موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الحكم العطائية

للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري

مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

خير العلم ما كانت الخشية معه.


خَيْرُ العِلْمِ مَا كَانَتِ الخَشْيَةُ مَعَهُ.


يعني أن العلم النافع هو ما كان صاحبه ملازماً للخشية وهي خوف مع إجلال ينشا عنه العمل .

وقد أثنى الله تعالى على العلماء بذلك فقال: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } ( 28 ) فاطر وأما العالم الذي لا خشية معه فليس عالماً على الحقيقة خصوصاً إذا كان همه الجمع والادخار والمباهاة والاستكبار .

فإن علم هذا حجه عليه وسبب في جر وبال العقوبة إليه لأنه لا يكون من ورثة الأنبياء إلا إذا كان بصفة المورث عنه من الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة وتمكن التقوى منه . وما ألطف قول بعضهم: .

لو كان للعلم من دون التقى شرف لكان أفضل خلق الله إبليس .

ولقد أحسن من قال: .

قالوا فلان عالم فاضل فأكرموه مثل ما يرتضى .

فقلت لما لم يكن ذا تقى تعارض المانع والمقتضى وناهيك قوله سبحانه في كتابه المكنون: { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنْ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنْ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } ( 7 ) الروم . فالزم الطاعة أن أردت أن تكون من العلماء العاملين واستعذ بالله من علم لا ينفع كما استعاذ منه سيد الأولين والآخرين

ثم أكد المصنف ذلك بقوله:.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!