موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الحكم العطائية

للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري

مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها، ومن شكرها فقد قيدها بعقالها.


مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النِّعَمَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِزَوالِها، وَمَنْ شَكَرَها فَقَدْ قَيَّدَها بِعِقالِها.


فيه تشبيه النعم بالإبل التي شأنها النفار أن لم تقيد بالعقال على سبيل المكنية وإثبات العقال تخييل والتقييد ترشيح . ومن كلامهم: الشكر قيد للموجود وصيد للمفقود . وناهيك قوله تعالى: { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } ( 7 ) إبراهيم وهو لغة: فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعماً على الشاكر أو غيره سواء كان ذكراً باللسان أو عملاً بالأركان أو اعتقاداً بالجنان . كما قال الشاعر: .

وما كان شكري وافياً بنوالكم ولكنني حاولت في الجهد مذهبا .

أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا .

وفي الاصطلاح: صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه فيما خلق لأجله . وقد قيل للجنيد - وهو ابن سبع سنين - يا غلام ما الشكر ؟ فقال: أن لا يعصى الله بنعمه.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!