موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي الكوفي

نبذة مختصرة:

إِسْرَائِيل بن يُونُس بن أبي إِسْحَاق الْهَمدَانِي الْكُوفِي يكنى أَبَا يُوسُف روى عَن سماك بن حَرْب فِي الْوضُوء وَغَيره وَمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر والمغيرة بن مقسم وفرات الْقَزاز فِي الصَّلَاة وَإِسْمَاعِيل السّديّ فِي الْحُدُود وَزِيَاد بن علاقَة فِي الْجِهَاد وعبد الملك بن عُمَيْر فِي ذكر الشُّعَرَاء وَأبي إِسْحَاق السبيعِي وَأبي حَفْص عُثْمَان فِي ذكر مُوسَى وَالْخضر عَلَيْهِ السَّلَام وَحَدِيث الرحل وَغَيره والمقدام بن شُرَيْح فِي الْفَضَائِل.
تاريخ الولادة:
100 هـ
مكان الولادة:
غير معروف
تاريخ الوفاة:
160 هـ
مكان الوفاة:
غير معروف
الأماكن التي سكن فيها :
  • الكوفة - العراق

اسم الشهرة:

أبي يوسف

ما تميّز به:

  • إمام محدث حجة
  • حافظ للحديث
  • حنفي
  • عالم فقيه
  • ممن روى له البخاري ومسلم
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • آدم بن علي العجلي البكري
    • سماك بن حرب بن أوس الذهلي أبي المغيرة
    • عبد الملك بن عمير بن سويد بن حارثة أبي عمر اللخمي
    • منصور بن المعتمر أبي عتاب
    • مخارق بن خليفة بن جابر أبي سعيد الأحمسي الكوفي
    • سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي الكوفي أبي محمد
    • إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الهاشمي السدي الأعور الكوفي
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • يزداد بن موسى بن جميل
      • الحارث بن منصور الواسطي أبي منصور
      • معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو الأزدي أبي عمرو
      • شعيب بن حرب أبي صالح المدائني
      • شقيق البلخي أبي علي شقيق بن إبراهيم البخلي
      • أبي على شقيق بن إبراهيم البلخي أبي علي الأزدي
      • الحسن بن قتيبة الخزاعي المدائني أبي علي
      • وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي أبي سفيان
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي الكوفي

        إِسْرَائِيل بن يُونُس بن أبي إِسْحَاق الْهَمدَانِي الْكُوفِي يكنى أَبَا يُوسُف
        روى عَن سماك بن حَرْب فِي الْوضُوء وَغَيره وَمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر والمغيرة بن مقسم وفرات الْقَزاز فِي الصَّلَاة وَإِسْمَاعِيل السّديّ فِي الْحُدُود وَزِيَاد بن علاقَة فِي الْجِهَاد وعبد الملك بن عُمَيْر فِي ذكر الشُّعَرَاء وَأبي إِسْحَاق السبيعِي وَأبي حَفْص عُثْمَان فِي ذكر مُوسَى وَالْخضر عَلَيْهِ السَّلَام وَحَدِيث الرحل وَغَيره والمقدام بن شُرَيْح فِي الْفَضَائِل
        روى عَنهُ وَكِيع وَإِسْحَق بن مَنْصُور وعبيد الله بن مُوسَى وَيحيى بن آدم وَمصْعَب بن الْمِقْدَام وَيحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة وَمُحَمّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ وَأَبُو أَحْمد الزبيرِي وَأَبُو نعيم الْملَائي وَعُثْمَان بن عمر وَالنضْر بن شُمَيْل ولد إِسْمَاعِيل سنة مائَة وَمَات سنة سِتِّينَ وَمِائَة

        رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

        إِسْرَائِيل بن يُونُس بن أبي إِسْحَاق الْهَمدَانِي السبيعِي أَبُو يُوسُف الْكُوفِي
        روى عَن الْأَعْمَش وَسماك بن حَرْب ويوسف بن أبي بردة وَعَاصِم الْأَحول
        وَعنهُ عبد الرَّزَّاق وَأَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَأحمد بن أبي إِيَاس وَابْن مهْدي وَأَبُو نعيم وَالْفِرْيَابِي ووكيع
        وَقَالَ يحيى الْقطَّان إِسْرَائِيل فَوق أبي بكر بن عَيَّاش وَكَانَ أَحْمد يعجب من حفظه
        وَقَالَ أَحْمد إِسْرَائِيل أصح حَدِيثا من شريك إِلَّا فِي أبي إِسْحَاق فَإِن شَرِيكا أضبط مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ مائَة

        طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

        إِسْرَائِيل بن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَمْرو بن عبد الله السبيعِي الْكُوفِي أَبوهُ يُونُس وَأَخُوهُ عِيسَى كل وَاحِد مِنْهُمَا يَأْتِي فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَسمع إِسْرَائِيل هَذَا من أبي حنيفَة وَمن جده قَالَ إِسْرَائِيل كنت أحفظ حَدِيث أبي إِسْحَاق كَمَا أحفظ السوراة من الْقُرْآن وَكَانَ يَقُول نعم الرجل النُّعْمَان أفقه من حَمَّاد وناهيك بِهِ روى عَنهُ وَكِيع وَابْن مهْدي وَوَثَّقَهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى ابْن معِين ولد سنة مائَة وَمَات سنة سِتِّينَ وَمِائَة وَقيل إِحْدَى وَسِتِّينَ روى لَهُ الشَّيْخَانِ رَحِمهم الله تَعَالَى

        الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.

