال والصّلاح،
- جاء الليل، وأية حرقةٍ في الصدر؟ إنّها شيء عجيب،
- أنت من يدخل الفلك معك في الطّرب،
- ارفع الحجب دفعةً واحدةً في هذه الليلة،
- في هذه الليلة مجردو الأسرار ثملون،
- يا من أنت يوسفي، وأنا يعقوب،
- لا تنم هذه الليلة من أجل قلوب أصحابك،
- يا من طالعي وحظي صاحيان بسببك، لا تنم،
- يا من الجلنار خادمٌ لوجهك، لا تنم،
- أيها المحبوب، في هذه الليلة أنت كالقمر، فلا تنم،
- أيها الحبيب، الذي لا حبيب مثله، لا تنم،
- أعن، وكن مساعدَا، أيها الحبيب، ولا تنم،
- إن شئت البقاء والانتصار، فلا تنم،
- أيها القلب، لا تنم عدة أيام حتى السحر،
- على حين غرةٍ ينمو فرعٌ للنبات،
- قم وطف حول قطب النجاة،
- نحن العشّاق الخلّص ؛ لأنّ العشق هو النجاة،
- إن ميراث النجاة عند نوح سفينةٌ،
- ذلك الرّوح المحبوس في صورة الصفات،
- يا من بيدرك من سنابل ماء الحياة،
- يا من غاية مناك القش والشعر، مثل الحمار والبقر،
- يا من كل صدفٍ منعقدٌ في بحر شفتيك،
- إن عينّي ثملتان من عينيك الثملتين،
- كان ذلك العشق المجرد ينطلق نحو الصحراء،
- كان عشقك ينطلق في أطراف المروج،
- من كثرة ما نشر قلبك من أشراك الحيل،
- لن يكون وحيدَا من صانع الحبيب،
- قالوا: «إن القلب يعد لهوّى آخر،
- يا من ماء الحياة قطرةٌ من ماء وجهك،
- أعولت، وبسبب ذلك العويل أحرقني،
- ذلك المليك الذي لم يفرّ من العبيد السيّئى الطباع،
- رماني قلبي في الضجيج وفر،
- هبت الريح فأسقطت الورد فوق رؤوس الشاربين
- كان المطر ينسكب فوق رأس المنشغل بأمور الدنيا،
- تذكرك القلب عندما تملكه القرب،
- لو هبت الريح على طرتك الشعثاء،
- نعم أيها المعشوق، أكانت حججك قليلة،
- هذا النّجيّ الداخلي الذي يمنحك الأنفاس،
- ما ذلك الذي لذة الصورة منه؟
- يا من اتخذت هوى النّفس الجاهلة مسيرَا،
- في هذا اليوم جاء قمري مصفقَا،
- أي يومٍ هذا اليوم الذي فيه الشمس شمسان؟
- تبت وإنني ما دمت حيَا
- أين الشمع الذي كان منتصبَا في هذا المنزل؟
- القمر الذي ليس في الأرض ولا في السماء، أين هو؟
- أرني شخصَا أسوأ حالَا من العاشق الذي لا صبر لديه،
- ثمة قومٌ مغتمون وجاهلون مصدر هذا الغم،
- انهضوا، فقد نهض صاحب السّعادة،
- مرّ فارس الغيب، وأثار الغبار،
- قالوا: «إن الجهات الست جميعَا نور الله»
- كل ذرةٍ، مثل الجائع على مائدة الحق،
- أيها الحبيب، لا تعمل سوءَا ؛ فإن للأيام غدَا،
- كان ملكٌ متوارٍ عن الأنظار يقول:
- صباح ذلك الليل الذي أراك فيه في المنام جليَا
- كان قمري يطلع دائمَا من الجانب الأيمن،
- أيها الساقي، إن كان ثمة من سعادةٍ فهي لك،
- لماذا عشقك حكيمٌ وأستاذٌ إلى هذا الحد؟!
- يسألونني: «لم كل هذا المرض؟
- إن لم يكن في القلب نارٌ، فلم هذا الدخان؟
- إذا سمع العاشق الصّادق تهديد العدو
- لمن كل هذه الأشربة من دون الكؤوس؟!
- لم تغار من أن يكون هذا الصيد له؟!
- صرت مجنونَا، والنوم من المجنون خطأ
- فوق منجم السكر ضجيجٌ لكثير من الذباب
- برغم أن للخنق ضجيجَا حول مائدة الأزل
- حيثما حللت يكون غم وحربٌ وجفاء،
- تلك النار التي لا صورة لها التي أكلتك ولم تبق منك شيئَا،
- أينما وجد القلب، فهو من معشوقنا،
- العشق الذي ليس على قياسنا، مناسبٌ لنا،
- ذلك المعشوق الذي هو جمال مجلسنا وزينته،
- حر تموز من قلبكم الملئ بالهم،
- هذه الأفلاك التي هي أقصى ما نرى،
- إذ لم يكن ثمة دف فإن قصب السكر هو دفنا،
- أدرك عالمَا هو مثل الدّم في عروقنا،
- إن ظللك هو مقرنا ومنزلنا،
- عندما أشاهدك يكون ذلك يوم جمعتي
- الأفلاك التسعة غلام طبع رايتنا،
- يداك اثنتان، وقدماك اثنتان، وعيناك اثنتان، هذا جائز ولائق،
- معشوقنا مطربٌ يعزف على صنجه،
- هذه الليلة هي الرّوح لليالي،
- ولولات الافتتان بوجهه صاعدةٌ حتى العرش،
- هذا الصّياح من العاشقين بسبب شمع الطرب
- هذه الليلة، كل قلبٍ هو، مثل القمر، طالبٌ
- أيها الجسد، أنت لا تموت ؛ لأن مثل هذا الرّوح معك،
- أيتها الليلة، أية ليلةٍ أنت؟ إذ الأيام خادمةٌ لك،
- لا تظن أن دوران الزمان قتلني،
- تلك العين التي صارت دمَا وصار الغم قرينَا لها
- لماذا أتوب؟! إنّ توبتي ظل لك
- أنا لك، وعليك أن تبحث عن مرادي،
- لا بد لك أن تبحث عن مراد قلبي،
- في هذه الليلة أطل خيال ذلك المعشوق الرشيق،
- في عشقك لم تجد حيلةٌ من الحيل،
- ذلك الذي أعطاك الأمل بالمساعدة على الغمّ،
- ذلك الذي أعطاه الله حبيبَا مثلك،
- عندما رآني ثملَا ضرب إحدى يديه بالأخرى،
- عندما يكون لنا مددٌ من رؤية الأغيار،
- في هذا اليوم أنا وكأس الصبوح في يدي،
- التوبة التي جعلت قلبه كالحديد،
- توجه روحي نحو ذلك المعشوق والمحبوب،
- أنت الروح الذي شرب شراب العشق من تلك الناحية،
- قد صارت تلك العين مغمضة بسبب ضياء العشق،
- قال: «تعال، فقد بدأ السماع»،
- قلت: «تعالى، فقد بدأ السماع»،
- إذا لم تضرب الدف وقلنا: «حان وقت العشاء»
- أي ساقي الروح، ماذا حدث لمطربنا؟
- الروح الذي صار نديمَا صار غريبَا،
- هيّا، فإن سماع الروح قد بدأ،
- أمسكت بقدمك، ولن أتركك،
- لماذا أحاط بي غم الليل الأعمى؟
- من رآك بعين الظاهر
- رأى روحي القمر في المنام الليلة الماضية،
- التراب أخضر نضرٌ لأنه مملوءٌ بالنار،
- امض ليلَا، فالليل دليلك إلى الأسرار،
- إذا كان في البستان سروٌ أو ورد،
- إذا كان في البستان سروٌ أو ورد،
- هذه الليلة ليلتي أنا الضعيف الواهن،
- ما دام هذا الفلك الشبيه بالمرآة شغالَا،
- أنصف، فإن العشق عملٌ طيب،
- أنا جبلٌ وقالي صدى الحبيب،
- إن قلبي خبيرٌ بحلقة أذنه [قرطه]،
- ذلك الخبير بأسرار العشق،
- هذا شهر العبد والناس لا قرار لهم،
- أيها الروح، إن غمك أسوأ من كل ما تقوله،
- ذلك السيد الذي حمله كله سكرٌ،
- كل يوم يزداد قلبي ضعفَا من غمك،
- يومٌ صعبٌ، وعين السحاب ثجاجة الدموع،
- إن عينيك أكثر سفكَا للدم من الزمان
- أي يوسف، إن أمانك في بيت أبيك،
- أيها الياقوت والعقيق والدر واللازم والكامل،
- الرّوح والرأس من ذلك الحبيب الكاشف للأستار،
- المنكر الذي يفكر في الإنكار،
- ذلك المليك الذي غبار قدميه تاجٌ للرؤوس،
- كل ما هو خيرٌ وشر في الظاهر والباطن،
- الروح المخاطر من أجل عشقك،
- برغم أن أحمال تلك الجمال من السكر،
- مهما كان السكر لذةُ للروح والكبد،
- نحن عاشقون مخلصون، والمسلمون شيء آخر،
- في مجلس العاشقين قرارٌ آخر،
- في رؤوسنا همةٌ أخرى وعلمٌ آخر،
- هذه الغمزة التي تغمزها من نورٍ آخر،
- ليس هذا فصل الربيع، بل هو فصلٌ آخر،
- إن لنا لسانَا آخر غير هذا اللسان،
- إن صوتك هو هدية نفخ الصور،
- طرتك التي بسببها قيدت قدم قلبي،
- لأن القلب مقيدٌ بتلك السلسلة [الغديرة]،
- حاشى أن شبع قلبي من الخلوة،
- يا ذا الفكر المقيد، أليست قدمك طليقة؟!
- ذانك الجاه والجمال المضيئان للدّنيا،
- القلب تلميذك، وهو المعلّم للعشق،
- إنه لزاهدٌ وعابدٌ وسافكٌ للدماء معَا،
- ثمة آلاف المهووسين بوصالك،
- برغم أن حبيبنا متحملٌ كثيرَا بما تحلّى به من حلم،
- تذكرك القلب حين جلس للسرور،
- أيها الجالس في قلبي، حان وقت الجلوس،
- عندما جلس حبيبي طويلَا مع عدون،
- مع العشق يكون عقد القبعة على النطاق أمرَا محمودَا،
- يقال: «إذا كان العشق ممتزجَا بالعقل فهذا حسنٌ
- أنا عبدٌ لذلك الذي هو مسرورٌ من دون وجودنا
- مضى القلب إلى ذلك الذي يكون مسرورَا من دوننا،
- وليس ضحكه وسيماؤه رائعين وحدهما،
- أنت المعشوق والمحبوب، والدّنيا بوجودك رائعةٌ،
- حذار أن تحسب هذه الأرض غافلةً،
- كل درويشٍ مشغولٌ بكسر نفسه،
- يقولون: تعالى إلى البستان، فحيث أنت ليس ثّمة إلا اللّغو،
- لأنّ الدّفّ هدفٌ للأذى والظلم،
- من ذلك الذي منه شرفٌ للسماع؟
- ذلك المتقدم الذي يتقدم روحه الصفوف
- أنا ثملٌ من تلك الخمرة التي صورة كأسها العشق
- جاء العشق فكسر التوبة كالزجاجة
- برغم أن الفراق قد كسر ظهر الأمل
- خرج ثملاُ من مأدبة «ألست»
- هذا القالب الخزفيّ لجسدي هو كأس القلب
- ذلك الوجه ليس عبوسَا، بل هذا فعله
- يقال: «العقلي الكلي صاحب فنون
- برغم أن العشق يكون على مراحل
- دخل من بابي على حين غرةٍ ذلك المعشوق الثمل
- كل يومٍ، من جديدٍ، يطلع علينا هذا المعشوق الثمل
- إذا كان في الحرم غدا طاهرَا وساذجَا
- القدم التي كانت تضمي إلى الخلوة ثملةً
- يا من جئت صباحَا مفتونَا وثملَا
- قلت لك مئة مرةٍ: «أي صاحٍ أنت وأيّ ثمل،
- إن ترد الهجران فطريق العشاق هو ذلك
- أنا من تلك الرّوح التي هي روحٌ للأرواح
- كل روح مبتهجٍ بمعشوقنا
- من لديه شغلٌ ليس هو من هؤلاء الأحبة
- في اللحظة التي يكون لي دورانٌ حولك
- اليوم الذي يكون لي فيه دورانٌ حولك
- أولئك الساهرون ليلَا بسبب شجرة هوسك
- إن قطع طمعي من الموجودات جميعَا سهلٌ عليّ
- ما دام وجه شمس الرّوح لألاءً
- اليوم في هذه الدّار شخصٌ راقصٌ
- لا حظ لي بالجلوس معك لحظةً
- الصبر في ناحية غمّك غير مأذون به
- قلت لليل: «إن كان لك إيمانٌ بالقمر
- عد، فإن الحبيب على عهده
- ضع قدمك، فإن هذا ماء الحياة
- هذا الحمام الذي هو منزل الشّيطان
- كل ذرةٍ في الهواء وفي السماء
- هذه الليلة ليلة السعادة التي لا تنتهي
- ابدأ السير برغم أنّ الطريق لا نهاية له
- مضى أمدٌ بعيدٌ وروحي لا وجود له
- تلك الكلمات المرة التي تكسر القلب
- عندما عرفت أن العشق هو دائمَا لي
- إنّ معشوقي على حالٍ من العهد والوفاء
- لم يعشقه أحدٌ ؛ لأنّه سافكٌ دمي
- قلت: «إنّ قلبي هو آلتي وعدّتي
- يا من قلبي مملوءٌ منك بالياسمين
- قلت: «إنّ عشقك هو قرابتي وخاصّتي
- في كلّ جزءٍ منّي علامةٌ لمعشوقي
- تراب قدميك سعادةٌ روحي
- في الوصل، يكون جماله وردَا ضاحكَا لي
- ذلك الصوت الجميل آتٍ من ناحية زحلي
- إنّ سلطان الجمال والملاحة هو قمري الموزون
- لا تتحدث عن العهد، لأنه لا يقيدني
- قلت للقلب: «القلب بسببه مثل جيحون
- إنّ شمس محياك خارجةٌ عن السماء
