موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الحكم العطائية

للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري

مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

إن لم تحسن ظنك به لأجل وصفه، فحسن ظنك به لأجل معاملته معك، فهل عودك إلا حسنا؟ وهل أسدى إليك إلا مننا؟.


إنْ لم تحسِّنْ ظنَّكَ بهِ لأجلِ وَصْفِهِ، فحَسِّنْ ظنَّكَ بهِ لأجْلِ معاملتِهِ مَعَكَ، فهَلْ عوَّدكَ إلاَّ حَسَنًا؟ وهَلْ أسدى إليْكَ إلاّ مِننًا؟.


والله عودك الجميل فقس على ما قد مضى .

وينبغي للعبد أن يحسن الظن بربه في أمر دنياه وأمر آخرته أما أمر دنياه فأن يكون واثقاً بالله تعالى في إيصال المنافع إليه من غير كد ولا سعي أو بسعي خفيف مأذون فيه مأجور عليه بحيث لا يفوته شيئاً من فرض ولا نفل فيوجب له ذلك سكوناً وراحة في قلبه فلا يستفزه طلب ولا يزعجه سبب . وأما أمر آخرته فأن يكون قوي الرجاء في قبول أعماله الصالحة فيوجب له ذلك المبادرة لامتثال الأوامر والتكثير من أعمال البر . ومن أعظم مواطن حسن الظن بالله تعالى حالة الموت لما في الحديث: " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله " وورد: " أنا عند ظن عبد بي فليظن بي ما شاء ".



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!