        إسرائيل
        إِسْرَائِيْلُ بنُ يُوْنُسُ بنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بنِ عَبْدِ الله، الحَافِظُ، الإِمَامُ، الحُجَّةُ، أبي يُوْسُفَ الهَمْدَانِيُّ، السَّبِيْعِيُّ، الكُوْفِيُّ.
        أَكْثَرَ عَنْ: جَدِّهِ. وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: زِيَادِ بنِ عِلاَقَةَ، وَآدَمَ بنِ عَلِيٍّ، وَآدَمَ بنِ سُلَيْمَانَ أَبِي يَحْيَى، وَإِسْمَاعِيْلَ السُّدِّيِّ، وَعَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ الجَزَرِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى، وَعَبْدِ الأَعْلَى بنِ عَامِرٍ الثَّعْلَبِيِّ، وَأَشْعَثَ بنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، وَثُوَيْرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ، وَسَعْدٍ أَبِي مُجَاهِدٍ الطَّائِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ مَسْرُوْقٍ، وسِماك بنِ حَرْبٍ، وَعَامِرِ بنِ شَقِيْقِ بنِ جَمرة الأَسَدِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ رُفَيْعٍ، وَعُثْمَانَ بنِ عَاصِمٍ، ومُخارق الأَحْمَسِيِّ، وَمَنْصُوْرِ بنِ المعتمر، وخلق كثير.
        وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الحَدِيْثِ، وَمِنْ مَشَايِخِ الإِسْلاَمِ، كَأَبِيْهِ وَجَدِّه، وَأَخِيْهِ عِيْسَى.
        حَدَّثَ عَنْهُ: أَخُوْهُ، وَحَجَّاجٌ الأَعْوَرُ، وَأَحْمَدُ بنُ خَالِدٍ الوَهْبِيُّ، وَآدَمُ بنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ، وَشَبَابَةُ، وَإِسْحَاقُ بنُ مَنْصُوْرٍ السَّلولي، وَأَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ، وَحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ المَرُّوْذِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءَ، وَأبي نُعَيْمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ كثير العبدي، وأبي غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الفِرْيَابِيُّ، وَأبي سلمة التَّبُوذَكي، ويحيى بن أبي بكير، وَوَكِيْعٌ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرٍو الأَزْدِيُّ، وَأبي الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
        رَوَى هَارُوْنُ بنُ حَاتِمٍ، عَنْ دُبَيْسِ بنِ حُمَيْدٍ: أَنَّ مَولِدَ إِسْرَائِيْلَ سَنَةَ مائَةٍ.
        رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ عِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، قَالَ: قَالَ لِي إِسْرَائِيْلُ: كُنْتُ أَحْفَظُ حَدِيْثَ أَبِي إِسْحَاقَ، كَمَا أَحْفَظُ السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ.
        ابْنُ المَدِيْنِيِّ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ: إِسْرَائِيْلُ فَوْقَ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ.
        وَرَوَى حَرْبٌ الكَرْمَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: كَانَ ثِقَةً، وَجَعَلَ يَعْجَبُ مِنْ حِفْظِه. وَأَمَّا صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ، فَرَوَى عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: إِسْرَائِيْلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ: فِيْهِ لِيْنٌ، سَمِعَ مِنْهُ بأخَرَة.
        وَقَالَ أبي طَالِبٍ: سُئِلَ أَحْمَدُ: أَيُّمَا أَثبَتُ: شَرِيْكٌ أَوْ إِسْرَائِيْلُ? قَالَ: إِسْرَائِيْلُ كَانَ يُؤَدِّي مَا سَمِعَ، كَانَ أَثبتَ مِنْ شَرِيْكٍ. قُلْتُ: مَنْ أَحَبُّ إِلَيْكَ يُوْنُسُ أَوْ إِسْرَائِيْلُ ابْنُهُ فِي أَبِي إِسْحَاقَ? قَالَ: إِسْرَائِيْلُ، لأَنَّهُ صَاحِبُ كِتَابٍ. وَقَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ: مَنْ أَحَبُّ إِلَيْك يُوْنُسُ أَوْ إِسْرَائِيْلُ فِي أَبِي إِسْحَاقَ? قَالَ: يُوْنُسُ.
        وَقَالَ أبي دَاوُدَ: قُلْتُ لأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: إِسْرَائِيْلُ إِذَا انْفردَ بِحَدِيْثٍ يُحتَجُّ بِهِ? قَالَ إِسْرَائِيْلُ: ثَبتُ الحَدِيْثِ، كَانَ يَحْيَى يَحْمِلُ عَلَيْهِ فِي حَالِ أَبِي يَحْيَى القَتَّاتِ. قَالَ: رَوَى عَنْهُ مَنَاكِيْرُ. ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ: مَا حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيَى بن سَعِيْدٍ بِشَيْءٍ. قَالَ أَحْمَدُ: وَإِسْرَائِيْلُ إِذَا حَدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ، لاَ يُغَادرُ، وَيُحفَظُ مِنْ كِتَابِهِ. وَفِي رِوَايَةٍ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: شَرِيْكُ أَضبطُ مِنْ إِسْرَائِيْلَ فِي أَبِي إِسْحَاقَ.
        وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: كَانَ القَطَّانُ لاَ يُحَدِّثُ عَنْ إِسْرَائِيْلَ، وَلاَ عَنْ شَرِيْكٍ.
        وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: قَالَ يَحْيَى بنُ آدَمَ: كُنَّا نَكْتُبُ عِنْدَ إِسْرَائِيْلَ مِنْ حِفْظِه. قَالَ يَحْيَى: كَانَ إِسْرَائِيْلُ لاَ يَحفَظُ، ثُمَّ حَفِظَ بَعْدُ -يَعْنِي: أَنَّهُ دَرسَ كِتَابَه. وَقَالَ يَحْيَى: إِسْرَائِيْلُ أَثْبَتُ فِي أَبِي إِسْحَاقَ مِنْ شَيْبَانَ.
        وَرَوَى أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، وَغَيْرُهُ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
        وَقَالَ العِجلي: ثِقَةٌ.
        وَقَالَ أبي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ، صَدُوْقٌ، مِنْ أَتْقَنِ أَصْحَابِ أَبِي إسحاق.

        وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: صَدُوْقٌ، وَلَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ مَرَّةً: فِي حَدِيْثِهِ لِيْنٌ.
        قَالَ أَحْمَدُ بن دواد الحُدَّانِيُّ: سَمِعْتُ عِيْسَى بنَ يُوْنُسَ يَقُوْلُ: كَانَ أَصْحَابُنَا سُفْيَانُ وَشَرِيْكٌ ... وَعَدَّ قَوْماً، إِذَا اخْتَلَفُوا في حديث أبي إسحاق، يجيؤون إِلَى أَبِي، فَيَقُوْلُ: اذْهبُوا إِلَى ابْنِي إِسْرَائِيْلَ، فهو أروى عنه مني، وَأَتْقَنُ لَهَا مِنِّي، وَهُوَ كَانَ قَائِدَ جَدِّهِ.
        وَرَوَى مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي الثَّلْجِ، عَنْ شَبَابَةَ: قُلْتُ لِيُوْنُسَ: أمِلَّ عليَّ حَدِيْثَ أَبِيْكَ. قَالَ: اكْتُبْ عَنْ إِسْرَائِيْلَ، فَإِنَّ أَبِي أملَّه عَلَيْهِ.
        الحُسَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجَرْجَرائي: عَنْ خَلَفِ بنِ تَمِيْمٍ، سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ -إِنْ شَاءَ اللهُ- ذَكَرَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: مَا تَرَكَ لَنَا إِسْرَائِيْلُ كُوَّةً وَلاَ سَفَطاً، إِلاَّ دَحَسَهَا كُتُباً.
        مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ الحُنَيْنِي: سَمِعْتُ أَبَا نُعيم سُئِل: أَيُّمَا أَثبَتُ: إِسْرَائِيْلُ أَوْ أبي عَوانة? قَالَ: إِسْرَائِيْلُ.
        وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
        قُلْتُ: قَدْ أَثْنَى عَلَى إِسْرَائِيْلَ الجُمْهُوْرُ، وَاحْتجَّ بِهِ الشَّيْخَانِ، وَكَانَ حَافِظاً، وَصَاحِبَ كِتَابٍ وَمَعْرِفَةٍ.
        وَرَوَى مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ البَرَاءِ، عَنْ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ: إِسْرَائِيْلُ ضَعِيْفٌ.
        قُلْتُ: مَشَى عليٌّ خَلْفَ أُسْتَاذِه يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، وَقَفَى أَثَرَهُمَا أبي محمد ابن حَزْمٍ، وَقَالَ: ضَعِيْفٌ. وَعَمدَ إِلَى أَحَادِيْثِه الَّتِي فِي "الصَّحِيْحَيْنِ"، فَرَدَّهَا، وَلَمْ يَحتَجَّ بِهَا، فَلاَ يُلْتَفَتُ إِلَى ذَلِكَ، بَلْ هُوَ ثِقَةٌ. نَعَم، لَيْسَ هُوَ فِي التَّثَبُّتِ كَسُفْيَانَ وَشُعْبَةَ، وَلَعلَّهُ يُقَارِبُهُمَا فِي حَدِيْثِ جَدِّه، فَإِنَّهُ لاَزَمَهُ صَبَاحاً وَمَسَاءً عَشْرَةَ أَعْوَامٍ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ يَرْوِي عَنْهُ وَيُقَوِّيهِ، وَلَمْ يَصْنَعْ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ شَيْئاً فِي تَرْكِهِ الرِّوَايَةَ عَنْهُ، وروايته عن مجالد.
        وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: زَكَرِيَّا بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَزُهَيْرٌ، وَإِسْرَائِيْلُ: حَدِيْثُهُم في أبي إسحاق قريب من السواء، وإنما أَصْحَابُ أَبِي إِسْحَاقَ: سُفْيَانُ، وَشُعْبَةُ.
        قَالَ عَبَّاسٌ الدُّوري: حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بنُ المُثَنَّى، قَالَ: قَدِمَ إِسْرَائِيْلُ بَغْدَادَ، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَأُقْعِدَ فَوْقَ مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ، فَقَامَ رَجُلٌ مَعَهُ دَفْتَرٌ, فَجَعَلَ يَسْأَلُهُ مِنْهُ، وَلاَ يَنْظُرُ فِيْهِ النَّاسُ، فَلَمَّا أَقَامَ إِسْرَائِيْلُ، قَعَدَ ذَاكَ الرَّجُلُ، فَأَمْلاَهُ عَلَى النَّاسِ.
        وَقَدْ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ: إِسْرَائِيْلُ فِي أَبِي إِسْحَاقَ أَثْبَتُ مِنْ شعبة والثوري.