- الحبيب الذي تعجز الصّفة عن وصف جماله
- كل ذرةٍ في الهدوء وفي الفضاء
- المعشوق ظريفٌ، وهذه جنايته
- حين تكون مواصلَا، فهذه هي الجنة والبستان
- أيها العبد، اعلم أن هذا هو سيد الشرق
- ما دمت حيَا فهذه حرفتي وهذا عملي
- أيّها القلب، الزم ألمه، فهذا هو العلاج
- النزر بعيدَا عنك، وهذه ذريعةٌ
- في الموت حياةٌ لأهل العدل والدّين
- إذا كان العاقل ذهباّ أو مذهبَا
- إن قولك ذهبٌ، لكن فعلك قصديري
- يقولون: «العشق عاقبته التسكين
- هو شمسنا وكواكبنا وبدرنا
- هذا الصدر منشغلٌ بسبب تعاليمه [العشق]
- حيثما أسجد، يكون هو المسجود له
- ذلك الذي قطع رأسك هو شريك غمّك
- في قلبي باطنَا وظاهرَا هو
- أيّها الغافل عن اللبّ، مغترَا بالقشر
- إذا شقّ المعشوق قشري
- إن جلدي ليضيق عن حبّ محبوبي
- ظهر العشق وجرى مثل الدّم في عروقي وجلدي
- الزم العشق ؛ لأنه الجوهر لروحك
- أنت منجم العالم، والعالم نصف حبة شعير
- يغلق الحبيب عليّ شفة الوصال
- أيّها الحبيب، إنّ ذكرك مانعٌ من مشاهدتك
- إن شئت أن ينكشف لك وجود الحبيب
- في هذه الليلة أطوف ببيت الحبيب
- كل يوم لي منك مساقاتٌ جديدة تدفعني إليك
- جاء ثملٌ في الطريق، وانضم إلينا
- أيّها الروح، ثمة طريقٌ من قلبك إلى قلبي
- كل من كان في السّرداق مع الملك
- كل روحٍ عزيز خبيرٍ بالطريق
- في صورتك ما هو معنى لكلّ شيء
- إن من بقي في بيته متعطلَا
- كل صورةٍ تأتي، ما هو ممكنٌ خيرٌ منها
- قلت: كيف حالك؟ إنني كما كنت
- علينا علامة ارتكاب الأخطاء كلها
- نُحْ ؛ فإنّ السامع لذلك النواح هو جارك
- إن كان لك فخّ في عين الصّورة
- كل يومٍ لقلبنا سماعٌ وطربٌ
- هذه الفتنة في القلب الحزين، ما سببها؟
- قال معشوقي: «ما سبب حياة فلان؟ -
- شبعت ولم أشبع، فما العلاج؟
- كل ذرةٍ وكل خيالٍ مثال الصحو
- اعلم أنّ داخلك مثل الغار
- حاشى أن يوجد في العالم حبيبٌ خيرٌ منك
- ما دامت في قلبي صورة ذلك الفائق الجمال
- ذلك الذي بوجهه الجميل محل حسد الملائكة
- إحدى عينيّ بكت من يوم الهجران
- ذلك الذي نظر إلينا البارحة من ناحية السّطح
- الليلة الماضية من اللّطف نظر الحبيب إلينا
- منذ ذلك اليوم الذي نظرت فيه عيني إلى وجهك
- ليتني مت دفعةً واحدةً ولم يرني أحدٌ
- قلت: «تعال»، فنظر إليّ بغضب
- العشق الذي يعيش الوجود من دونه بلا روحٍ
- ما دام شيءٌ من وجود باقيَا معك
- قلت للنّاي: «من ظلمك؟
- أيها الحمار، أعندك خبرٌ عن هذا الذي على ظهرك؟
- أيها الروح، أعندك خبرٌ عمن هو حبيبك؟
- من يستوي عنده الورد والشوك
- ألا أيها القلب المعنى، هذا يوم الفتوة
- أنا غريبٌ عن الوجود والعدم
- رأس مال العقل سر الجنون
- أهلك الله رأسَا لا يكون قدمَا للرؤساء
- أيها العقل، امض، فلا عقل هان
- هذا العشق ملكٌ، ورايته غير ظاهرة
- ماء الحياة في الماء والطين غير ظاهر
- لا يوجد أحدٌ إلا وهو مفتون بالهوس
- سكرنا هذا ليس من الخمرة الحمراء
- ليس لطائر الروح ميلٌ إلى الأعلى
- قل حتى الليل: ليس لنهارنا ليلٌ
- لماذا أنت مغتاظٌ؟ إلا إذا لم يكن حبيبك سكرَا
- إن تأوهت فإن الآهة لا تقنع بهذا
- ليست الطفولة استصغارَا لدى الكبير
- ليس عاشقَا من لا يكون خفيفَا مثل الروح
- ليس بين المعشوقين مثل معشوق
- هذا الطبع الذي لك، لا يبحث عنه أحدٌ
- ليس في الدنيا طبعٌ أحسن من طبعك
- كان المعشوق يذكر سوء فعلي من وراء حجاب
- أيها الليل ليس لي سكر من خمرتك
- لا حبيب أظرف من الوحدة
- فارغ البال من لا يشغل نفسه بكثيرٍ وقليل
- ليس قاضينا كالقضاة الآخرين
- أيها المعشوق والمحبوب، الروح والدنيا زائلان
- يا من لا طاهر مثلك في هذه الدّنيا
- لا حرب إن تمسكت بأذيال وصالك
- طريق العشق سرٌ ولا ادّعاء فيه
- الشيء الذي فيك باحثٌ عنه من دونك
- أيها القلب الحائر هناك طريقٌ من الروح إلى الحبيب
- خارج عالم الكفر والإيمان مكانٌ
- إن خارج الكفر والإسلام فضاءً واسعَا
- إن كان لا بدّ من خجلٍ من ذلك وهذا
- ليس لملكٍ القدرة على امتلاك الجيش من دون الذهب والقدرة
- لا يمكن حفظنا بنفس الشيخ
- جاء إلىّ عندما ظن أنّ في يدي ذهبَا
- ليس للسنبل قصد عتاب طرتك
- إن لطفك أوجد العالم والقران [الإقبال]
- نحترب مع النّهار لأنّه مضى
- يا من وجهك الجميل حسرة حسان العالم
- يا من كل صاحٍ قرينٌ لأخبارك
- هكذا صرت قرينَا لروح مؤقت
- دخل عشقك قلبي ومضى مسرورَا
- الملك الذي يشفع في الذنوب كلها ذهب
- ختمت دنَّ الخمرة، وانتشرت الرائحة
- حسنك الذي استبدّ سحره بالعالم كله
- لو استبدّ الغم بالآفاق كلها
- منذ أن مسّني حب حبيبي الوفي
- ذهب القلب، وسدّ طريق الحبيب
- جاء العقل وبدأ بنصح العشاق
- قلت: «مللت وألّم بي الاضطراب
- إن لم يأخذ أحدٌ الخمرة من عينيك الثملتين
- ما ضاق قلبك ؛ لأن قلبك لم يعشق
- إذا بدأ طائر قلبي بترك هذه الحب
- إن تتبع شهوتك وهواك
- قلت: «سأطير من كفّك كالحمامة»
- إن من لديه غم وهو قادرٌ على التصريح به
- سأتحدث إليك بكلامٍ من دون لسان
- منصور الحلاج الذي كان يقول: أنا الحق
- إذا جلست مع من لا يطمئنّ قلبك له
- مضيت إلى الصحراء بجناح قلبك وقدمه
- أنا متعب القلب وسقيمٌ وعاجز بسبب غمك
- أجعلك دائرَا كالطاحون
- أنا ثملٌ من خمار عبهرك الساحر
- قلت: «عيني التي هي تراب جنابك
- العين لفقدكم كثير العبرات
- ليس في رأسي إلا الرأي الصالح
- يا من وجهك من اللّطف مرآةُ للروح
- يا كافر، يا منكر شرب الراح
- العشق حذاكم جميلٌ وصبيح
- أطال الله عمر ذلك الحبيب الشبيه بالقمر مئة عامٍ
- جعل الله في القلب غير الوفي غمَا ومأتمَا
- جعل الله رأسك أخضر وشفتك ضاحكة على الدوان
- نشر الله أنوار صلاح الدّين
- قطع الأستاذ الناي من القصباء
- منذ أن وقع حالنا في غمّ عشقك
- منذ أن وقع جوهر الرّوح في هذه الطّبائع
- أصابتنا الآلام كلها من الطمع الخام
- قدي الممشوق كالألف، صار بسبب العشق كالجيم
- عندما وقع نظري على ذلك العارض الفضّي
- أدبر نومي من خيال وجهك
- انهض ونم، لأن الحبيب أذن بذلك
- أريد أن يمضي يومك بالعش الهانئ والظفر بالمراد
- أيها السيد قل لي: «أنت عبدٌ أم حرّ؟»
- أيها السرو المتبختر، حماك الله من رياح الخريف
- العشق هو الذي يمنح الناس السرور
- مضى الوقت الذي كنت فيه مسرورَا من عشقك
- يا من مِن قدمك صار تراب الأرض سعيدَا ومسرورَا
- ذلك الذي ألقاني في جحيم الدّنيا
- في جهةٍ، وضع مشكاة أمر الرسالة
- أنت معطي الأجر للأرواح، وسلطان الأبد
- في عشقك، ينام العقل ذو الفنون
- الرأس الذي لا علم له به ينام
- إن تعلق أمري بالقلب والعين
- عندما يقع سوء السمعة طول الحياة
- عندنا يقع البدن في خدمتك أيها الروح
- ظرفه أن يتسع الرداء للحبيب
- أنا سعيدٌ ؛ لأن قلبي يتسع لغمك
- حيثما يتجوّل قلبنا بكل كلام
- عندما ينصرف نظرك عنّي
- إن من يقنع بالوجود والعدم
- متى يدور الغم حول العاشقين ممن فقدوا قلوبهم؟!
- صارت المعشوقة وضّاءةً كالشمس
- ما الغم لكي يدور حول قلوب الرجال؟
- هذا العشق يميل إلى الشجعان
- يا من بك يغدو مشكلي سهلَا
- متى يكون للغم سلطانٌ على العبيد؟!
- عندما تتبختر الحسناء المستورة
- كل مساءٍ، إذ يغدو قلب الفلك روضة وردٍ
- يجري الدم في قلوب العاشقين مثل نهر جيحون
- في هذه اللحظة يدور شيءٌ في رؤوسنا
- هذا السر الذي يدور في صدرنا
- كم يغدو لطيفَا ورائعَا هذا الليل
- في رمضان ينقلب ترابك ذهبَا
- هذا الثمل يدور بخمرةٍ أخرى
- أنظر إلى الحبيب، فيخجل
- إنّ راحة الرّوح تدور حول القلب
- كل لقمةٍ لذيذةٍ تدور في الفم
- برغم أنّ الكلام يدور في الفم
- كل قلبٍ يغدو خربَا من تأثير شفته
- الحبيب الذي قيدني بغمي
- القمر الذي يعقد النطاق حول القمر
- كل من يعقد عقدةً محلولة
- حلو الكلام يضحك في قلبنا
- أنى الحبيب وهو يضحك كالسّكّر
- إن حرق قلوب العاشقين لها شررٌ
- إن تجر، فأيّة قيمةٍ للعهد؟!
- العادات الحميدة والخلق الحسن الذي يتحلّى به محمد
- جاء النهار وهو يحتضن ضجيجك
- هذا اليوم رائعٌ لمن هو سعيد
- إن لعينك ألف سحرٍ مطلق
- أنا عبدٌ لذلك الرّوح الذي يحفظني كالروح
- أنا مريضٌ، والغم يمتحنني
- هذا اليوم رائعٌ وكل من لديه روحٌ
- كل شعرةٍ من طرته لديها روحٌ واحد
- الجوزة التي في داخلها لب حلوٌ
- إن لعشقك ثملاُ في كلّ صومعةٍ
- إن لروحي حقَا من هواك
- للقلب ميلادٌ وحياةٌ بسبب عشقك والهوس بك
- من له معشوقٌ من ماء وطين
- روحي الشبيه بالسمندل له معشوقٌ
- إنّ لوجهي جمالَا من وجهك
- من له من الفلك نصف رغيف
- تلك الوسوسة التي تذهب بالخجل
- يذهب الماء ببيتي وغزلي وشعري
- إن يأت النوم يذهب بقلبه المتحرّق كالكباب
- سعيدٌ ذلك الذي يذهب به جمال ضياء القمر
- عشقك يذهب السلامة من العالم
- علينا أن نجعل الرّوح نديمَا لجنابه
- لا يمكن لأحدٍ أن ينتزع الكرة من عقفة صولجانك
- جاء العيد وهو ينتظر منك العيدية
- ما أجمل المكان الذي يأخذني إليه الحبيب الفتّان
- يطير الطائر الملكي إلى ما وراء الفلك
- عندما يمتلئ قلبك بغمّ المعشوق
- إنني صافٍ صافٍ ومكدرٌ ومعكر
- إنني كافرٌ ومؤمنٌ، وإنّني صافٍ وعكرٌ
- عندما يمرّ بنا ينظر إلى التراب
- أطل الصبح والصبا الناثرة للمسك تمرً
- السفينة التي تمضي منطلقةً في البحر
- سيبتلى القلب بغمّ العشق
- في هذه الليلة أدار الساقي الخمرة المسكية
- المطرب الذي غنى الأناشيد أو ناح
- قلت: «أنت روحٌ، ولا يمكن ترك الروح»
- جعلتني ضحكتك السكرية أبكي دمَا
- جعلني حديثك صامتَا عن الكلام
- البارحة شكر البستان شهردي على السلامة
- حاشى أن ينظر قلب العشق إلى الدنيا
- ذلك القلب الذي ينظر إلى الحسناء المتوارية
- ذلك الشيء الذي ينظر خارجَا وداخلَا
- من قال: «إنّ ذلك الحيّ الخالد مات؟»
- من قال: «إنّ الروح المثير للعشق مات؟»
- لا تنظر إلى رجلٍ ذي فنونٍ وحيل
- ها قد عاد وجاء بطرته المتثنية
- توجّه الروح إلى العالم السعيد
- هذا يوم السرور، فلماذا تجرع الغم؟!
