موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

استعراض الفقرات الفصل الأول في المعارف الفصل الثانى في المعاملات الفصل الرابع في المنازل
مقدمات الكتاب الفصل الخامس في المنازلات الفصل الثالث في الأحوال الفصل السادس في المقامات
الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع
يرجى زيارة هذا الموقع المخصص لكتاب الفتوحات المكية

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة منزل القمر من الهلال من البدر من الحضرة المحمدية
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 113 - من الجزء الثالث (عرض الصورة)


futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة  - من الجزء

فيرميني بأسهمه فأتى *** إليه فعل ذكران الرجال‏

وقفت ببابه أشكو وأبكي *** بكاء فقيد واحدة الموالي‏

وقلت بعبرة وحنين شجو *** أنا المطرود من بين الموالي‏

أنا العبد المضيع حق ربي *** فكيف تضيعني يا ذا الجلال‏

وإن مكارم الأخلاق منكم *** وإن العفو من كرم الخلال‏

وهل نشرت لجالينوس كتب *** لغير إزالة الداء العضال‏

ويدخر المقوم من سهام *** حذار كريهة يوم النضال‏

إذا كان العبيد عبيد سوء *** فإن الفضل من شيم الموالي‏

وعهدي باقتحام عقاب نفسي *** فكيف وقفت دونك في ضلال‏

لو استنطقت عن عجزي وضعفي *** لقلت فرضتم عين المحال‏

وها أنا واقف في حال عجزي *** ضعيف مثل ربات الحجال‏

بعثت إليه حسن الظن مني *** وإلحافا عظيما في السؤال‏

وإن كان الطباع طباع سوء *** فحسن الظن من كرم الخصال‏

وجودك قد تحققه رجائي *** وبعد تحققي ما أن أبالي‏

علمت بأن ذنبي لو تعالى *** لكان بجنب عفوك في سفال‏

بلطفك قبل علمي كنت تاجا *** فبعد العلم الحق بالنعال‏

لقد أيدتني وشددت أزري *** بتوحيد يجل عن المقال‏

بواقية الوليد مننت ربي *** طردت بها القبيح من الفعال‏

أعاين ما أعاين من جمال *** تقدس عن مكاشفة الخيال‏

وعن صور مقيدة تعالى *** عن المثل المحقق في المثالي‏

فأشهده ويشهدني فأفنى *** كمال في كمال في كمال‏

ويأخذني لمشهده ارتياح *** كما نشط الأسير من العقال‏

فما يلتذ بالحسنى سوائي *** لحسن عناية وصلاح بال‏

رأيت أهلة طلعت شموسا *** وأين الشمس من نور الهلال‏

فنفرت الظلام فلا ظلام *** ولا ليل إلى يوم انفصال‏

سلخت عناية من ليل جسمي *** كما سلخ النهار من الليالي‏

فكان المحو إثبات انفصال *** وكان النور آيات اتصالي‏

وبعد الوصل فاستمعوا مقالي *** دعاني للسجود مع الظلال‏

وإن وليك لما أراد النهوض في طريقه والنفوذ إلى ما كان عليه في تحقيقه اعترضت لوليك عقبة كئود حالت بينه وبين الشهود والبلوغ إلى المقصود والتحقق بحقائق الوجود فخفت إن تكون عقبة القضاء لما لسيفه من المضاء فرأيتها صعبة المرتقى حائلة بيني وبين ما أريده من اللقاء فوقفت دونها في ليلة لا طلوع لفجرها ولا أعرف ما في طيها من أمرها فطلبت حبل الاعتصام والتمسك بالعروة الوثقى عروة الإسلام فنوديت أن ألزم الطلب ما بقيت فعلمت أني بهذا الخطاب في صورة مثالية متجلية في حضرة خيالية وأن علاقة تدبير الهيكل ما انقطع وحكمه فيه ما ارتفع فاستبشرت بزوال إفلاسى عند رجعتي إلى إحساسي فنظمت ما شهدت وخاطبت وليي في‏


مخطوطة قونية
6604
6605
6606
6607
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
  الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين.

 

البحث في كتاب الفتوحات المكية

الصفحة 113 - من الجزء الثالث (اقتباسات من هذه الصفحة)

[الباب: 560] - فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى (مقاطع فيديو مسجلة لقراءة هذا الباب)



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!