موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الحكم العطائية

للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري

مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

ما تجده القلوب من الهموم والأحزان فلأجل ما منعته من وجود العيان .


مَا تَجِدُهُ القُلُوبُ مِنَ الهُمُومِ وَالأَحْزَانِ فَلأَجْلِ مَا مُنِعَتْه مِنْ وُجُودِ العِيَانِ .


يعني أن الذي تجده القلوب من الهموم المتعلقة بالمستقبل والأحزان المتعلقة بالماضي إنما يكون لأجل ما منعته من وجود العيان - بكسر العين المهملة - أي معاينة الحق جل شأنه بعين البصيرة وذلك من نتائج رؤية النفس وبقاء حظها . فلو غاب شخص عن رؤية نفسه بمعاينة سيده كان دائم الفرح كما أخبر الله عن سيد الأبرار حين قال لصاحبه في الغار: { لَا تَحْزَنْ أن اللَّهَ مَعَنَا } ( 40 ) التوبة . فمن استنار قلبه بنور المعرفة زال همه وتباعد عنه غمه . لكن من لم يصل إلى هذا المقام يكون همه مصفياً لقلبه وموجباً لتطهيره من الذنوب والآثام . فإن الهموم في الأمور الدنيوية - كطلب المعيشة - كفارات وفي الأمور الأخروية رفع الدرجات.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!