- أتعرف لم يأكل الصّوفي كثيرَا؟
- يمكن أن يأكل الإنسان السم من كف حبيبٍ فضي الصدر
- على العاشق أن يحتسي الخمرة ما دام حيا
- عندما يجد عشقك مكانَا في قلب الفلك
- عندما تتصالح الوجودات
- لا تأذن للغصة أن تحيط بك
- لا تأذن للوسوسة بأن تذلك
- في اليوم الذي يصعد فيه روحي إلى السّماء
- عندما أتذكرك يبدأ قلبي بالتدحرج
- عندما يبدأ صبح ولاية الحق بالتنفس
- الشمس العاقدة النطاق على وسطها [القوية]، تموت أمامك
- هذه الوحدة خيرٌ من ألف روحٍ
- إن لحظةً واحدة من بعض الناس تعادل الروح
- تزينت طرتك بالحسن الفتّان
- يا من أصابتك عينه بالحسد منذ أوّل وهلة
- لو صبرت لاحترقت ثيابي وروحي
- عندما يخاصم العشق قلبي
- خيرٌ للعشق أن تنبعث منه البلايا
- من عشقك تشتعل نار الشباب
- الماء الذي ينهل من العين كالدم
- من عشقك يجيش البحر كله
- حين يمتزج لحن «زيرافكند» بلحن «العراق»
- الحسن والجاذبية لا يجتمعان
- ذلك الذي صاح من أعماقه: «أنا الحقّ»
- البارحة أبطل لطف عينيك السحر المطلق
- كل من يناله ظلمٌ من عشق الحبيب
- بفضل وصالك لا يصيبك الخسران
- يظلّ القلب يجيش لكي يصل إلى جيشانك
- أنىّ لهذا السّم أن يصل إلى رحيقك
- أنشد ترابَا يصل في هوائك
- ما الشمس حتى تصل إلى وجهك؟!
- عندما تصل رائحةٌ من قميصك
- المجنون ظاهر الحال بين الناس
- من كثرة اقتراب الحبيب منّا
- اسخر مني [لكي أفرح] فيكون لك ثوابٌ
- إن كان لك ثباتٌ على العشق للحظةٍ
- لو امتلأ العالمان كلاهما من شوك الغمّ
- يسجني خيرٌ من النجاة
- يكفي لعشقك عذرٌ واحدٌ
- السباب من شفتك الشبيهة بالقمر
- رائحة أنفاس أهل الإقبال طيبةٌ كالورد
- متى يغتمّ ذو السّرور المطلق؟!
- لو كان في صدر كلّ إنسانٍ ذرةٌ من قلب
- أمرت: «قل» كيف يكون اللّسان نديمَا؟
- متى يغتم من هو سعيد معك؟!
- ذلك اليوم هو يوم السّحاب والمطر
- الطائر الذي يكون من حديقة العشّاق المخلصين
- ليست الحرارة في التنوّر المشتعل فقط
- يفرّ منا المعشوق العيار
- عمل العاشق إنشاد الأناشيد
- إذا كان للعاشق فناء وموت
- استمع إن كان لك قدرةٌ على السمع
- الجوزة التي يكون في داخلها لبٌّ حلوٌ
- أريد أن يكون قلبي آلفَا غمّه
- ليس في العشق ضعةٌ وارتفاع
- الموضع الذي فيه معشوقٌ مثلك،
- الروح الذي فيه خيال منك
- كل فيضٍ هو أثرٌ للعلة الأولى
- كل مكانٍ لك فيه طربٌ
- جاء عشقٌ، إذ صارت أنواع العشق كلّها مجنونةً،
- في الليل عندما أمست قلوب العشّاق مملوءةً بالفتنة
- الدّرويش هو من يعطي الأسرار الخفية
- لا بد من أن يكون روحك متعبَا جدّا
- أطلقت سهمَا، فانطلق سهمي عاليَا
- أنت روحٌ، وغم الرّوح يقتل كل حيّ
- من الطريف أن يكون هناك جماعةٌ، تقتلهم الأرواح
- عينك، أيها الفتّان تقتل آلاف المعشوقين
- فكرك اليقظ يقتل العاقل
- أيها الحبيب، أيقتل أحدٌ حبيبَا بأيّ كلام؟!
- يقول العشق: «كل من يبذل الرّوح
- ثرت ثورةً لا يتحمّلها الثّور والفلك
- سأتجاوز العقل بمئات المراحل
- تلك الذرّة التي ما كانت إلا نجيَا للشمس
- من لطفك لا ييأس عبدٌ أبدَا
- من دون عونك لا يمضي قلبٌ إلى الغار
- جرى القلب كثيرَا وراء المعشوق ولم يحظ بشيء
- أنا عبدٌ لذلك العقل الذي صار مجنونَا منه [الحبيب]
- منذ أن اشتعل عشقك في قلبي
- كلُّ شيء امتزج به عشقك لحظةً
- لم يطّلع أحدٌ على تلك الحضرة الملكيّة
- أيفكر أحدٌ بالبستان بوجود وجهك؟!
- ذلك الحبيب الذي صارت العقول صيدَا له
- البارة مضى عبدٌ نحو ذلك القمر المحبوب
- لن تكون خاسرَا في عشق الحقّ
- كل قلبٍ تطهّر من الطمع والشهوات
- أيتها السعادة، تذكرك ذلك السّرير
- أمسكت بعصا، فصارت عودَا في كفّي
- كنّا مقيّدين، فجاء قيدٌ آخر
- مرةً أخرى عاد ذلك العاشق المقرح الكبد
- مرّة أخرى عاد ذلك العاشق المقرّح الكبد
- في هذا اليوم طاب سماعك وحلا
- صار جوهرنا حجرَا بغياب بحر الصّفاء
- ألا أيّها القلب المتعب، حان وقت الدواء
- طلبت الرّوح فوجدته في بحر المرجان
- جاء الصّوم الذي هو محكّ للقويّ والضعيف
- مهما ذهب قلبي، فإنّه يعود إلى الأرض
- طار عقلي من رأسي مئة مرّةٍ ثم عاد
- لا تحزن، فقد جاء شارح الصدر
- جاء الصّبح، جاء وقت الضّياء
- لا يكتمل عملي بالورد والرّيحان
- عجز سرور الزّمان عن غمّي
- ما جاء ذلك الذي هو المنجم للنبات [قصب السكر] والمخزن للسّكر
- ما أكثر الغائبين، وهم معنا في السّماع
- هناك ملكٌ يعرف كلَّ ما أخفيته
- هو ياقوتٌ يعرف بيع السكر
- اذهب وأحسن، فإنّ الدّهر يعرف الإحسان
- أي عيشٍ يعرف عقلي وقلبي
- لا علم عندي، الله الحق هو من يعلم
- أنا ترابك، والله الحقّ يعلم
- يعلم مالك الفلك أسرارك
- أيّها المعشوق، أيبقى قلبٌ في المكان الذي تكون فيه؟!
- بتأثير ماء حياة الحبيب ما بقى مريضٌ أبدَا
- ما بقي في الأذن إلا دمدمة عشقك
- ما بقي من جيش صبري إلاّ علمٌ
- من جمالك، ما بقي طبعٌ سيئ الظنّ
- جاءت رائحتك، ولم يبق للفرار وجهٌ
- للقمر جانبٌ يشبه بوجهه
- من ضيائك لا يبقى صديقٌ ولا عدوٌ
- هناك سرّ يقرؤه الحبيب تحت شفته
- أولئك الذين احترقوا بنار الخريف
- أولئك الذين ارتفعوا بالعلم والعقل
- في اليوم الذي أنشئت فيه الأفلاك
- تلك الحسان اللائي هن فتنةٌ ببيت الأصنام
- أنا في قيدٍ من تلكما الطّرتين المجعّدتين
- أين يوسف؟ فهذا العالم كله يعقوب
- هذه الصّورة الآدمية المركبة
- في خدمة عينيك عددٌ من السحرة
- تحدّثوا عن الفقر أنواعَا من الحديث
- ما أكثر الخطا التي لم تمض في طريق الصّدق والصّفاء
- في مصطبة العالم صرت مشمئزَا من عددٍ من السّيّئى السّمعة
- وقعت القلوب من السّماع في اضطراب
- أولئك الذين وقعوا في ناحية العارفين
- برغم أنّهم جعلوني دقيق النظر في أمور العشق
- جئ بنا من خرابات «ألست»
- أولئك الذين جاؤوا بالقلب ثملَا من «ألست»
- جئ بنا من خرابات الأزل
- أولئك الذين قيدّوا بخراباتك
- وضعت الورود الجميلة فوق رؤوس الأشجار
- وضعت الورود الطّرية فوق رؤوس الأشجار
- أولئك الذين أبعدوا عن أحبّتهم الجميلين
- الثملون بغمّك ثاروا مرةً أخرى
- بعض الناس لهم صفات حيدر الكرّار [الإمام علي]
- في كلّ مكانٍ من الدّنيا ينثر بذر الوفاء
- إنّ أشياخ خرابات غمّك كثيرون
- لا تذهب وحدك ؛ لأنّ قطاع الطريق كثيرون
- أولئك الذين يقتفون أثرك ليلَا ونهارَا
- في ناحية الخرابات لا يشترى التكبّر
- لست طاووسَا، لكي ينظروا إلى جمالك
- لو استولت التمّاسيح على البحر كلّه
- يقامر العاشقون بالعالمين في لحظة واحدة
- أيها الحبيب، يصنع السكر من القصب بالمداراة والتأنيّ
- إنّ يدك لتطعن في السّحاب جودَا
- عندما تلقي طرتك على شفتك الياقوتية السّكرية
- عندما تصب خمرتك في كأسنا
- لا ترض بغير صحبة العشّاق والثملين
- لو خدمك الفلك على الدوام
- إذا أسرك النّوم أيها السيد
- ذلك الإنسان الذي يقرّ بصدقي
- إنّ وجهك يجعل ليلنا نهارَا
- عندما تصبّ الجواهر من الأفلاك
- عندما يعزم عشقك الجميل على سفك الدم
- في كلّ يوم يرتشف قلبي سكرَا جديدَا
- ابحث عن الجديد، ابحث عن الجديد، فالجديد يطرب أكثر
- أيها النهار، اطلع لكي ترقص الذرّات
- عندما يرقص خيال الحبيب
- أنت مئة قنفذ، وليس لدى البقر جلدٌ كجلدك
- لا يكفي في العشق ألف روحٍ وقلب
- الشمس التي لا تبقى في منزلها
- لا يجادل قلبي من يجزئهم النظر إلى الصّور
- أيمكن أن يجادل القمر وجهك، لا، لا يجادل
- يخدم القلب شفتك الياقوتية الندية
- حاشى أن يترك قلبي عِذارَك
- وما الروح الذي لا يعمل من أجلك على الدوام؟
- لا يتحدّث القلب إلا عن ربيعك
- العاشق الذي لا يتواضع، ماذا يفعل؟
- البحر لا يرويني، فما يفعل النهر؟
- العين التي تنظر إلى ذلك الورد وتلك الشقائق
- عندما يسبّب عشقك الجنون لي
- أنا عبدٌ لأولئك الذين يعرفون أنفسهم
- اجلس حيث يكون الرّجال جلساءك
- أيها العشق، إن الجنّ والإنس ليعرفونك
- السادة حيارى من تراب راحة قدمك
- طائرٌ عجيبٌ، ذلك الذي صيده الأسود
- يخيفون السّكارى من المحتسب
- في حضرة الحق يوجد الدّراويش الممدوحون
- أولئك المحقّقون العارفون للطّريق
- كل ليلةٍ تعلن فيها نوبة عشقِك
- عندما تسفك الدّماء في عسكر العشق
- توضع الورود الطّرية على رؤوس الأشجار
- أيها العشق، أي شيء أنت؟! إنّ الأشياء كلها لك
- أيها العشق الذي الأرواح من أثر روحك
- صار الليل، لكي يدخل الناس جميعَا في النّوم
- في ناحيتك يتضاعف العشاق ثم يمضون
- أولئك الذين يمضون كالماء صافين وأنقياء
- هذا الليل ليس أوان أن يخرج الناس من المنازل
- مضيت إلى منزل من وصاله رائعٌ
- أولئك المحقّقون في هذا الجناب
- نحن نريد والآخرون يريدون
- أيها القلب، لن يعطوك الطريق بالقيل والقال
- قدم الرّوح ؛ فإن وصاله لا يعطى بالخداع
- ما دمت مع نفسك فلن يعطوك الطريق إليهم
- يسود الذهب ويوضع في الدّخان
- كل حيوانٍ في الربيع يأكل الحشيش
- إن سلكت الطريق فتحوا لك الطريق
- من يراك بعين الظاهر
- ينطلق الغزال حين يرى كلبَا يتعقبه
- حذار لا تقل: «لا يوجد سالكون
- العالم كله مسخرّ لصفاته
- قلوب الأعزاء تنشد الصف الأول
- أناسٌ يتحدّثون عن تلك الناحية
- كان القلب الليلة الماضية نديمنا في هذا العشق
- كل عمرٍ يمضي دون رؤية الأصحاب
- ذلك الذي عندما يكون صاحيَا يكون ثملَا
- أريد مطربَا عاشقَا وثملَا
- العاشق الذي يكون فذَا في الدّلال والرقة
- العشق من الأزل، وسيستمر إلى الأبد
- يقال: «إنه سيكون هناك فردوس أعلى
- في البدء عندما يتخطفني عشق المحبوب
- الآن عندما يختطف وجهك الروح والدّنيا
- حاشى أن تكون مهجوراّ من العاشق ؛
- عندما تكون شفتاه في حال الخصام
- إن فارس شبديز [فرس كسرى] لائقٌ بالملك
- أنشد حبيبَا فتّانَا
- أنت لا تذكر حقّ الصّحبة القديمة
- واأسفاه، ليس لك طبعٌ جذّاب
- اصفح عن ذلك العبد الذي لا نوم له
- أنا عبدٌ لحبيبٍ ليس له ملال
- العارف كالورد لا يكون إلا ضاحكَا
- إذا لم يكن هناك رسلٌ من جانب العشق
- اعلم يقينً أنّ العاشق ليس مسلمَا
- كل قلبٍ ليس فيه حبك متواريَا
- في البدء عندما كان وجهي أصفر وقلبي مملوءَا بالدّم
- الليلة الماضية كان معشوقي كقمر السماء
- ما أنضر الجسم الذي أصابه بلاؤك
- العاشق الذي يكون فذَا في الدّلال والرقة
- في البستان ألف حسناء قمرية الوجه
- بوجود شعاع الحق، أيّة قيمةٍ لليقين والشك
- سمّيته قمرَا، لا تغلط، ما قيمة القمر؟!
- وماذا يكون إن لم تفرّ منّا إلى اللّعب؟!
