موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

الذخائر والأعلاق في شرح ترجمان الأشواق

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تحقيق الدكتور محمد حاج يوسف

 

 


السامري

السَّامريّ هو أحد بني إسرائيل، من قبيلة  السّامرة، وكان منافقاً، فلمَّا ذهب موسى للقاء ربِّهِ وترك بني إسرائيل، أخذ السامري ما كان معهم من الحليِّ، فصاغ منها عجلاً وألقى فيه قبضة من التراب، كان أخذها من أثر جبريل عليه السلام، حين رآه يوم أغرق الله فرعون على يديه. فلما ألقاها على التمثال المصنوع من الحليِّ خار كما يخور العجل الحقيقي، فاتخذوه آلهة لهم، كما يقول الله تعالى: ﴿فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ﴾ [طه: 88]. فكانوا يرقصون حوله ويفرحون ويقولون لقد نسي موسى ربه، أي – العجل - عندنا، وذهب يسأله وهو هاهنا! وقال الله تعالى مبيِّناً بطلان ما ذهبوا إليه: ﴿أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَل يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً﴾ [طه: 89].

وقد بيَّن الشيخ محي الدين أنَّ السامري لَمَّا رأى أثر جبريل عليه السلام، وهو يعلم أنَّه روح والروح يحيي كلَّ شيء يحلُّ فيه لأنَّ الحياة صفة ذاتية له، فلذلك قبض قبضة من أثره وألقاها على العجل فخار العجل.

ذكر الشيخ محي الدين السامريَّ في القصيدة الثانية وفي شرح القصيدة الثلاثين.


 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!