The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب التعرف لمذهب أهل التصوف

لأبي بكر الكلاباذي رحمه الله

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


22. الباب الثاني والعِشْرون: اختلافهم في معرفَة الله

ثم اختلفوا في المعرفة نفسها: ما هي؟ والفرق بينها وبين العلم؟

فقال الجنيد: المعرفة: وجود جهلك عند قيام علمه "، قيل له: زدنا؟ قال: هو العارف وهو المعروف "، معناه: أنك جاهل به من حيث أنت، وإنما عرفته من حيث هو. وهو كما قال سهل: المعرفة هي المعرفة بالجهل ".

وقال سهل: العلم يثبت بالمعرفة، والعقل يثبت بالعلم، وأما المعرفة: فإنها تثبت بذاتها "، معناه: أن الله تعالى إذا عرَّفَ عبدا نفسه فعرف الله تعالى بتعرفه إليه، أحدث له بعد ذلك علما، فأدرك العلمَ بالمعرفة، وقام العقل فيه بالعلم الذي أحدثه فيه ". >

وقال غيره: تَبَيُّنُ الأشياء على الظاهر علم، وتبينها على استكشاف بواطنها معرفة ".

وقال غيره: أباح العلم للعامة، وخص أولياءه بالمعرفة ".

وقال أبو بكر الوراق: المعرفة: معرفة الأشياء بصورها وسماتها، والعلم: علم الأشياء بحقائقها ".

وقال أبو سعيد الخراز: المعرفة بالله: هي علم الطلب لله من قبل الوجود له، والعلم بالله: هو بَعدَ الوجود، فالعلم بالله أخفى وأدق من المعرفة بالله ". >

وقال فارس: المعرفة: هي المستوفية في كنه المعروف ".

وقال غيره: المعرفة: هي حقر الأقدار إلا قَدْرَ الله، وأن لا يشهد مع قدر الله قدرا ".

وقيل لذي النون: بم عرفت ربك؟ قال: ما هممت بمعصية فذكرت جلال الله إلا استحييت منه "، جعل معرفته بقرب الله منه دلالة المعرفة له.

وقيل لعليان: كيف حالك مع المولى؟ قال: ما جفوته منذ عرفته "، قيل له: متى عرفته؟ قال: منذ سموني مجنونا "، جعل دلالة معرفته له تعظيم قدره عنده.

قال سهل: سبحان من لم يدرك العِبَادُ من معرفته إلا عجزا عن معرفته ". >



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


Bazı içeriklerin Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!