- والله، إن نور قلبنا وأعينُنا من رؤية
- أنا مشمئزّ من الياقوت الذي هو فيروز
- مضى اللّيل، فإلى أين مضى؟ إلى المكان الذي كان فيه
- كان فوق الفلك ضياءٌ من نارك
- كان لي ضياءٌ من نار الافتتان بك
- لست موجودَا، ونَفيُ وجودك خيرٌ من الوجود
- نحن الذين وجدنا دواءنا في العشق
- يا نغمة القلب، لا تغير نغمتك ؛ لكي لا يذهب القلب
- أعِظ القلب أن لا يذهب عمدَا
- كل قلبٍ لا يمضي نحو معشوقٍ
- في عشقي إياك، أيّ جدوى للنّصيحة والوعظ؟
- إذا ذهبت العين، فما نفع توتيائك؟!
- كل من غدا مقيدَا بسلسلتك [طرتك]
- كل من يمرّ بقبري يغدو ثملَا
- ما أكثر الأدوية التي تغدو مددَا للألم
- كل شيء يكثر يضؤل قدره
- لا يملّ الماء الجاري الأسماك
- من نارِ العشق يغدو البارد حارَّا
- لو أدينت نفسك لحظةً واحدة
- كافرٌ من لا يغدو عاشقَا لك
- ضجرت من ذلك الماء الذي لا يغدو نارَا
- لا تغدو القدم رأسَا ولا يغدو الرأس حضنَا
- إذا لم يفن العبد عن نفسه فناءً مطلقَا
- لا تترك يدي أذيال جلالك
- من يراك ولا يضحك
- الرسول الذي أرسلته إلى لكي لا أضحك
- إذا لم تخرب المدرسة والمئذنة
- من دون العشق لن يزداد النشاط والطرب
- عندما تغدو طرتك السوداء حجابَا للقمر
- يقول: «كيف حالك؟ مسرورٌ؟» ويدخل في الضحك
- امض، أغمض عينك، لكي يغدو قلبك عينَا
- من لطفك يغدو الحجر الصوّان عاشقَا
- البرق الذي يطلع من سحاب ذلك العالم
- كامل الصفات يجتاز طريق الفناء
- ما يطلبه منك هذا السائل، يا ألله،
- اليوم يطلب الحبيب منا الجنون
- في كل لحظة يعطي الرّوح الثمل خمرةً
- نسأل الله الذي ينشئ القمر
- عندما يصرخ روحك من الألم
- دعه يمض، ويضرب رأسه بالجدار
- عندما تعود صورة القلب إلى قلبنا
- قلت: «إن النفس من الغدر تكون ساحرةً»
- إذا صبرت تضايق القلب من غمك
- في جهنم لو أمسكت بطرتك
- كل جور وجفاء يأتي منك أيها الروح
- «وهو معكم» خبر يأتي منه
- عندما يأتي معشوقك المجازي
- صوتٌ ثملٌ يأتي من السّماء
- من غير إرادة منّي يصدر كلامٌ من فمي
- ذلك الحبيب الذي يختطف القلب من الطّبيب
- في عشقك لا بدّ من أن يكون الوفاء قرينَا لي
- لا بدَّ مِن عملٍ من أعماقِ روحك ؛
- في طريق الطّلب لا بدّ مِن واصلٍ
- أين القدم التي تستحق البستان والمرج
- لا ينبغي أن تشدّد في أمر هذه الواقعة
- سعيدٌ ذلك الذي يتجلى له حبيبي من بعيد
- إن تطلب الدرّ، فإنّ الدّرّ لا يأتي مِن عَينِ الماء
- المعشوقة التي هي قعيدة المنزل لا فائدة منها
- المعشوقة التي هي قعيدة المنزل لا فائدة منها
- يا من أنتم أرفَعُ من القمر وضياء القمر
- يا أهلَ المناجاة، يا مَن أنتم في المحاريب،
- قلت بيتَا، فتألّم منّي المعشوق
- سأل قمري: أرأت عينُك القمر؟
- لأن يوم وصالِ حبيبنا غيرُ واضح
- يا من عشقك عندي ﴿ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾
- من رأى شيئَا موجودَا في المعنى معدومَا في العِيان؟!
- أيها القلب، من رأى آثار الصّبح في المساء؟!
- يا جيش العشق، برغم أنك جبارٌ جدّا
- أي رقيقي القلوب، يا من تزرعون الوفاء
- قطع أحدهم من قصباء صُنعِك قصَبةً
- من فطره الله على العشق
- تعالوا إلى البستان، وانظروا إلى ذوي الأردية الخضراء
- احصوا صباح الوجوه واحدَا واحدَا
- قلت: «وصل إلى المزيد من ألمك»
- كلمن رشف من شراب عشقك
- أيها المعشوق وصلت نار عشقك إلى النهاية
- عندما وصل سروي المتبختر
- أيها الطالبون جميعَا، اسعَدوا ؛ لأنّ المطلوب وصل
- ذلك العشق الذي وصل برقه إلى فرقي [رأسي]
- لم تصل أسرار لساني إلى الطيور
- يا من أدخلني قمرك في الرّقص والدّوران
- عندما ارتدى الروح خرقة القالب
- ما كان لك عشقٌ في الأزل، فسعى آدم
- الليلة الماضية شربت السماء من قمرك
- في كلّ لحظة أقرؤه من بعيد ؛
- يا أهل الصفاء الذين تجوّلتم في الدنيا،
- من نار عشق الحبيب خذوا قبسَا
- إذا مات الجسد فأسكنوه عندكم
- أيها الأحبة، أيها الأحبة لا تتفرقوا
- أنا صاعقةٌ في هذا العالم، فإن كنتم مني
- برغم أن قلبي ينشد رضاه
- كلما تحدّث القلب إعلانَا وأسرارَا
- استمعوا من المطرب إلى سرّ قلوب العاشقين
- طار سهمٌ من قوس رباب
- يا من ملأ الأرض بشهدٍ وبقند
- العين في نوبتها ناثرةٌ للدر
- إن زرعت الورد فإنه من دونك لا ينمو إلا شوك
- انظر إلى الأعلى، ارفع العينين
- يا عاقد الحجاب، ارفع الحجب
- مضيت إلى قبر المعشوق الكريم
- لا تحرم أذننا من كلام الأسرار
- أيها العاشق السيئ السمعة، تعال، لا تخجل
- أي رجل السماع، أخل معدتك ؛
- إلى متى أنت مسخرٌ للنفس التي لا عمل لها؟!
- عندما رأى وجهي الأصفر ذلك الحبيب المعروف
- اليوم، بسبب جفاف الفم والخمار
- تصفر الشمس دائمَا على الجدار
- عندما ابتعدت عن وجه الحبيب في الربيع
- سواءٌ أكان عندي لون الخريف أم لون الربيع
- عندي لون الخريف وعندك لون الربيع
- قلت: «تعال فقد ضحك البستان والربيع
- ألا، حان وقت الصَّبوح، فهات الخمرة الصّافية ؛
- أيها الساقي، قلت لك: «هات الخمرة الصافية،
- هات الجامع للأرواح المتفرقة
- اصح، أيها القلب ؛ لأن الحيبب يقظٌ
- كل لحظةٍ يؤلم الحبيب قلوب الجميع
- كل لحظةٍ يؤلم الحبيب القلب المتعب
- أيها القلب، لا تدع عشق المعشوق، ولا تترك الحبيب
- نحن مثل رأي العشاق، عالينا سافلنا
- من رآك، أيها الحبيب،
- قال الحق في الوحي: أيها الرسول،
- في تراب باب وفاء ذلك الفضّيّ الصدر
- إن يدنا وقلبنا كلما فرغا كان ذلك خيرَا لهما
- يا من تراب بابك خيرٌ من ماء الكوثر
- أيها العشق، أنت جميلٌ، وما الجمال؟! أنت أحسن من الجمال
- يا من ظلك خيرٌ من ظل طوبى
- لأن الصّنم هو وجهك، فإن عبادة الصنم أحسن
- أولى لوجهك الشبيه بالقمر أن يكون أمام السراج
- لست وسيلة سخرية لك أيها الفاجر
- يأتي ذئبٌ إلينا وقت السحر
- ذلك الساقي للرّوح يعطي كأسَا في النهاية
- كل عملٍ يجعله لك
- أيها السّماع، كنت طريقَا وبابَا للسماء
- يا ابن الساقي، ألا تجاوز الغم
- إن كان لديك في الرأس والعين عقلٌ وبصر
- أيها المعشوق العيّار القلب الوافر الجلال،
- عندما وجد طبعي الحياة من جلوة الفكر
- لماذا أذابت فكرة الدهر كبداك؟
- تأمل مجموع جسدك وقالبك
- إن أردت بستانَا فانظر إلى حلقة السكارى
- در في الصفف، وانظر إلى الخرابات
- يا من احتجت إلى القلب، لا تنظر إليه
- هذه صورة بستانٍ لا ثمر فيها
- قد قرأنا كثيرَا من القصص والسمر
- أحاط السيل بخراب العرم
- ما جئت إلى بستانك جامعَا للفواكه
- يا من جئت من السّماء إلى هذا العالم متأخّرَا
- كن بهمّة الباز وهيبة الأسد
- أنا مجنون ومشتّت الذّهن بسببك، فأعنّي
- لن أتحدّث عن هذه الدنيا الخانقة
- قلت: «عيني» قال: «هب أنه فقد سحابٌ»
- مضى الوقت، مضى الوقت، وهب أن الوقت مضى،
- قلت: «قل، ماذا أفعل» - قال: «مُت»
- من حاجبك المقوّس، أيها البدر المنير،
- أنا ذو همة شماء، فأين يوجد بازٌ مثلي؟!
- حتى لو قتلت فلن أتحول عن عشقك ؛
- حذار، لا تغتّر بجرأة الباز،
- تعال برجولةٍ ؛ فإن أمرك ليس وهميَا
- أيها القلب، ارم البضاعة كلها في هذه الناحية
- في هذه الليلة التي كشف لنا المعشوق فيها السّرّ
- جاء القلب وقال: «عشقه طويلٌ»
- نحن، ووقتٌ قصير، وعشقٌ طويل
- جاء شهر دي [الشتاء] مجنونَا، وجاءت الليالي الطويلة
- أرني وجهك يا شمع طراز
- كنت الليلة الماضية مع ذلك المعشوق الرافع للروح،
- إن أردت العون من الحبيب فصانعه
- لا تذهب اليوم من عندي، أيها الحبيب، وصانعني
- أيها الرّوح اللطيف، لا تعشق من دون غم العشق
- يا من صنع من سورة الإنسان ربابَا
- أي روح السماع والصّوم والحجّ والصلاة
- كنت الليلة الماضية مع ذلك المعشوق الرحيم بعبده
- أيقبل مرضك علاجَا من أحد أبدَا؟!
- إن معشوقتنا لا تبتعد عنّا أبدَا
- جاءَ، جاء، ذلك الذي لم يذهب أبدَا
- أيها العشق، أنت لا تنام وما نمت أبدَا
- يا عدل السكر، خط عينيك عن الحامضين
- إن لم تنم ليلةً مثل النجم حتى الصباح
- ذلك الحبيب جذب يدي خفية اليوم
- حان الليل، ولا خبر عندي من الليل والنهار
- ألا حان وقت الصبوح، بين الليل والنهار
- نحن وهوى الحبيب القمري الوجه، ليلَا ونهارَا،
- اجتهد، إن كنت تقبل النصح، لعدة أيام
- هوس عشقك في رأسي كل يوم
- يقول لي المعشوق المشفق:
- ذلك الضياء الذي أعرفه أنا وأنت، أيها المشفق
- أيتها الشقائق، تعالي وتعلمي اللون من وجهي
- لم أشبع منك، أيها الحبيب، حتى الآن،
- أيها القساة القلوب، ما لان القلب الآن
- جاء إليّ الليلة الماضية معشوق سريع
- جاء المعشوق وأخذ القنينة بعنف
- عدت لكي أشعل نارَا قوية
- نحن وأنت والمنزل خالٍ، فانهض
- أيتها الذرة، أن استطعت الفرار من الشمس ففري
- قال الحبيب مئة مرة: «لا تهرب إلى أيّ مكانٍ،
- قلت لك مئة مرة: «لا تفر من السكارى،
- أيها القلب، لا تفر من جفاء المعشوقين
- يا من صلحك معي مختلطٌ كله بالحرب
- أنا اليوم مسرورٌ بروحك، وغدَا أيضَا
- جاء عابسَا عابسَا، يعني: كفى
- أي يوسف الروح، اسأل عن حال يعقوب
- أيها الروح، اسأل حاجبك عن صفة قدّي
- اسأل الريح كل سحرٍ عن أحوال قلبي
- انظر إلى وجهي الشبيه بالذّهب من أثر الزّمان، ولا تسأل
- بدا المعشوق مشوشَا، فلا تسأل
- أنا مشتتٌ من غمه، فلا تسأل
- عند قدحٌ من الخمرة المحرّمة، فلا تسأل
- اخش يوم القيامة الحارق للعالم
- اخش هذا العشق المليء بالأفعال الحارق للدنيا
- إنّ لعِطاش العشق شرابَا، فلا تخف
- إن صرت ثعلبَا لي، فلا تخش الأسد
- امض، ادفع مركب العشق بقوةٍ، ولا تخف
- إذا لم تصر عاشقَا، فامض، واغزل الصوف
- أيها العاشق، امض، كن مشغولَا بعشقك
- برغم أنك ملولٌ، كن معنا لحظةً
- أن أننت قال: «لا تكن يعقوب»
- قلت لقلبي: لا تكن أكثر من الآخرين،
- أنت روح الروح، فتعال، وكن وسط الروح
- أيها القلب، امض، وكن من المفكرين بالعاقبة
- ألا أيها القلب الظّامئ، كن باحثَا عن النهر
- إن لم تكن معنا، فلا تكن رفيقَا للأوباش ؛
- في هذا اليوم أعلن نديم العشق جهارَا:
- جاء ذلك العربيد والقلندري سرَا وعلانية
- على حين غرّةٍ مددت يدي إلى جيبه
- إذا لم تضرم النار في كل ما تملكه
- أقسم بذلك الروح أنّه [الروح] صار ذليلَا له
- من ينظر بعينه الثملة
- أيها العشق، تعالى وأعط سيّئ الطباع طبعَا حسنَا
- كل عينٍ عاشقةٍ لروضه
- عندما سرق الورد اللون من خدّه
- بكت على نرجسته [عينه] المخمورة
- ذهب من لم يكن أحدٌ نظيره في الحسن
- عضُّ تلك الشفة التي ذقت سكرها
- يا من أضأت الجهات الست بخمس شمعات
- أضربُ الزجاج بقلبه الحجري الجميل
- رأيته الليلة الماضية جالسَا في جماعة
- أي نسيم السحر، امض نحو ذلك المعشوق
- إن يقتلني غمك كل لحظةٍ، فلا تقتلني أنت
- أيتها العين، تعالي، اغرقي نفسك بالدم
- يا من وجهك شبيهٌ بالشمس جالبٌ للسرور
- ما الليل عندنا؟ أنين لحظةٍ
- كسرت كأس السلطان في مجلسه
- لقبته حينَا خمرةً وحينَا كأسا
- من خلته رسول الحبيب،
- ذلك القلب الذي خلته لي
- قلت: «عيني» قال: «أجعلها جيحون»
- يعدني المعشوق، ولا أقبل منه
- ما استطعت، لا ترتد رداء العشق
- أيها الحبيب، أنت موافقٌ لي، فطيّب الله وقتك
- قلت: «كيف حالك؟ تعال ؛ لأنني طيب مثل اليوم
- يا زمان النّشاط والضياء، طاب زمانك
- أعطين نصف دفي للفأر، وهذا كله حسنٌ
- تلك الطرة المليئة بالمسك التتاري كلها حسنة
- تلك اللحظة التي أعطيتني فيها حقي، كلها جميلةٌ
- تجتذبني إلى صدرك، وهذا كله حسن
- أنت قائدٌ للروح والقلب والعين، وهذا كله حسن
- يا من أنت المعشوق والمحبوب والضياء، وهذا كله حسنٌ،
- طرق عشقك باب الجنون الليلة الماضية
- قلت الليلة الماضية لشيخٍ حكيم في خفاء:
- أعلم أنك من أجلنا لم تنم الليلة الماضية
- ذهبت الطير إلى سليمان شاكيةً:
- فتح العشق أذنه لكل خجل
- عندما يتذكرك القلب يذهب العقل من العقل
- فعلت فعلَا ولم أفكر في عواقبه
- أيها الكنز، تعال سريعَا إلى خرابك
- الجوهر فقرٌ، وسوى الفقر عرض
- يقذف بحر القلب بمئات الأمواج من ريح السماع
- كل يومٍ يأتي أمير السماع
- نحن ضيوفك وضيوف السماع
- اليوم يوم السماع والسماع والسَّماع
- العشق مانعٌ من كل ما لا يليق
- يدور العاشق حول الأطلال والرّبوع
- قلت: «لا تبك كالسحاب في فراق البستان،
- جاء البلبل إلى البستان وتخلصنا من الزاغ
- يا عبد برد الشتاء، مثل الزاغ
- إن كنت أجلس وألغو مع شخصٍ آخر
- لو بكت الكأس في مجلسٍ كذبَا
- يقال: «العشق صوتٌ واسمٌ» وهذا كذبٌ
- يقال: «لا وفاء للحبيب» وهذا كذبٌ
- ليست ضيافتك لعدة أيام فقط
- يقولون لي: «لماذا تضحك جزافَا؟!
