موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

الصفحة 27 - قال في باب إهلاك الشرع والحقيقة

التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 27 - قال في باب إهلاك الشرع والحقيقة


فمن يشاهد ما رمزنا له *** فليتق اللّه الذي أشهده

وقال أيضا في باب إهلاك الشرع والحقيقة:

لا تعترض فعله إن كنت ذا أدب *** واضمم إليك جناح السلم من رهب
وسلّم الأمر ما لم تبد فاحشة *** فإن بدت فاحذر التدريج في الهرب
ولا يغرّنك أرواح مخبّرة *** من عند ربك إن السلم كالحرب
إنّ الذي قال إن الفعل مصدره *** من قد درى منه كالشرك والكذب
فاهرب إلى فعله من فعله فإذا *** ما غبت عن فعله فاحذر من السبب

وقال أيضا في إنكار الخلاف في الطريق:

كيف يكون الخلاف في بشر *** تميزوا في العلى عن البشر
فهم ذوو رحمة ذوو نظر *** مسدّد في تخالف الصور
ونعمة لا تزال تصحبهم *** ليسوا ذوي مرية ولا ضرر1
وقال أيضا:

من يشتغل بالذي قد ألزمه *** في وقته ربه فليس هناك
لأنه مدّعي بحالته *** بمقت أضداده وليس كذاك
وقال أيضا:

حزن الفؤاد أدبه *** ودينه ومذهبه
إن جئته وجدته *** أمرا عسيرا مركبه
وكلّ من يشغله *** مقامه لا يطلبه
وقال أيضا:

من صحب الحقّ لا يبالي *** من ذلة المنع والسؤال
من طعم الهجر في هواه *** أذاقه لذة الوصال
وقال أيضا:

من ظن أنّ طريق أرباب العلى *** قول فجهل حائل وتعذّر
إن السبيل إلى الإله عناية *** منه بمن قد شاءه وتعزّر
لا يرتضي لحقيقة وعزّة *** إلا إذا ضمّ السنابل بيدر
الحال يطلبه بشرط مقامه *** فإذا ادّعاه فحاله لك يشهر2


1) ذوو مرية: مشكّكون.

2) الحال: هو ما يرد على القلب من طرب أو حزن أو بسط أو قبض.


- الديوان الكبير - الصفحة 27


 
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الديوان



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!