موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

الذخائر والأعلاق في شرح ترجمان الأشواق

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تحقيق الدكتور محمد حاج يوسف

 

 


ونقل عن المؤلف أنه كان يقول:

كان سبب شرحي لهذا الترجمان الذى أنشأته بمكة، شرَّفها الله تعالى وعظَّمها، سؤالُ صاحبي المسعود أبي محمد عبد الله بدر بن عبد الله الحبشي الخادم، وسؤال الولد البار شمس الدين إسماعيل ابن سودكين النورى بمدينة حلب، وقد سمع من بعض الفقهاء قولاً أنكره؛ وهو أنَّه سمعه يقول: «قولُ الشيخ في أوِّل هذا الترجمان، أنه قصد بما فيه من الأبيات الغزلية علوماً وأسراراً وحقائق، ليس بصحيح والله أعلم، وإنما فعله الشيخ تستُّراً حتى لا يُنسب إليه لسانُ الغزل مع ما هو عليه من الدين والصلاح».

فذكر ذلك لنا الولد شمس الدين إسمعيل، فشرعت في شرحه بحلب، وحضر سماع بعضه ذلك الفقيه المتكلم، وجملة من الفقهاء، بقراءة كمال الدين أبي القاسم ابن نجم الدين القاضي ابن العديم، بمنزلنا، وفقه الله. وأعجلنا السفر فأتممناه "بأقسرا" في التاريخ المذكور، ولما سمعه ذلك القائل قال لشمس الدين إسماعيل: «ما بقيت بعد هذ الأمر أتَّهِم أحداً من أهل هذه الطريقة فيما يتكلمون به من الكلام المعتاد ويزعمون أنهم يشيرون به إلى علوم اصطلحوا عليها بهذه الألفاظ». وحسَّنَ ظنَّه فانتفع.

فهذا كان سبب شرحي لهذا الترجمان. والحمد لله وحده، وهو المستعان.

تمّ بحمده تعالى

وتوفيقه ومَنّه كتاب

«ذخائر الأعلاق في شرح ترجمان الأشواق»



 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!