- كن فقيرَا في الفقر، صافيَا في الصفاء
- عندما حاربت زنجيّ هذه الليلة
- من القلب نحو المعشوق طريق، طريق
- اليوم يوم الطّواف، والطّواف، والطّواف
- ذلك الفرد الذي ليس زوجه في الآفاق
- من رآك يا سنَّي الأخلاق
- يا دواء السمن، وروح العاشق
- كل يومٍ يطلع من جديد هذا المعشوق للعشق
- من لديه تمكيني وثباتي في العشق؟!
- عندما غدت طينة جسم آدم مستعدةً
- حاش أن يصبح صدر العاشق مغتما
- ضحك الفرح، لكي تفرح
- ذبت في يمّ الصفاء كالملح
- ضمني إلى صدرك بقوة مثل صنجك
- حيث توجد العناية، أي مكانٍ للصلح والحرب
- أيها العاشق، تمسك بأذيال العشاق
- يتغير وجه العالم من لونٍ إلى لون
- بقينا وقتَا وسط الناس
- ارم إبريق صحبة الجاهلين بالحجر
- كن بهمة الباز وكبر النمر
- تلك الخمرة التي تطلق لطائر الروح الجناح
- أيها الرجل، لا تجل إلا قرب الرجال
- عندي عشقٌ أصفى من الماء الزلال
- هذا العالم مملوءٌ بأمثال عيسى
- عشقٌ في غاية الكمال، وجاذبيةٌ في غاية الجمال
- هذا العشق كمالٌ، وكمالٌ، وكمال
- اشتدّ الصوت يئنّ صائحَا ؛
- أسرار الحقيقة لا تكشف بالسؤال
- تصنع الحريرة في يوم الثلج والوحل
- ظلّ القلب دائرَا بسبب العشق العمر كله
- أنت فتانٌ في العين وفتانٌ في القلب
- مستحيلٌ أن أبت أسباب مودتك
- حاش أن يتخذ قلبي منزلَا آخر
- سألتني الذهب والقلب، يا قاطع الحب
- في العشق، يترنم الجزء أولَا، ثم الكل
- اسمع مني نكتة، أيها الفتان
- من رآك ولم يضحك مثل الورد
- عندي روحٌ لجوجٌ وثملٌ وفضولي
- لم تغدو في الصمت متكاسلَا وملولَا؟
- ليس ثمة قولٌ عن آية موسى
- يأتي من العقل الدليل، ومن العشق الخليل
- الخمر من الزق تناديك: تعال
- يا من هو سيدي وأعلى وأجلّ
- عندي جملٌ من اشتياق وفصول
- أنا كمن ركب مهرَا
- من أجل مشاهدة واحدٍ، جاشت جماعةٌ من الرعاع
- هذه الليلة، إذ غم العشق مدامٌ، مدام
- هذه الليلة، إذ شراب الروح مدامٌ مدام
- كل شيءٍ طيبٍ منهي عنه على الدّوام
- تلك الخمرة التي هي حرامٌ على الخلق حرام
- من تلك الخمرة التي هي حرامٌ على الخلق حرام
- تلك الخمرة التي هي حرامٌ على الجسد حرام
- هذه الليلة، إذ يصل من المعشوق سلام
- هذه الليلة إذ قمر العشق تمام تمام
- إن جرعة واحدً من كأسك تمامٌ، تمام
- منذ أن عرفت نار العشق وماءه
- منذ أن عرفتك بالعشق
- من عينيك تعلمت السحر المطلق
- لا تحسب أنّني فررت منك
- منذ أن أردت، أردتك من نفسك
- من غيرة العشق، صرت ذا وجهٍ وقح
- كنت أسرع في طلب الحبيب
- أنا غريقٌ في لج بحر الخيال
- أيها النرجس [العين] الناعس، اختطفت النوم من عيني
- ذلك الذي حرمنا النوم ظلمَا وعدوانَا
- إن تصفق يداي فوق رأسي
- تخال أنني تحررت من غمومك
- لا تحسب أنني تحررت من غمومك
- قلبي الثمل ملازمٌ للحانة
- عرفت ذاتك بريئةً من العيوب
- المنة لله، أنني اتصلت بك
- يا راحتي ومثواي الدّائمين
- عندما أقع في جهة من أجل رؤيتك
- سررت عندما صار ذلك الجوهر قرينَا لي
- البستان الذي تفتحت من ربيعه
- أغلقت شفتي، وقلت لك مئة كلمةٍ وأنا صامت
- الليلة الماضية، كنت أشتم الفراق
- ألتف كالحيّة من تعويذة إنسانٍ
- الليلة الماضية، خمش وجهي بتأثير السكر
- الروح الذي أعطيته حجرةً في هذا المنزل
- أنا سعيدٌ، لأنني متحررٌ من سعادة العالم
- أنا الذي عندما اغتم أغدوا مسرورَا
- انقضى الوقت، وأنا مسرورٌ بانقضائه
- أنا ميتٌ من غم العشق، فانفخ عليّ لحظةً
- أنا مثلك أيضَا، كنت عاقلَا وصاحيَا
- كنت صامتَا، فجعلتك راويَا
- أيها المعشوق، والمحبوب، أضعت الروح والدنيا
- لو مددت يدي إلى طرتك
- كنت مارَا يومَا بالخرابات [الحانات]
- تلك الأعمال كنت أعملها في حضرة الحبيب
- حتام أبقى دائرَا بلا طائل كالغبار؟!
- من شرفك صرت مديد القامة
- من عشقك، صرت مديد القامة
- أنا عنبٌ، وأدور تحت الأقدام
- شربت ماءً من نهر الحبيب العذب
- شربت يومَا الخمرة في خراباتك [حاناتك]
- طاوعني القلبي، فضربت المعشوق
- من الفتنة والجنون ضربت من هو محسود أهل الجنان
- من مطبخ غمومه يصل إلى البلاء
- يصل إليّ صوت إسرافيل الطرب
- منذ أن رأيت وجهك اشمأززت من العالم
- أمسك عشقك بكمي يجذبني
- صرت شيخَا، لم أصر شيخَا من الأيام
- منذ أن اشتعل شمعك صرت مجنونَا
- أنا راضٍ بالفناء، إلى حد بعيد
- آمل التحرر من نفسي
- لست مجنونَا، لكنهم يسمونني بهذا الاسم
- أيها الساقي، كنت اليوم في خمارك
- من وجهك كنت دائمَا كالرّوض
- تظن أنني ممسكٌ بزمام أموري
- عندما سمعت أول مرةٍ حديث العشق
- ذهبت صباحَا إلى البستان وقطعت الورد
- سرقت هذا التّطواف من روحي
- رأيت معشوقَا في ناحية الخرابات [الحانات]
- إن خاصمت عناد العشق
- أنا عبدٌ للقرآن ما دمت حيَا
- أجعل عشقك في موضع الإيمان
- يا صوت الرباب، إن لي منك صبرَا وتحملَا
- الصبوح عشقٌ، وأنا صاحٍ بسببه
- إن لي مرادَا، هو خارج الكونين
- أيها الحبيب، أنا صيدٌ، وعندي صيد
- أنا جائعٌ، ولدي علامة الشبع
- لست ملائمَا ؛ لأن لديّ مصانعة
- قلت: «أقضي مدةً في الفراق
- صار القول عاشقَا لأسراري
- صرت من دون عملٍ، يا من غم عشقك عملي
- أنا يرغوش بك، وقير بك، وقائد الجيش
- تقول: «إنني بعيدٌ عن الحبيب جسمَا وقريبٌ منه قلبَا»
- جاء حبيبي الليلة الماضية لطفَا منه
- لو بذلت في عشقك قلبي لاحتفظت بروحي
- تقول إنني خبيرٌ بكلّ الفنون
- لو مررت بباب بيتك قليلَا
- قلت: «أنا منزعجٌ من أعين الناس»
- اليوم كان الحبيب قبالة ناظري اليوم كله
- قلت أولَا: أعطه عشرة دنانير، تكرمَا
- أضع أنا رأسي، فلا تضع أنت رأسك، يا معدن الكرم
- لو صرت قمرَا لنظرت إلى السماء قليلَا
- من محبتك، أشرب دم الكبد
- إلى متى أتحمّل، كالدّفّ، يد ظلمك؟!
- من كثرة قربك مني، أنا بعيد
- لأنك تعرف أنني بعيدٌ عن الخيال
- لو ملأت الفلك بالأنين لكنت معذورَا
- أنا لا أشبع، لكنني أكثر شبعَا من الشبعين
- عندما أمسك بالناي أعزف من أجلك
- لو أعطاني ألمَا لجعلته مكان السعادة
- إن خاصم، جعلت الصّنج مكان الخصومة
- لو بذلت الروح في سبيلك لمتُّ سعيدَا
- قلت: «أقضي مدةً في الفراق
- أتعلم العشق من كمالك
- إذا أعطيت القلب وتخليت عن الروح
- أريد من أجل عشقك أن أتخلىّ عن الروح
- ها قد قبلت أنت، وأخشى الرد
- على ذكري شفتك أقبل فصَّ الياقوت
- على أمل الوفاء، أنا متمسكٌ بك
- حينَا أكون على الحجر من غم المعشوقين
- أصعد من الصنع إلى الصانع
- جاء العشق وأمرني أن أكون عنده
- حينَا أكون مصفقَا من الهوس
- رأى كل منها وجه الآخر بعين الظاهر أمدَا طويلَا
- في عين ماء القلب، رأينا قمرَا بالعين
- من أجلك أتحمّل مئة مرّة أنواع الملامة
- أنا في قبضتك، أيها المعشوق، وأنا مسرورٌ بتلك القبضة
- أحلب حليب الوفاء من ثور الفلك
- أنا نايك، أشرب من شفتك
- ما دام طبق لبني أمامي
- جاء معشوقي الحسن العربدة بخمرة الدين
- ذلك الذي أجلسه هذا الغم في الخلوة
- العشق قدحٌ، وأنا مسرورٌ من قدحه
- من عشقك صرت مزمار العالم
- يا من بسببك مكان قلبي خارج البيوت
- صار روض وجهك متنزهَا لقلبي
- أرى وجهك، فأعدّه بدرَا
- في حارتك أدير الكُمّ [أوشر مناديَا]
- أعرف عادات ذلك المعشوق وطباعه
- الروح الذي أعرف أن فيه مئتي عالم
- يقول الليل: أنا مؤنس شراب الخمرة
- قلت: «لعل غمّك يكون علاجي»
- قلت: «أنزع قلبي منك» فما استطعت
- لا أستطيع التخلي عن الأسرار
- أنا روحٌ واحدٌ في آلاف الأجساد
- أنا روحٌ واحدٌ في آلاف الأجساد
- أنا روحٌ واحدٌ في آلاف الأجساد
- فنيت، وطارت أجزاء جسمي إلى الفلك
- أضرب على يد ناقض العهد بنقض عهده
- هذه الليلة على امتدادها، أنا جالسٌ مستغرقَا في أحزاني
- لو درت لدرت حول شمسك
- عندما يناول السّاقي الخمرة الحمراء، ماذا أفعل؟!
- لا مختار عندي إلا أنت، فماذا أفعل؟!
- أنا عاشقٌ لوجهك، أي معشوقي، فماذا أفعل؟
- ليلي لا يغدو نهارَا، فماذا أفعل؟!
- وقع لي صيدٌ عجيبٌ، فماذا أفعل
- قلت: «لعليّ أجعل كلب النفس عجوزا
- عندما أجيش في ناري لحظةً
- أكسر قاعدة الألم والدواء
- لم لا أتكبّر بامتلاك غمك؟!
- أطلق سراح القلب من وثاق الصدر
- اليوم أدور دورةً ثملةً
- دار ألمك ؛ فإنني دواؤك
- إلى متى أرى في الزمان آثار الحبيب؟!
