موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

الصفحة 128 - قال وم ألقي إليه إل بإقوائه على غير شعور منه

التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 128 - قال وم ألقي إليه إل بإقوائه على غير شعور منه


فاحمد وزد واعترف بالكون من عدم *** واشكر إلهك لا تشكر سوى اللّه
إني أتيت علوما في قصيدتنا *** تخفى على كل محجوب عن اللّه
وقل بها إنها العلم الصحيح ولا *** تعدل إلى غيرها تدنو من اللّه
لا تركننّ إلى شيء تسرّ به *** إلا وتشهده جودا من اللّه
تدفع غوائله بما اتصفت به *** من الشهود فلا تغفل عن اللّه
ولا تخف من أمور أنت تحذرها *** إلا وعصمتكم فيها من اللّه
قصدي حضورك لا تغفل وكن رجلا *** للّه باللّه في اللّه مع اللّه1
فكن كسهل وأمثال له علموا *** في أنّ كون وجود اللّه اللّه2
يا بردها حكمة ذوقا على كبدي *** الحال جاء بها فضلا من اللّه3

وقال أيضا وما ألقي إليه إلا بإقوائه على غير شعور منه بذلك:

الحقّ ما بين معلوم ومجهول *** برهانه بين معقول ومنقول4
شرحه منه:

فمن يكون بنا حقا فنعلمه *** ومن يكون به حقا فمجهول
والنقل يأخذه بالعقل فهو به *** فقد ترجّح بالتفصيل معقول
قال الوارد:

وقد تردّدت الألباب حائرة *** في موجد بين مشروط ومعلول
شرحه منه أيضا:

فما لنا علّة في الحكم ثابتة *** إلا بنا وهو شرط فيه تفصيل
ثم قال الوارد:

وانظر إلى خلقه في كل آونة *** تجده ما بين منصور ومخذول
شرحه منه أيضا:

النصر في الخلق إيمان يقوم بهم *** ولا أقول بمن ففيه تضليل


1) ظاهر القول يفيد الحلول، فليحذر.

2) الكون مخلوق للّه تعالى، وقد خلقه اللّه ليس لحاجة.

3) الحال: هو ما يرد على القلب من طرب أو حزن أو بسط أو قبض. وبناء على هذا يكون ما قاله في الأبيات السابقة، قد قاله وهو في وضع الطرب!

4) المعقول: هو ما يقره العقل المحض. والمنقول: ما جاء في الشريعة.


- الديوان الكبير - الصفحة 128


 
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الديوان



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!