        قُلْتُ: هَذَا أَنَا إِلَيْهِ أَمْيَلُ مِمَّا تَقَدَّمَ، فَإِنَّ إِسْرَائِيْلَ كَانَ عُكَّازَ جَدِّه، وَكَانَ مَعَ عِلْمِهِ وَحِفْظِهِ ذَا صَلاَحٍ وَخُشُوْعٍ -رَحِمَهُ اللهُ- وَأَخُوْهُ عِيْسَى أَتقَنُ مِنْهُ، وَأَعْلَمُ، وَأَعبَدُ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. وَقَدْ طَوَّلَ أبي أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ التَّرْجَمَةَ، وَسَرَدَ لَهُ عِدَّةَ أَحَادِيْثَ غَرَائِبَ.
        وَبَلَغَنَا عَنْ شَقِيْقٍ البَلْخِيِّ، قَالَ: أَخَذْتُ الخُشُوْعَ عَنْ إِسْرَائِيْلَ، كُنَّا حَوْلَهُ لاَ يَعْرِفُ مَنْ عَنْ يَمِيْنِهِ، وَلاَ مَنْ عَنْ شِمَالِهِ، مِنْ تَفَكُّرِهِ فِي الآخِرَةِ، فَعَلِمتُ أَنَّهُ رَجُلٌ صَالِحٌ.
        وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: إِسْرَائِيْلُ فَوْقَ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ. فَقِيْلَ لِيَحْيَى: إِنَّ إِسْرَائِيْلَ رَوَى عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُهَاجِرٍ ثَلاَثَ مائَةٍ، وَعَنْ أَبِي يَحْيَى القَتَّاتِ ثَلاَثَ مائَةٍ؟ فَقَالَ: لَمْ يُؤتَ مِنْهُ أتِيَ منهما جميعًا.
        قُلْتُ: يُشِيْرُ إِلَى لِيْنِ ابْنِ مُهَاجِرٍ، وَالقَتَّاتِ.
        وَمِنْ غَرَائِبِ إِسْرَائِيْلَ: رَوَى أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ"، حَدَّثَنَا أبي سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيْلُ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ مَسْرُوْقٍ، عَنْ سَعْدِ بنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: لاَ وَأَبِي. فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَهْ، إِنَّهُ مَنْ حَلَفَ بِشَيْءٍ دُوْنَ اللهِ، فَقَدْ أَشْرَكَ". رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
        وَمْن عَوَالِيْهِ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ قُدَامَةَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَيْلان، حَدَّثَنَا أبي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ دَنُوْقَا، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ العِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيْلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّيْ أَنَا الرَّزَّاقُ ذُوْ القُوَّةِ المَتِيْنُ". وَهَذَا حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ.
        قَالَ أبي نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ، وقَعْنَب بنُ المُحَرَّرِ: مَاتَ إِسْرَائِيْلُ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
        وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَشَبَابٌ العُصْفُري: مات سنة اثنتين وستين ومائة. وقال مُطَيَّن: مات سنة إحدى.
        سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

        إسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق السبيعي أبو يوسف من المتقنين مات سنة ستين ومائة
        مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!