- إن طلبت القلب رأيته في حيّك
- لا تحسب أنّني أراك قليلَا
- أرى عينك مغمضةً بحقدٍ
- أرى ذهابي وإيابي إلى حيّك
- كلما أنعمت النظر في أمري
- أرى قمرَا مستغنيَا عن حال التّمام
- أرى في كل فلكٍ إنسانَا
- لا تظن أنني أرى الواحد اثنين
- عندما رآني المعشوق متعبَا وحزينا
- لو جملت وجهي لكنت جميلَا لك
- لو أصابني الكبر لأنني ثملٌ بك
- لا تفر منّي ؛ لأنّني شارٍ لك
- اشتمني فإنني ثملٌ بسبابك
- أنا ثملٌ، وأنا خمرةٌ للثملين بك
- ما دمت حيَا، أنا عبدٌ لشفتك الياقوتية
- يا شبيه القمر، أنا ذائبٌ بك
- إن تكن بحرَا، فأنا سمك بحرك
- قومٌ لهم قدومٌ كقدوم الشمس
- لست زنبورَا أصرف بالدّخان
- نهاجم ملك الحبش وقيصر الروم
- أسمع صوتك، فأغدو طيب السمعة
- أسمع رائحة فمك من المرج
- أسمع رسالته كلها من الرّيح
- أسمع من البلبل الثمل نغمةً
- صحت، فقال: «أريدك صامتَا»
- أنا دوارٌ، أنشد مطربَا دوارَا
- تلك الأقوال الجميلة التي قلناها معَا
- عمامتي وجبّتي ورأسي، الثلاثة مجتمعةً
- لا أبدل ترابك بالفلك الأعظم
- لا أبدل داءك بأيّ دواء
- إذا لم تترك قلبك، فلن أعطي
- أضع حبك فوق مفرق الأفلاك
- أضع رأسي على تراب عتبتك
- إن رأيتك مسرورَا وضعتك على هذه العين
- أنا كالقلم، أسود وأعمالي بيض
- منذ أن عرفنا نغمة العشق
- أحرقنا العمل والدكان والحِرفة
- أيها القلب، لم تخشى أهل الدنيا؟
- في عشقك رأينا المعرفة خطأ
- نحن الذين سلمنا الفرو إلى القصّار
- يكفينا، يكفينا، اكتفينا
- جئنا بالخمرة من الحبيب الفتان
- بدّلنا مئة شهرةٍ عارَا بذكر الحبيب
- الليلة الماضية، برغم أننا بدّلنا ألف شهرةٍ عارَا
- الليلة الماضية، من الطرب ذهبنا إلى الأصحاب
- علا ضياء القمر، وانحدرنا
- ذهبنا مدةً في عهد الطفولة إلى أستاذ
- ربطنا القلب بكرم الكريم ومضينا
- منذ أن صرنا عبيدَا لطرتك من أعماق الروح والقلب
- خلعنا على العدم رداء الوجودك
- الروح الذي الحق نديمه في الليل والنهارنديمه
- نحن الذين اقتلعنا القلب من الجسم والجوهر
- عندما ألقينا تاج الغرور عن رؤوسنا
- مضى الليل، ونحن الآن عند خمارنا
- نسلم عاشقنا إلى العدو
- لدينا خرقةٌ من ديباج «ألست» الحبيب
- ندين بمذهب عينه الغنجة الثملة
- ندين بمذهب عينه الغنجة
- هذه الليلة، إذ نحن ندامي المعشوق،
- نحن الذين نعد حبيبنا عدوا
- لسنا ملائمين ؛ لأن لدينا مصانعة
- لو صبرت لمزقنا حجاب صبرك
- يقول القلب: «نحن الآن في هذا البستان
- بقينا اليوم خارج الباب، مثل الحلقة
- رحلت، ومن رحيلك أبكى دمَا
- لا تأت إلينا من دون دف ؛ لأننا في حفل
- حان وقت أن ننشغل بك
- حاشى أن نخشى ضرب السهم والخنجر
- أين عقل العاشق؟ - مع النسيم
- نحن مصنوعون الحق، وصيد الصانع
- كيف نمنع أنفسنا من مثل هذا اللطف؟!
- عندما ننأى عن تراب بابك
- لسنا سادة القرية، بل نحن مغمورون
- أنا مسرورٌ في نفسي، وليس سروري من النّاي
- نحن المسرورون من الخمرة التي لا كأس لها
- نحن مسرورون من غير خمرةٍ وكأس
- نحن مسرورون من دون ثيابٍ وفضة
- العشق لا أساس له أساسَا، وبحرٌ عظيم
- أنت بحر اللطافة، ونحن كالزبد
- مرةً أخرى، تقبل عبوديتي
- نحن عيارون وغير مبالين
- نحن عيارون وغير مبالين
- إن جعلته صديقَا، جعلناه عدوَا لك
- نعرف الطبع الملول للحبيب
- ننطلق عندما يغادر ذلك المعشوق
- أنا لا أشبع، لا أشبعُ، لا أشبع
- هيا انهضوا، لنستمتع بالليلة المقمرة
- أمرنا أن نؤدّي عملنا بنشاطٍ وهمة
- لا قدرة لنا على أن نفسك الدماء في القتال
- إمّا أن تظهر لنا صورتك، لكي نرسمها
- إن أخفينا الخمرة، فماذا نفعل بالرائحة؟!
- نجور في هوى القمر مثل الفلك
- أنا بحرٌ كاملٌ، ولست قطرةً
- نحن مشتتو الذهن بسببك، مثل طرتك
- نحن مائدتك، ونحن ضيوفك
- ذلك الذي أبحث عنه بماء العين [الدموع]
- السر الذي قلته، أي معشوقي السيّئ الطبع،
- أنت معوج النظر، لكننا نمضي باستقامة
- يقول الدف: «هيا، اضرب على وجهي
- أنا غرس وفاء ذلك القمري الوجه
- لم نذهب إلى السوق من أجل الكسب
- تركنا العلم من أجل صفتين
- لم نصر مسخرينّ للفلك الأزرق
- لا تحسبوني غريبَا ؛ إنني من هذه الناحية
- أحدثك عن قصتي وألمي وحزني
- في هذه الليلة إذ نحن ندامى المشترى والقمر
- لا نستبدل ماء زمزم بترابك
- ها قد عاد، ها قد عاد، فلنفتح الطريق
- نحن كنزٌ مخفيّ في عالم الطين
- نحن مخزن الأسرار الإلهية
- لا الفخر بقينةٍ ولا شرب مدام
- قد صبحنا الله بعيشٍ ومدام
- ألا فلتنم العينين بحيلةٍ
- يا من الحجر من عشق شفتيك محضلٌّ بالماء
- كنت البارحة بتأثيرك كالورد في البستان
- أيها الحبيب، اقبلني، وخذ روحي
- خذ المهر الملكي من ذلك الذي هو ملك الرّوح
- يا من تمسكت بالحيلة
- إذا أضيئت الشام والعراق ولورستان
- صرت ثملَا من هوس أولئك الثملين
- أنت النور لقلبي، أنت الراحة لروحي
- أنت النور لقلبي، أنت الراحة لروحي
- كل يومٍ، تأتي من جديد، أي معشوق الروح،
- كل الحيوانات لها أرواحٌ إلا الروح
- يا من صار عالم القلب بسببك قابلَا للروح
- يا من وجهك كعبة القلب وقبلة الروح
- هيّئ سلاحك، فهذا وقت الحرب، أيها الروح
- أنا ورق مصر وبغداد، أيها الروح
- كل بيتٍ لا مصباح فيه، أيها الروح
- لا بدَّ من الصلات الكثيرة، أيها الروح
- يا من طبعك في الدنيا الخمرة واللبن، أيها الروح
- تبت من التوبة، أيها الروح
- ههنا بستانٌ، وربيعٌ وسَروٌ عالٍ، أيها الروح
- الحياة من دونك حرام، أيها الروح
- ألا تقول لم تمضي مضطربَا، أيها الروح
- جريت كثيرَا وراء القلب، من دون روح
- اعلم أن معشوقي متوارٍ عن الجميع
- كيف أضحك ولا أراك ضاحكَا؟!
- اعلم أن الصور كلها مقبولةٌ عند الهيولي
- يا مفخر العاشقين جميعَا وسلطانهم،
- من لم يدار ويجار عند لقاء الأحبة
- من طمع بالوفاء من الحسان
- يا من ابتعدت عن الأحبة
- يا من أكلت كبدي من أجل الآخرين
- يا من جورك خيرٌ من وفاء الآخرين
- يا من جرحك خيرٌ من دواء الآخرين،
- أيها الحبيب، إنك تنظر إلينا مُنكرَا
- يا من الدّنيا كلّها ناظرةٌ إلى وجهك الفتان
- يا من تنظر إلى العشّاق بحيرة
- أنت قريبٌ مني، فلا تنظر كالبعداء
- جاء الليل، وهمومك كالعسس
- جعل الله روحي عند أولئك القوم الذين هم أرواح
- صار القلب مشتاقَا لعيدك، مثل رمضان
- جاء العيد، وعيديتنا جمال السلطان
- أيها الدّفّ، اقرأ من كتاب المشتاقين
- حذار ؛ فإنّ الغيلان تمضي في كلّ اتجاه
- القلوب مثل الرباب، وعشقك مثل القوس
- من ذا الذي لم يصبح القوس من هذا السهم؟!
- في عيني حاجبٌ كالقوس
- أنا عبدٌ للثمل المصفّق
- البيت منه، وكذا الثّياب والخبز
- نحن رجال الأسنة، لسنا من أجل بضعة أرغفة من الخبز
- أنت عقلٌ، ولا يمكن إيثار غيرك
- انتهت الطفولة، ورحل الشباب عن الشابّ
- كل مطربٍ لا يقرأ في دفتر القلب
- يا من الشبعون من الدنيا جائعون لوصالك
- لا أخد في العالمين مثل مليك العالم
- يا من محياك بستان العالمين ومرجهما
- منذ أن صار وجهك قبلتي، أيها المعشوق والمحبوب
- لا أحد إلا هو في هذين العالمين
- يا من قدحٌ واحدٌ من ألمك بحر الدنيا
- القلب بستانٌ خفيّ وأشجاره متوارية
- في هذه الليلة، أنا وألف صوفّي متوارون
- أيها الحبيب، رأيتك الليلة الماضية طالبَا الفراق
- وقت الأجل، عندما يفارق الروح البدن
- تريد أن تجعلنا نقبل العذر
- يغدو القلب حائرَا من طلب الجمال
- جاء قلبي، ليذكر لي علامةً
- عند التكلّم يغدو عِذاره كالنّار
- أي عاشق الكلام وتفاصيل القول
- قلت للقلب: «إذا كان هناك مجالٌ للكلام
- كل يوم يكون قطع المنازل جميلا
- هذا العبد لا يستطيع المراعاة ؛
- يا من الحياة حرامٌ من دونك
- من دون وجهك لا أستطيع شرب الخمرة
- وا عجبَا، إن عادة العشق هي عين أكل الإيمان
- يا من طريقة عينك النرجسية إيقاع المرض
- في طريق الفقر يجب أن يكون الإنسان فردا
- يجب أن يكون الإنسان في حرب مع العالمين
- إزاء وجود الحسان لا بدَّ أن يكون الإنسان جميلا
- في عشقك لا بدّ أن يكون الإنسان سعيدَا وظريفا
- في طلب التطهّر صرت طاهرَا
- أيها الروح المنزه عن غم التطهير،
- إن شرب الحرص والحسد من بحر الكرم
- صرت منتهيَا، والانتهاء من عشقك
- يا من ياقوت شفتيك منجمٌ لجني السّكّر
- رؤية جمال السلطان شيء رائع
- يا من عادتك ارتكاب الغضب والجفاء
- يا مجمع القلب، لا تضرب ضربَا مفرَّقا
- أيها القلب العظيم، اقطع طريق الملامة
- أيتها الريح، تعالي، وهبّى على قلبي
- اضرب فرع الورد الطّريّ برأس العنبر
- أيها القلب، عندما صرت حائرَا صفّق
- إن لم تكن عبدَا، فادع الملكية من الملك
- إن عجزت اليد عن العمل، فاعمل بقدمك
- قلت: «لا تفعل، يا من وجهك حسنٌ، وطبعك حسن
- نحن جميلون، فاجعل نفسك جميلا
- نحن جميلون، فاجعل نفسك جميلَا
- نحن جميلون، فاجعل نفسك جميلَا
- أيها الملك، لا تمت الميت
- لا تذكر إلا خمرة ياقوت اللّامكان
- قلت للقلب: «لا تبدأ عشقَا جديدَا
- أيها المعشوق، رأيت وجهك، فأسفر عن وجهك
- لا تشرب إلا كأس جلال الأجل
- يا من أنت فذّ في العالمين، لا تستعجل
- أخف أسرارنا في الرّوح
- أخرج الحرص والحسد والحقد من قلبك
- أنت مليك قلبي، فاصنع صنيع الملوك
- ما دمت مع نفسك فأنت بعيدٌ، ولو كنت معي
- صار ليلي أشرف من النهار بسببه
- لا بدّ لي من معشوقٍ أو قلب
- مضى اللّيلُ، ولم يمض عشق
- وا أسفاه، إنّ كلَّ ظلمٍ ألم بي هو من نفسي
- من كثرة ما ولد منّي من فسادٍ وبلاهة
- إن عيني تنظر نظرَا معوجَا بعيدَا عنّي
- من كثرة ما أظهر غمك من آهاتٍ
- يا من عشقك في روح إنسانٍ، وذلك الإنسان هو أنا
- تلك الصورة الغيبية التي سمع عنها العدُّو
- أنا عاشق العشق، والعشق عاشقي
- يا من خلقت يدي ورجلي من طين
- عندما رأى وجهي أصفر شاحبَا
- أيها العازف على رباب قلبي،
- فوا عجبَا إنّ أنين عشقك هو رباب قلبي
- من العمر المثمر، كل لحظة من لحظات حياتي
- أرى ذلك الذي لا أراه
- أيها القمر اللطيف حول بيدري
- إن أقتل في محاربتك
- عندما رأيت فيك جيشان دنّ العشق
- ذهبنا يومَا إلى الموج ثملين
- ما جرى بيني وبينك الليلة الماضية
- ما أشد ارتباطي بك محبةً ووفاء
- عندما تمرُّ بمقبرتي
- يا معشوقي المختار، ها قد ذهبت ولم يذهب
- العالم كله عاشقٌ لي دفعةً واحدة
- سافر قلبي الهائم في أصقاع العالم
- يا مؤنس الزمان، كيف حالك من دوني؟
- إضاءتي للعالم من شمع الأزل
- ذهبت إلى المعشوق ملطّخ الوجه بالدم
- ثرت ثورةً لا يتحمّلها الفلك
- أخذ القلب مني الليلة الماضية بمئة عشق وسحر
- إن رجالك في دائرة «كن فيكون»
- أنا ثملٌ منك أنت، لا من الخمرة والأفيون
- طبعك كالحجر، وقلبك كالحديد
- تلك الحلوى التي لا تصل إلى الفم إلا قليلا
- يا رب، أي قلبٍ هذا وأي طبع لديه
- انظر في الفلك ضجيج السكارى
- ذهبت إلى الطبيب وقلت له: يا زين الدين،
- أتكون حال قلبٍ أكثر تشتتاّ من هذا؟!
