موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب التعرف لمذهب أهل التصوف

لأبي بكر الكلاباذي رحمه الله

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


72. الباب الثاني والسَّبعُون: لطائفه بهم فيما يحمّلهم

سمعت فارسا يقول: سمعت أبا الحسن العلوي تلميذ إبراهيم الخواص يقول: رأيت الخواص بالدينور في جامعها، وهو جالس في وسطه، والثلج يقع عليه، فأدركني الإشفاق عليه، فقلت له: لو تحولت إلى الكِنّ؟ فقال: لا، ثم أنشأ يقول:

لقد وضح الطريق إليك قصدا *** فما أحد أرادك يستدلُّ

فإن ورد الشّتاء ففيك صيف *** وأن ورد المصيف ففيك ظل

ثم قال لي: هات يدك؟ فناولته يدي، فأدخلتها تحت خرقته، فإذا هو يتصبب عرقا!

قال: سمعت أبا الحسن الفارسي يقول كنت في بعض الوادي، فأصابني عطش شديد حتى تعبت عن المشي من الضعف، وكنت سمعت أن العطشان تقطر عيناه قبل أن يموت، قال: فقعدت وأنا أنتظر تقطر عيني، إذ سمعت حسا، فنظرت، فإذا هي حية بيضاء كأنها الفضة الصافية تبرق، وقد قصدتني مسرعة، فهالتني، فقمت فزعا، ودخلتني قوة من الفزع، فجعلت أمشي على ضعف، وهي خلفي تنفث، فلم أزل أمشي وهي خلفي حتى بلغت ماء، وسكن الحس، فالتفت فلم أرها، وشربت الماء فنجوت! قال: وربما يكون بي غم أو علة، فأراها في النوم، فتكون بشارة لي بفرج غمي وزوال علتي. >



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!