موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

الصفحة 129 - ديوان الشيخ محي الدين ابن العربي

التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 129 - ديوان الشيخ محي الدين ابن العربي


ثم قال الوارد:

قد جاءك القول يا موسى على قدر *** والقول ما بين متروك ومقبول
شرحه أيضا منه:

ما يقبل القول إلا أن ترى نسب *** تقول للخلق في أعيانها حولوا1
ثم قال الوارد:

ولتنظر الأمر فيما قد تشاهده *** فالأمر من حامل يبدو ومحمول
شرحه منه أيضا:

وخذ من الأمر ما يعطيك حامله *** فإنه قابل في الحسّ مقبول
ثم قال الوارد:

قد أفصح الشان فيما قد أتاك به *** فإنه بين موصول ومفصول
شرحه منه أيضا:

من شانه الفصل لم توصل حقيقته *** فإنّ عين الهوى بالوصل مملول
ثم زاد وارد الشرح:

هذا الثبوت الذي ما فيه تعطيل *** الروض منها إذا استنشقت مطلول
لذاك يخرج ما فيه على صور *** شتى تراها فتبديل وتحويل
لا تسكننّ إلى صور تشاهده *** فيه فغايته في الحسّ تبديل
واثبت على الجوهر الأصليّ تخط به *** علما أتاك به من صدقه القيل2
اللّه أعظم قدرا أن يحاط به *** علما فما هو للبرهان مدلول
إنّ استنادي إليه لا أكيفه *** فكيف أعلمه والعلم تحصيل3
وليس عندي منه ما أعينه *** إلا افتقاري إليه فهو محصول
كما علمت غناه عن خليقته *** من اسمها عالما أعطاه تنزيل
كفى يسرّح ما عقلي يقيده *** فبيت عقلك بالأفكار معقول


1) الأعيان الثابتة هي حقائق الممكنات في علم الحق تعالى، والعين إشارة إلى ذات الشيء الذي تبدو منه الأشياء.

2) الجوهر: ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضوع.

3) في هذا البيت والذي قبله تنزيه للّه تعالى عن الكيف.


- الديوان الكبير - الصفحة 129


 
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الديوان



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!