- امض، واختر الألم، اختر الألم، اختر الألم ؛
- إن كنت مشتاقَا، فاجلس عند المشتاق
- اليوم يوم الميدان عندي، فلا تجلس
- قلت: لا تجلس عند نديمٍ حزين
- نحن كُسالى العشق، وقد وضعنا جنوبنا على الأرض
- يا أوحد بالجمال، يا روحي
- إذا وصلت إلى وظيفة [حِصّة] وصاله قليلةً
- التركي الذي تبهج ضحكته قلبي
- صرنا خرابَا له من أجل كنز القدم
- ذلك الملك الذي العقل مجنون به
- يصل مئة عدلٍ من جوره
- قلت يومَا: «روحي معك»
- جعلني العمر إلى جانبك
- إن شئت أن تكون مقيمَا معنا وسعيدا
- يا من قالبك ألطف من القلب والروح
- لا تنفتح شفتي من دون شفتك
- الأبواب كلها مغلقةٌ إلا بابك
- لا يتسع الفلك لمن صار نحيلَا بسببك
- أساء القلب الظن فيك حين كان بعيدَا عنك
- مبدأ السرور خيالك الفتان
- مبدأ السرور هواك الجميل
- سمعت من الرّوح أنين غمك
- منذ أن سمعت أنين غمك
- سمعت في الروح هوى غمك
- في لوح القلب الذي أحرسه أنا وأنت
- في الأصل روحي وروحك واحدٌ
- في الأصل، روحي وروحك واحد
- أيها الروح والعالم [المعشوق والمحبوب] الروح والعالم عبدان لك
- أنا عبدك، عبدُك، عبْدك
- لو حسد قصب السكر ضحكتك
- يا من ستار الوهم جميلٌ عندك
- نحن مُدّبرو العالم، ولا تدبير لنا بوجودك
- دواء الملل وجهك وخدك
- فيروز العالم [فاتح العالم] غلامك الفيروزي
- يا من الفلك سُلّمك الفيروزي
- ذلك الذي حسد لباسك
- قلت: أين منزلك، أيها المعشوق
- عندما تطهر صدرك من «ذاتك»
- أيها القمر، بكيت كثيرَا كالسحاب في غيابك
- مت خجلَا ؛ لأنني لم أتحرر في غيابك
- أقسم بوجهك ووجودك
- أيها القلب، إذا كنت مطلعَا على هذا الحديث
- لم تكدح وتسعى في أودية الخيال؟!
- أحسد المشط والحجر، أيها المعشوق
- ابحث عن نفسك فوق النار كالقدر
- يا من منعت النوم عنا بعينك الساحرة
- أيها الماء، اجر من هذه العين الساهرة
- أيها القلب، إن لم تطق الغم فامض
- أي ساقي الرّوح، امض إلى هذا الحسن الصوت
- العشق هو الذي فيه كيمياء الإشراق
- برغم أن السرو له قد لا نظير له
- يا روح الروح، لا تذهب بحق إحسانك
- اجلس حينَا في قلوبنا مثل الأسرار، ولا تذهب
- أيها المعشوق، لو ذهب الجميع، فلا تذهب
- أنا ثملٌ من شفتيك السكريتين، يا قمريَّ الوجه
- إذا صرت عاشق عشقنا، يا قمريّ الوجه
- أيها الحبيب، الرجل الذي تأتي منه رائحة الفقر
- ذلك الذي أنا متألم القلب دائمَا منه
- ذلك الذي وجهه كشقائق النعمان، وأنا مصفرُّ الوجه منه
- ذلك القاطع لطريق القلب الذي أرقص بسببه
- يا سرورنا القريب، لا تبتعد عنّا
- إن كنت عاقلَا وعالمَا فصر أبله بالعشق
- إذا كان لديك أي ميلٍ إلينا فقل
- من لي مثلك في العالمين؟ قل
- أيها المعشوق والمحبوب، من موجودٌ سواك؟ قل
- أيها البلبل البستاني الثمل، ترنم
- أيها العارف المنطيق، تغن بالنغم
- لا تتحدث عن الأسرار مع الغرباء
- ألا أيها الجسد الترابي، لا تتحدث عن التراب
- لا تسم حكيم العشق مجنونا
- أيها المشفق على الولد، أنشد «دوبيتَ»
- أهوى قمرَا سهامه عيناه
- أي قلبي، أمسك بعنان ملك الملوك
- في عبوديتك وضعت الحلقة في أذني أيها الملك
- منذ أن رأيت وجهك على حين غرة، أيها المعشوق
- أقول: انتهى الوقت أيها العمر
- في طريق التوحيد، ما الطاعة وما الذنب؟
- أيها القمر، أنت كفارةٌ لكل الذنوب
- اطلب مني في العشق خلاصة الجنون
- لا تتب أنت، فإني كسرت التوبة
- يقول لي الفلك: «يا من أنت حائرٌ مثلي»
- عندما تصل إلى الجوهر غير المثقوب
- كنت أحتسي الخمرة مع المعشوق المضطرب
- يا من روحك لائمٌ للمقصرين
- يا من منعت نومي ودفنته
- يا من جعلت العميان بلطفك مبصرين للطريق
- يا من مِتَّ في طلب حلّ المشكلات
- يا من خبز الناس خبزهم بملحك
- يا رب أعطه حبيبَا حافيَا
- إنه فصلٌ مبارك مثل وصل الحبيب
- أيّها الحبيب، لا تهمس لي كثيرَا
- يا رب، لا تسلمني إلى نفسِ مذل
- يا كم أجريت ملكك ودولتك يوم «ألست»
- يا من أنت حتى بروح هذا العالم
- يا من سرق السَّرو قدَّه من قامتك
- البارحة ذهبت إلى المرح مضطربَا
- سرقت منّي ثلاثة أشياء مختارة:
- هو كنزٌ مخفيّ في الأرض مستور
- يا من فارسيتك وعربيتك مخفيةٌ
- يا من نحت بسببك بوقاحة
- يا من العالم بوجودك ظريفٌ ومملوء بالسرور
- قلت: «ماذا أفعل؟» قال: «أيها المسكين»
- عاد الحبيب بقلبٍ كالحجارة
- باعني الحبيب بقليل من الخضار
- نحن رجالٌ جالسون في وادٍ ضيق
- بدا وجهك كالصلاة وعينك كالصيام
- افترض أن هذا الصيام مثل السلة
- ها قد جاءت نوبة الصبر وشهر الصيام
- الحيرة حرفةٌ لأصحاب النظر
- هناك روحٌ غذاؤه الغم والخوف
- جاءني خيال المعشوق منذ الفجر
- انتهى الوقت، ولم يتحرّر القلب من النواح
- يا أمير مليحي العالم، شيءٌ لله
- انتزعت قلبي، أيها المعشوق المغرور
- أنت من وجودك وعدمك هو
- برغم أنكم جميعَا أسارى في هذا الحجاب
- نحن جميعَا لعبة قدرة الحق
- نحن جميعَا مرايا، نحن جميعَا وجوه
- أنت ماءٌ ونحن جميعَا أعشاب
- أتعرف ما الليل، اسمع أيها العاقل
- عليك أن تصير بعيدَا عن صحبة الغرباء
- قلت: أنت الخمرة وأنا الكأس
- قلت: «صرت مجنونَا من عشقك:
- طرتك هي التي لم يضئ بسببها نهاري
- من غاب عن نفسه لا تؤاخذه
- الميدان واسعٌ، لكن رجل الميدان غير موجود
- إذا كان على العباد ما أهواه
- عشقٌ غلب القلب وقد صار به
- يجتاز الأرض وهو في مشيته
- السكر صار كاسدَا من شفتيه
- انهض وادخل إلى ذلك الطيب السمعة
- الليلة الماضية جاء القمر إلى البيت عند وسادتك
- يا من عطفت علي بلطفك
- اللطف الذي لاطفتني به ليلَا
- يا من أشعلت وجهك كالنار
- أيتها الشمس التي أشعلت وجهك
- تعال اليوم ؛ فقد تزينت جيدَا
- ملأت روحي بالطرب كالسكر
- أيها الحبيب، ها قد نزعت قلبك عن الحبيب
- ليس هذا ما ظننته طريق الوصال
- يا من لك وطنٌ فوق الفلك
- [أنا فسيلك] فإن سقيتني زرعت فسيلك
- أنت تضحك، ها قد ظفرت بالذريعة
- يا من كنت ملازمَا للعبنا
- أيها السرور الفاني، ها قد صرت موجودَا
- يا من صرت روحَا لروحي
- لا أعرف بأي طريق جئت اليوم
- أيها المعشوق الفتان، ها قد جئت جميلَا وناضر الوجه
- إذا كنت مع الجميع، ولست معي، فلست مع الجميع
- لولا نار عشقك ما شربت ماءً
- يا من في قلب كل إنسانٍ ضياءٌ من حبك
- خوخةٌ واحدة من تلك الشفة العُنّابية
- إن وجدت نفسك لحظةً نديمَا للحبيب
- أيها الرأس أنت سببٌ في سبب في سبب
- يا من قعدت في أول الطريق، تطلب الطريق
- إذا لم تردَّ سلامنا [فلا بأس]
- ذهبت إلى الحبيب من غير قصد
- عندما يمد المعشوق يده نحو الكأس
- تحرق عينك بكل غمزةٍ ثملَا ؛
- إن جيرة الثمل تضاعف السكر
- قلت لأستاذي وأنا ثملٌ:
- شبعت أنت، ولم أشبع من هذا السكر
- قلت: «أي طريقٍ هو طريق الوجود؟»
- لا بدّ من أن تمر بروض الحبيب
- قلت كثيرَا حتّى زاد ذلك عن حد البيان
- أيها القمر، طلعت وصرت لألاء
- من عشق الأزل صرت منشدَا وقوالَا
- مل ليلةٍ عندما تصير جليسَا لي
- الليلة الماضية تركتني، فنمت نومَا هانئَا
- أي موسانا، ذهبت إلى طور سيناء
- يا نار الحظ، ذهبت نحو الفلك
- يا غصن الورد، إنّك تتأذّى من الصَّبا
- ما تأثير عين الحسد في المعشوق الفتان؟!
- انقضى الليل، ولم يشبع قلبك، يا من لست شيئا
- قلت: «أيها القلب، وقعت في البلاء»
- يا من ذهبت إلى ديار حبيبنا
- ذلك المظلوم الذي أنصفته
- سألتك قبلة واحدة، فأعطيتني ستّا
- أيها الساقي، ناولني رطلين من تلك الخمرة
- يا من ذكرتني بالليلة الماضية
- ولدت ضاحكَا منذ البدء كالورد
- أنت الخضرة للبستان والروض والعوسج
- يا من للسرور منك ألف سرور
- أيها الندامى، سرورٌ سرورٌ سرور
- إذا لم توجد أية علامةٍ في الوادي
- من سرورك امتلأت الحواضر والبوادي
- ذهب من كان لقلبي ألمٌ من غمه
- إن لم تكن جذبةٌ من الحبيب معينَا لي
- لو لم يكن العقل دليلَا في ناحية الحبيب
- ماذا يكون لو لم يكن هناك خبرٌ عن الجهالة؟!
- إذا جالست الغافلين نجحت
- هناك رجلٌ يشق الفلك من الألم
- رأيت الغم ممسكَا بكأس فيها دردي [عكر الشراب]
- كيف حالك؟ يا من أنت فردٌ في الجمال
- كنت ذرةً، فجعلتني أكبر من الجبل
- أيها السيد، لم جعلتني من دون جناحٍ وريش؟!
- ناح قائلَا: أهلكتني
- جعلتني من دون اسمٍ وعلامة كالقلب والروح
- جعلتني نديمَا للمصفقين
- كنت شيخَا فانيَا فجعلتني شابَّا
- عندما عملت عمل المسافرين في الدين
- كنت زاهدَا فجعلتني منشدا
- اليوم جعلتني مشتت الذهن كثيرَا
- جعلت القمر ضاربَا للطبل من عشقك
- كنت تمر يومَا بالخرابات
- جعلت كل قطعة ترابٍ مثل القمر
- من وجه الشمس تصير شبيهاٌ بالقمر
- تصير زحل عندما تدور حول زحل
- إن شئت أن تغدوا فردَا في هذا الزمان
- أيها الصافي الذي ينطلق ويدور
- أيها القلب، الزم ألمه إن كنت رجلَا
- ضربت سرداق ضياء القمر فوق ظلمة الليل
- أيها الورد، أتضحك من لطف روض الورد؟
- لم ترضى بالضحك الخفيّ؟!
- لو وصلت مئة يومٍ طويلٍ بعضها ببعض
- لو كان ألم قلبي ظاهرَا للعيان
- لو لم يكن الحق نقاش وجهك
- لو كان إفشاء أسرارك ممكنَا
- لو قطع السيف عنق الروح
- لست يائسَا برغم أنك هجرتني
- جاء العيد وجاء العيد، وهو عيدٌ مبارك جدّا
- باختصار، إن لم أكن جميلَا فإنني محب للجمال
- صادف أن يكون لي حديثٌ مع معشوقي
- عندما تزرع الشوك تخدش خدَّ الورد
- إذا كنت ثملَا من سوء العمل
- جاء العيد، وكل حسب استطاعته
- قال لي المعشوق، «إن كنت مشتريَا قبلة
- أيها الحبيب، أنا عاشق وأنت معشوق
- أنت الذي تجعلني ثملَا في الصّومعة
- تجعل همومي كلها راحة
- لك عين مخمورة ووجه لألاء
- أي صاحب الذقن الكرويّ، لديك ُطَرة مثل الصولجان
- أيها الشمع، كأنك صوفّي الصفات
- يا من أعطيتني صحوَا كعشقك
- يا من أعطيتني اليقظة في النوم
- تقدم، أي خياله! إن لديك ثورة
- أيها القمر، لديك دائمَا عزمٌ على السفر
- إن كان لديك حرقة الصدر لأحد
- تفعل القبيح وتطمع بالحسن
- لم يخطر في قلبي أن تخرجني من قلبك
- أيها الجافي، كم من هذا الفتك؟!
