موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الحكم العطائية

للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري

مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

من عبده لشىء يرجوه منه ، أو ليدفع بطاعته ورود العقوبة عنه فما قام بحق أوصافه.


مَنْ عَبَدَهُ لِشَىْءٍ يَرْجُوهُ مِنْهُ ، أَوْ لِيَدْفَعَ بِطَاعَتِهِ وُرُودَ الْعُقُوبَةِ عَنْهُ فَمَا قَامَ بِحَقِّ أَوْصَافِهِ.


يعني: أن من عبده تعالى لشيء يرجوه منه كالثواب أو ليدفع عن نفسه بطاعته ورود عقوبته يوم الحساب فما قام بحق أوصافه سبحانه لأن حق أو صافه أن يعبد لذاته لا طلباً لثوابه ولا خوفاً من عقابه فإن العبد يستحق عليه مولاه كل شيء ولا يستحق هو شيئا على مولاه وكان أبو حازم المدني يقول إني لأستحيي من ربي أن أعبده خوفاً من العذاب فأكون مثل عبد السوء أن لم يخف لم يعمل وأستحيي أن أعبده لأجل الثواب فأكون كالأجير السوء أن لم يعط أجر عمله لم يعمل ولكن أعبده محبة له آه . فإذا عمل المريد على ذلك كان عبداً لله حقاً فإن طلب منه الثواب أو استعاذ به من العقاب فإنما يكون ذلك انتجازاً لوعد ربه واتباعاً لما أذن له فيه من طلبه لفضله وإحسانه وكرمه وامتنانه لا أن رجاءه لحصول ذلك هو الباعث له على القيام بطاعته وملازمته لعبادته وهذا مذهب العارفين الواصلين إلى رب العالمين.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!