موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الحكم العطائية

للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري

مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

ما العارف من إذا أشار وجد الحق أقرب إليه من إشارته ، بل العارف من لا إشارة له لفنائه في وجوده وانطوائه في شهوده.


مَا الْعَارِفُ مَنْ إِذَا أَشَارَ وَجَدَ الْحَقَّ أَقْرَبَ إِلَيْهِ مِنْ إِشَارَتِهِ ، بِلِ الْعَارِفُ مَنْ لاَ إِشَارَةَ لَهُ لِفَنَائِهِ فِي وُجُودِهِ وَانْطِوَائِهِ فِي شُهُودِهِ.


يعني ليس العارف الكامل في المعرفة من إذا أشار إلى شيء من أسرار التوحيد وجد الحق تعالى وشهده قبل تلك الإشارة لأنه حينئذ يكون باقياً مع نفسه وملاحظاً أن هناك إشارة ومشيراً فهو مع الأغيار بل العارف الكامل من لا إشارة له أصلاً مشهودة لفنائه عنها في وجوده تعالى فلا يشهد إلا إياه . وقوله: ( وانطوائه في شهوده ) عطف تفسير . والإشارة عند الصوفية هي: إفادة أسرار التوحيد بالكناية والتلويح . قال الشبلي: وكل إشارة أشار بها الخلق إلى الحق فهي مردودة عليهم حتى يشيروا إلى الحق بالحق وليس لهم إلى ذلك .

طريق ا ه . ولذا قال الشيخ يوسف العجمي: من تكلم في مقام الجمع فليس بمتكلم وإنما المتكلم الحق سبحانه وتعالى على لسان عبده وهو قوله في الخبر القدسي: " فبي يسمع وبي يبصر وبي ينطق " . وسئل بعضهم عن الفناء فقال: هو تبدو العظمة على العبد فتنسيه الدنيا والآخرة والدرجات والأحوال والمقامات والأذكار وتفنيه عن كل شيء حتى عن نفسه وعن فنائه عن الأشياء وعن فنائه عن الفناء فيستغرق في التعظيم آه.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!