- يا من أنت فخٌّ لألف فتنةٍ وتلصّص
- أيها الجافي، كم من هذا الفتك؟!
- أنت الذي لا تشفع لي بأن أقبل قدمك
- تحت الأغزال والنواح والضّراعة
- صرت البارحة عاقلَا وذكيَّا في العمل
- عينك الثملة من عادة الخمار
- ما قصر العشق في الخمار
- أيها الحبيب، لا تطمع مني بالاغتمام
- لكلّ إنسان حبيبٌ، ولكل إنسان صاحب
- لكل إنسانٍ حبيب وصاحب
- الخبَرُ منك ثملٌ، أو أنّك خبرٌ
- أنت كافرٌ، بل أنت الكفر، بل أسوأ من الاثنين
- أيها القلب، أنت مسكينٌ لأنك مرآةٌ لكل أثر
- أنت شجريُّ القد، سكري الشفة، حجري القلب
- لم أر شجرَا أكثر خضرةً منك
- كنت الليلة الماضية سَحَرَا أعزف
- وجه حبيب حامضٌ إزائي قليلَا
- إذا لم تمزق حجاب التفكير
- يا من جلست في قلبي، وفتحت بابَا
- صار خيالك ضيفَا لعيني أثناء مروره
- مررت مع الحبيب بروضة الورد
- الليلة الماضية جاء خيالك مارَّا
- أظهرت الخير، لكنك شر
- قالوا: إن للحبيب ثورةً وفتنةً
- لا تنظر على هذا النحو، مهما تكن صاحب نظر
- أيها القلب، كنت البارحة ثملَا، ونشيطَا، ومسافرَا
- لست ماءً، لست ترابَا، بل أنت شيء آخر
- الليلة الماضية رأيت في المنام قمرَا
- وا أسفاه، أن تعزف على الطنبور أمام أصم
- يا فردوس الحق المملوءة بالحسان والحور
- إذا أكلت النقل والكباب وشربت الداذيّ صِرفَا
- حاذر أن تأسف لما مضى من الأعمال
- أي طالب الدنيا، أنت أجيرٌ
- أيها القمر، برغم أنك مضيء ومملوء بالنّور
- إذا كنت نديمَا للزهرة والقمر
- يا من تنظر باحتقار وازدراء
- إذا كنت أمينَا ومَحَلَّا لهذا السر
- وجد الروح أُنسَا من معشوق الأزل
- يا من تصنع من التراب المعتم نطعَا
- يا قاصد روحي، أنت أسمى من الرّوح
- حينَا تمزق الحجاب وحينَا تخيطه
- هذا البرعم سيثمر يومَا
- سيوصلك القلب إلى المعشوق يومَا
- البارحة كانت هذه السعادة وهذا السرور
- أيها الحطب الرطب، ألا تصير جافَا يومَا من الأيام؟
- كنت حينَا في فارقٍ محرقٍ للعالم
- حينَا تلاطفني وحينَا تحرقني
- يقول المعشوق شيئَا تحت شفتيه
- بسبب عشقك هناك ساهرٌ في كل ناحية
- أفر من الروح إذا فررت من الروح
- يفر الروح إذا فررت من الروح
- إن تفر ففر كالغزلان
- أيها الحبيب، بدأت مزج الشراب
- من الخير أن صاحب تمييزٍ
- لم يقل الحيبب في شأني: «كثيرَا ما كانت قدمي في الطين
- هطل الدمع من عيني غزيرَا في عشقك
- عندما أخطئ في كل شيء، أنت كافٍ لصوابي
- أنت كافٍ لأن تكون معشوقي وحبيبي في هذين العالمين
- تسأل عن أحوالي أنا العاجز الحزين
- إذا لم تتألم فلن تصل إلى العلاج
- ما دمن صاحيَا فلن تصل إلى طعم السكر
- أيتها النفس العجيبة الحبيبة إلى قلبي،
- أنا ثملٌ، أنا ثملٌ، أنا ثملٌ بسبب أحد
- البارحة حكي أحدهم قصةً باردةً
- إن في عيني الآن دلال إنسان
- إن تخلفت عن الحبيب صرت بعيدَا
- إن أتذكرك تكن وسط ذاكرتي
- إن تذهب إلى موضعٍ من دون دعوة تكون غما
- إن كنت حبيبَا لمن ليسوا أهلَا
- مع صورة الدين رسمت صورة زردشت
- كتبت سيرة زردشت في صورة القلب
- يا سلطان الكلام، التزمت الصمت
- إلى متى تفكّر بالروح المسكين؟!
- يا من تفكر في المهرب
- لست روحك، لا تسمني روحك، أنت مخطئ
- كن طيبَا ؛ فالصوفي طيب النفس
- الليلة الماضية بتأثير العشق والاشتياق
- عمري وقفٌ لهذا الاشتياق
- من بدر التمام ذي الأربع عشرة الذي يأتي منه الإشراق
- أمس الأول أقسم ذلك الساقي
- أيها الساقي من لا ينفعه الزهد
- أيها الساقي من لا يؤثر فيه السم
- إلى متى أكون شقيَّا معك؟
- ماذا يكون الجوهر في بحره غير حجرٍ؟!
- أيها القلب، إذا رأيت وصال الحبيب
- الطيور في القفص، والقفص خالٍ من الطيور
- ضح بالروح في طريقنا، إذا كنت شجاع القلب
- هذه الساحة التي لا طول لعرضها
- يا من أنت شاربٌ لدم العاشقين
- تقول: لعلك جعلت نفسك خيطَا في بستان الذهب
- أنت تلك الفاكهة النادرة في الزمان
- يا ساقي الروح، يا من أنت ساقي الأيام
- لو عرفت مقدار كمالي
- لو لم أكن عاشقَا صادقَا لوجهك
- أنا جاف الشّفة، ولو تحدثت معك حديثَا نديا
- لو كنت لائقَا بمجلس الأنس
- يا من أقل ضيافتك الماء الحار
- الاحتشام عارٌ للدراويش
- لولا أنني أحاذر غيرة الرجال
- أنا لست أنا، ولو كنت أنا لحظةً
- أنت في عيني، وإلا فكيف أكون مبصرَا؟
- اسمع الأسرار من الببغاء الرباني
- عالمٌ أخضر، وفي كل ناحيةٍ بستان
- انظر إلى وجهه النّضر كقصباء السكر
- لأنك لا تأخذ القلب منّي، أيها السَّرُ الممشوق القد
- أيها الحبيب، بحقّ أنك روحٌ للرّوح
- في العشق الموافقة كالرّوح
- إذا دخل الجسم في التراب من دون الروح
- أنت روحٌ إن كنت طالبَا منزلَا للروح
- قلت للقلب: «أيها القلب، أتعرف من أنت
- أيها السّحاب المبعد لضياء الشمس
- أنت تعرف ما في سلّة العالم
- ليلى التي ترى أنها جاهلةٌ بالغم
- يا من تعرف مراد كل لسان
- يا من تعرف أحوال العبيد
- أتعرف ما رأيت في المنام الليلة الماضية؟
- عندما تكون في صفّ الأحبة تكون طائرَا
- يا من عشقك عين عالم الحيرة
- أيها النرجس، أنت حائرٌ بلا عين ولا فم
- ما دمت في طلب جوهر المنجم فأنت منجمٌ
- كيف تكون علاجَا لآلام الآخرين
- حاشى أن أقول إنّك تشبه القمر
- لو قرأت ورقةً واحدة من كتابنا
- أيها القمر، كل لحظةٍ تدعوني إليك
- يا من عشقك عين عالم الحياة
- قلب الرجل شمعٌ قابل للاحتراق
- تبت عن الثورة والوله
- كل يومٍ تثير هذا الجمع
- أيها الحبيب، إنّك تقرع باب الحرب بكلّ كلمة
- لا تقول كلمةً واحدةً بمزاجك
- عندما تغدو ثملَا تدوس على القرابة بقدمك
- كل يوم منذ الفجر تضرب خيمةً عند شاطئ النهر
- لو وضعت الشوك في هذه العين الشبيهة بالنهر
- قلت: صرت المعشوق الذي هو وطنٌ للروح
- لا ميل لديك الآن لأن ترتفع
- إن أنصفت أنصف إنصافَا لائقَا بك
- أيتها الخمرة، أنت التي تنصفين الإنصاف كله
- لم تشكو من ألمنا وضجرنا؟!
- أيها الحبيب، يليق بك أن تتدلّل
- يا من تقيدني بمئة فخ
- أنت لا تنظر إلينا أبدَا
- تصنع من الطين قفصَا لهدهد الأرواح
- كيف يتّضِع من ترفعه؟!
- لم تصِرْ كافرَا، فلم تتحدّث عن الإيمان؟!
- أنا ريحٌ، وأنت ورقٌ، فلم لا تطير؟!
- أيها الباطل، إن لم تفِرّ من الحق، فماذا تعمل؟!
- تجعل نفسك كالفأس في التقطيع
- جاء القمر إليه قائلَا: أنت روحي
- قلت: أيها الفتان، لعلك معشوقي
- أنا لست أنا، وأنت لست أنا، ولست أنتَ أنا
- هذه الليلة أنا ونديمٌ مثلي
- يا من أنت نور قلبي وعيني وروحي كيف حالك؟
- قلت: كيف حالك؟ أيها القمر، مسرورٌ أنت؟ أم حزين؟
- عندما تغيب عن نفسك، ترى ألف رحمةٍ
- إن تنظر ظاهرَا تر صورة إنسان
- إن تُرِد أن ترى حياة الخلود
- يا من أنت غلامٌ لـ «خسرو وشيرين» [الحبّ الصّادق]
- في هذه الليلة، انصرف أيها النوم
- أأخذَ الورد المعطَّر رائحته منك؟ لا، لا
- أيها المعشوق، أأنفر منك؟ لا، لا، لا
- أيها القمر، أنت المفرح لقلبي
- ما القلب؟ أنت كل عظمته
- بناء إنسانٍ مثلاك لا يكون من ماءٍ وطين
- في عالم الجمال، أيُّ سلطانٍ أنت!
- أي عدوّ للروح وروحٍ حلوٍ أنت
- يا من أنت نسخة الكتاب الإلهي
- أيها القلب، إنّك كلَّ لحظةٍ تذهب مع الرّياح كالتراب
- أيها السيد، إنك تغدو فخورَا بكلّ خيال
- تغدو عاشقَا لوجه ابنة الحور
- لو صرت مطّلعَا على الأسرار للحظةٍ
- لم أتركك في قلبي ؛ لكي لا تُجرَح
- من قلة الأكل تغدو ذكيَّا وصاحيَا
- إن تبتعد عن ظلّ العشاق
- في الصّوم عندما تتطهر لحظةً من سلطان الطّبع
- عندما تغدو خفيفَا ونشيطَا في طريق الحق
- إن تغد عاشقَا لوجه قيصر الروم
- إذا لم تغد ترابَا لقدوم كل مقدَّم
- أيتها العين، إنك لا تهونين من البكاء
- إن صِرت صيد الحقّ تحررت من الغم
- يا نسيم السَّحر، في ناحية تلك الحسناء ذات الطّرّة المجعّدة،
- نحنُ وهوى وجهِ الملك
- الروح في النهار كالحيّة، وفي الليّل كالسّمَك
- وضعت العِمامة، ولا تعطيها للمطرب
- لأنه من غير الممكن أن تتحرر منّا
- هذه الليلة إذ وقعت في قبضتي
- لن تتحرّر من الخلق بشدّة الإصغاء
- تضع شفتك على شفة كل مختطِفِ للقبلة
- أنت من يأتي إلى العشاق متأخرَا
- عندما تأتي إليّ ليلَا مصفّقَا ومنشدَا
- يا صوت الرباب من أين تجيء؟
- عندما أسلّم قدَمي ليد الأجل
- عندما تصحب العيارين وغير المبالين
- يقول الحق: يا من أنتَ في كلّ مكان
- عندما تكون مجنونَا ومفتونَا
- الليلة الماضية جاء الحبيب إلى بابي والِهَا
- يا من حِرفةُ وجهك تزيين العالم
- يا من أنت كالرّاية العالية في الصحراء
- يا من أنتّ كالعلم الأبيض في الصحراء
- كل يوم تأمر للعاشق بقميصٍ
- عندما يبدأ العَدَم بوَهب الحياة
- لدى روحي من عشق واهبِ الحياة
- يا من أنت واهبٌ للحياة أكثر من الحدّ
- يا من عندك صليبٌ وأنا مسيحيٌ
- قلت للطبيب: أعطني الدواء
- جاء إليّ الليلة الماضية قمرٌ يغمائيّ
- يا من أنت الطبيب لآلامنا
- نحن في هذا الزمان نذرع الأرض [طوافون]
- يا صاحب الناي، إن نايك كالسكر
- ذهبت إلى الطبيب، وقلت: أيها البصير
- اعلَم ولا تقل ؛ لكي لا تفتضح
- أيها القلب، بهذا الإفلاس وهذه الفضيحة
- أرِني وجهك، اعمَل عملَا إنسانيَّا ؛
- أنا ثملٌ، ثملٌ من كأس المُدام
- ادخل البستان مع الورد، إن لم تكون شَوكَا
- يا من لست إلا سرورَا ونورا
- أي معشوقي، كم تفنن عشقك في الجاذبية
- إن تُرخِص ذلك الرطل الغالي
- قلت: لم صرت حامضَا [مكفهرَا]؟ لست خلا
- امض أيها الغم والقلق، إنك تقول خطأ
- أيها القلب، لم تبحث عن الأحاديث والقصص؟!
- قال لي القلب: «قل، عمّن تبحث؟
- قلت: أنت مجنون الطبع
- أيها التركيّ، لماذا أنت كالهندي في طرتك [طرتك سوداء]؟!
- حينَا تضحّي بروحك من غمه
- يا نسيم السّحر، ليتَك تقصّ
- عايَنتُ حمامةً تحاكي حالي
- لو كان أقلُّ هذه الأشواق
- أقدي رشاء الذي إذا أبصرني
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!