الصفحة 296 - ديوان الشيخ محي الدين ابن العربي
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 296 - ديوان الشيخ محي الدين ابن العربي
والفطر لي بالكسر وهو حقيقتي | *** | فإذا فتحت جعلته المحلالا |
الأمر في الثقل الحقير كمثل ما | *** | هو في العظيم فدبّر الأثقالا |
لا ترض بالأعلى إذا لم ترتقي | *** | فيه من الأدنى وكن جوّالا |
نال المدبر رتبة علوية | *** | عند الإله بحمله الأثقالا |
من كان بدرا كاملا في ذاته | *** | علما يصيّره المحاق هلالا |
عند المحقق في المحاق كماله | *** | في ذاته فكماله ما زالا |
الشمس تظهر حكمها في عنصر | *** | ظلماته من نورها تتلالا |
من بعد ما ألقت عليه سماؤها | *** | ماء له سرّ الحياة زلالا1
| وقال أيضا:
مطوت متون الصافنات جيادي | *** | بقبة أجياد ومهبط واد2 |
أزاحم فيه كلّ ملك متوّج | *** | وأنفق فيه طارفي وتلادي3 |
وأظهر فيه كلّ يوم بصورة | *** | إلى أن نزلت الأرض أرض إياد |
فعاينت قسّا في عكاظ وعنده | *** | بمجلسه المهديّ وهو ينادي4 |
أظلكم وقت عليه مهابة | *** | بإظهار مهدي شريعة هاد | وقال أيضا:
إني أغار على المولى وصاحبه | *** | من الحديث بشيء لا أسرّ به |
وما يليق بحرّ أن يبلغه | *** | فإنّ تبليغه يزري بمنصبه |
ونائب اللّه يرمي بالسهام فلا | *** | يقف له غرض في صدر مذهبه |
وليس يدري الذي بالقلب من صور | *** | إلا لبيب يراه في تقلبه | وقال أيضا:
العلم أشرف ما يقنى ويكتسب | *** | بصالح العمل المرضيّ في خلق |
والوهب في العلم أمر لا يصح لما | *** | عندي له من الاستعداد والطرق |
فإن ترد صفة عليا مقدّسة | *** | مثل التبشش للورّاد والملق5
|
1) يشير إلى قوله تعالى: وجَعَلْنا مِنَ اَلْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ سورة الأنبياء، آية:30. 2) الصافنات؛ من قولك صفن الفرس إذا قام على ثلاث قوائم وطرف حافر الرابعة، ويريد الخيل. أجياد: موضع بمكة المكرمة.
3) الطارف: المال المستحدث. التلاد: المال القديم الموروث.4) قس: هو قس بن ساعدة الإيادي خطيب العرب في الجاهلية.
5) الملق: الود واللطف، وأن تعطي باللسان، ما ليس بالقلب.
- الديوان الكبير - الصفحة 296 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان