موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


منصور بن المعتمر أبي عتاب

نبذة مختصرة:

مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ الحَافِظُ, الثَّبْتُ, القُدْوَةُ أبي عَتَّابٍ السُّلَمِيُّ, الكُوْفِيُّ أَحَدُ الأَعْلاَمِ قَالَ أبي عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَمٍ: هُوَ مِنْ بَنِي بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ, مِنْ رَهطِ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ. قُلْتُ: يَرْوِي، عَنْ: أَبِي وَائِلٍ, وَرِبْعِيِّ بنِ حِرَاشٍ, وَإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ, وَخَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, وَهِلاَلِ بنِ يِسَافٍ, وَزَيْدِ بنِ وَهْبٍ, وَذَرِّ بنِ عَبْدِ اللهِ, وَكُرَيْبٍ, وَأَبِي الضُّحَى, وَأَبِي صَالِحٍ بَاذَامَ, وَأَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ, وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ, وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ, وَمُجَاهِدٍ, وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ, وَطَبَقَتِهم
تاريخ الولادة:
غير معروف
مكان الولادة:
غير معروف
تاريخ الوفاة:
132 هـ
مكان الوفاة:
غير معروف
الأماكن التي سكن فيها :
  • الكوفة - العراق

اسم الشهرة:

أبي عتاب السلمي الكوفي

ما تميّز به:

  • تابعي
  • ثبت
  • ثقة ضابط
  • حافظ
  • راوي للحديث
  • عابد
  • عالم
  • قاض
  • قدوة
  • ممن روى له مسلم
  • من أعلام المحدثين
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • سعد بن عبيدة أبي حمزة السلمي الكوفي
    • سلمان أبي حازم الأشجعي الغطفاني الكوفي
    • أبي عمرو عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي الهمداني
    • شقيق بن سلمة أبي وائل الأسدي الكوفي
    • مسلم بن صبيح أبي الضحى الكوفي
    • هلال بن يساف أبي الحسن الأشجعي الكوفي
    • عبد الله بن مرة الهمداني الكوفي
    • سالم بن أبي الجعد رافع الأشجعي الكوفي
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الآمدي أبي بسطام الواسطي
      • سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي
      • أبي سعيد إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخراساني الهروي
      • إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي الكوفي
      • سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي أبي عبد الله
      • محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي
      • حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الأزدي
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        منصور بن المعتمر أبي عتاب

        مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ
        الحَافِظُ, الثَّبْتُ, القُدْوَةُ أبي عَتَّابٍ السُّلَمِيُّ, الكُوْفِيُّ أَحَدُ الأَعْلاَمِ قَالَ أبي عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَمٍ: هُوَ مِنْ بَنِي بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ, مِنْ رَهطِ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ.
        قُلْتُ: يَرْوِي، عَنْ: أَبِي وَائِلٍ, وَرِبْعِيِّ بنِ حِرَاشٍ, وَإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ, وَخَيْثَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, وَهِلاَلِ بنِ يِسَافٍ, وَزَيْدِ بنِ وَهْبٍ, وَذَرِّ بنِ عَبْدِ اللهِ, وَكُرَيْبٍ, وَأَبِي الضُّحَى, وَأَبِي صَالِحٍ بَاذَامَ, وَأَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ, وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ, وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ, وَمُجَاهِدٍ, وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ, وَطَبَقَتِهم.
        وَمَا عَلِمتُ لَهُ رِحلَةً وَلاَ رِوَايَةً، عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ, وَبلاَ شَكٍّ كَانَ عِنْدَه بِالكُوْفَةِ بَقَايَا الصَّحَابَةِ, وَهُوَ رَجُلٌ شَابٌّ مِثْلُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى, وَعَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ إلَّا أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ صَاحِبَ إِتقَانٍ وَتَألُّهٍ وَخَيْرٍ.
        وَيَنْزِلُ فِي الرِّوَايَةِ إِلَى: الزُّهْرِيِّ, وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ وَيُفَضِّلُوْنَهُ عَلَى الأَعْمَشِ.
        وَقِيْلَ: أَصَحُّ الأَسَانِيْدِ مُطْلَقاً: سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مسعود.
        حَدَّثَ عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنْهُم: حُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ -وَهُوَ ابْنُ عَمِّه- وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ, وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ -وَهُم مِنْ أَقْرَانِهِ- وَشُعْبَةُ, وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ, وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ, وَشَرِيْكٌ القَاضِي, وَمَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ, وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَدْهَمَ, وَالفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ, وَأَسْبَاطُ بنُ نَصْرٍ وَإِسْرَائِيْلُ, وَجَعْفَرُ بنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ, وَالحَسَنُ بنُ صَالِحِ بنِ حَيٍّ, وَمُفَضَّلُ بنُ مُهَلْهَلٍ, وَهُرَيْمُ بنُ سُفْيَانَ, وَوَرْقَاءُ بنُ عُمَرَ وَزَائِدَةُ بنُ قُدَامَةَ, وَوُهَيْبُ بنُ خَالِدٍ, وَأبي حَمْزَةَ مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ المَرْوَزِيُّ, وَالجَرَّاحُ بنُ مَلِيْحٍ أبي وَكِيْعٍ, وَالحَكَمُ بنُ هِشَامٍ الثَّقَفِيُّ, وَسَلاَمُ بنُ أَبِي مُطِيْعٍ, وَالقَاسِمُ بنُ مَعْنٍ المَسْعُوْدِيُّ, وَمُعَلَّى بنُ هِلاَلٍ الطَّحَّانُ, وَأبي عَوَانَةَ الوَضَّاحُ, وَأبي المُحَيَّاةِ يَحْيَى بنُ يَعْلَى التَّيْمِيُّ, وَعَبْدَةُ بنُ حُمَيْدٍ, وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبَّارُ, وَأبي الأَحْوَصِ سَلاَّمٌ, وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ, وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ, وسفيان بن عيينة.
        رَوَى شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ, قَالَ: مَا كَتَبتُ حَدِيْثاً قَطُّ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَحَدٌ أَحْفَظَ مِنْ مَنْصُوْرٍ.
        أجَازَ لَنَا ابْنُ البُخَارِيِّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ طَبَرْزَدْ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا الصَّرِيْفِيْنِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ حَبَابَةَ, حَدَّثَنَا البَغَوِيُّ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَصَّارُ, حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ المِقْدَامِ، عَنْ زَائِدَةَ قَالَ: قُلْتُ لِمَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ اليَوْمَ الَّذِي أَصُومُ أَقَعُ فِي الأُمَرَاءِ? قَالَ: لاَ قُلْتُ: فَأَقعُ فِي مَنْ يَتَنَاوَلُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ? قَالَ: نَعَمْ.
        وَبِهِ إِلَى البَغَوِيِّ: حَدَّثَنِي ابْنُ زَنْجَوَيْه, سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ مَهْدِيٍّ, سمعت أبا الأحوص, قال: قالت: بنت جار مَنْصُوْرِ بنِ المُعْتَمِرِ يَا أَبَةُ أَيْنَ الخَشَبَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي سَطحِ مَنْصُوْرٍ قَائِمَةً? قَالَ: يَا بُنَيَّةُ ذَاكَ مَنْصُوْرٌ كَانَ يَقُوْمُ اللَّيْلَ.
        حَدَّثَنَا أبي سَعِيْدٍ الأَشَجُّ, حَدَّثَنَا أبي بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: رَأَيْت مَنْصُوْراً إِذَا قَامَ فِي الصَّلاَةِ, عَقَدَ لِحْيَتَه فِي صَدْرِهِ.
        حَدَّثَنِي أبي سَعِيْدٍ, حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الأَجْلَحِ, قَالَ: رَأَيْتُ مَنْصُوْراً أَحْسَنَ النَّاسِ قِيَاماً فِي الصَّلاَةِ, وَكَانَ يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ.
        حَدَّثَنِي العَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ, حَدَّثَنَا أبي بَكْرٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ, سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ: لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَثْبَتَ مِنْ أَرْبَعَةٍ, فَبَدَأَ بِمَنْصُوْرٍ, وَأَبِي حَصِيْنٍ, وَسَلَمَةَ بن كهيل, وعمرو بن مرة قال: وكان مَنْصُوْرٌ أَثبَتَهم.
        حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ عَيَّاشٍ يَقُوْلُ: رَحِمَ اللهُ مَنْصُوْراً, كَانَ صَوَّاماً قَوَّاماً.
        قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِحَدِيْثِ مَنْصُوْرٍ مِنَ الثَّوْرِيِّ. وَقَدْ رَوَى حُصَيْنٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ, وَكَانَ حُصَيْنٌ أَسَنَّ مِنْهُ.
        وَقَالَ هُشَيْمٌ سُئِلَ حُصَيْنٌ أَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ مَنْصُوْرٌ? قَالَ: إِنِّي لأَذكُرُ لَيْلَةَ زُفَّتْ أُمُّ مَنْصُوْرٍ إِلَى أَبِيْهِ.
        أبي بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ قَالَ: اخْتَلَفَ مَنْصُوْرٌ إِلَى إِبْرَاهِيْمَ وَهُوَ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ فَلَمَّا أَخَذَ فِي الآثَارِ فَتَرَ.
        وَبِهِ قَالَ البَغَوِيُّ: حَدَّثَنَا الأَخْنَسِيُّ, سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ: لَوْ رَأَيْتَ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ, وَرَبِيْعَ بنَ أَبِي رَاشِدٍ, وَعَاصِمَ بنَ أَبِي النَّجُوْدِ فِي الصَّلاَةِ قَدْ وَضَعُوا لِحَاهُم عَلَى صُدُوْرِهِم عَرَفْتَ أَنَّهُم مِنْ أَبزَارِ الصَّلاَةِ.
        ابْنُ المَدِيْنِيِّ، عَنْ يَحْيَى وَسُئِلَ، عَنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيْمَ: أَيُّهُم أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ فَقَالَ: إِذَا جَاءكَ مَنْصُوْرٌ, فَقَدْ مَلأتَ يَدَيْكَ لاَ تُرِيْدُ غَيْرَه كَانَ سُفْيَانُ يَقُوْلُ: كُنْتُ لاَ أُحَدِّثُ الأَعْمَشَ، عَنْ أَحَدٍ إلَّا رَدَّه فَإِذَا قُلْتُ: مَنْصُوْرٌ سَكَتَ.
        حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: قَالَ مَنْصُوْرٌ: وَدِدْتُ أَنِّي كَتَبتُ, وَأَنَّ عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا, قَدْ ذَهَبَ مِنِّي مِثْلُ عِلْمِي.
        وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: مَنْصُوْرٌ أَحْسَنُ حَدِيْثاً، عَنْ مُجَاهِدٍ مِنِ ابْنِ أَبِي نَجِيْحٍ.
        وَبِهِ إِلَى البَغَوِيِّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ, حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ, حَدَّثَنَا مَنْصُوْرٌ وَلَوْ أَنَّ غَيْرَ مَنْصُوْرٍ حَدَّثَنِي مَا قَبِلتُه مِنْهُ, وَلَقَدْ سَأَلتُه عَنْهُ فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَنِي, فَلَمَّا جَرتْ بَيْنِي وَبَيْنَه المَعْرِفَةُ كَانَ هُوَ الَّذِي ابْتَدَأَنِي قَالَ: حَدَّثَنَا رِبْعِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: اجْتَمَعتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَفِيْهِم سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ أَرِقَّاؤُنَا لَحِقُوا بِكَ فَارْدُدْهُم عَلَيْنَا فَغَضِبَ حَتَّى رُؤِيَ الغَضبُ فِي وَجْهِه ... , وَذَكَرَ الحَدِيْثَ1.
        حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ, حَدَّثَنَا عَفَّانُ, حَدَّثَنَا أبي عَوَانَةَ قَالَ: لَمَّا وَلِيَ مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ القَضَاءَ كَانَ يَأْتِيْهِ الخَصمَانِ فَيَقُصُّ ذَا قِصَّتَه وَذَا قِصَّتَه فَيَقُوْلُ: قَدْ فَهِمتُ مَا قُلتُمَا وَلَسْتُ أَدْرِي مَا أَرُدُّ عَلَيْكُمَا فَبَلَغَ ذَلِكَ خَالِدَ بنَ عَبْدِ اللهِ أَوِ ابْنَ هُبَيْرَةَ, وَهُوَ الَّذِي كَانَ وَلاَّهُ فَقَالَ: هَذَا أَمرٌ لاَ يَنْفَعُ إلَّا مَنْ أَعَانَ عَلَيْهِ بِشَهْوَةٍ قَالَ: يَعْنِي: فَعَزَلَهُ

        حَدَّثَنَا الأَخْنَسِيُّ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ: كُنْتُ مَعَ مَنْصُوْرٍ جَالِساً فِي مَنْزِلِهِ, فَتَصِيْحُ بِهِ أُمُّه, وَكَانَتْ فَظَّةً عَلَيْهِ, فَتَقُوْلُ: يَا مَنْصُوْرُ يُرِيْدُك ابْنُ هُبَيْرَةَ عَلَى القَضَاءِ فَتَأْبَى وَهُوَ وَاضِعٌ لِحْيَتَه عَلَى صَدْرِهِ, مَا يَرْفَعُ طَرْفَه إِلَيْهَا. قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: مَنْصُوْرٌ أَثْبَتُ مِنَ الحَكَمِ.
        يَحْيَى القَطَّانُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ, قَالَ: لَوْ رَأَيْتَ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ, لَقُلْتَ: يَمُوْتُ السَّاعَةَ.
        وَقَالَ زَائِدَةُ: امْتَنَعَ مَنْصُوْرٌ مِنَ القَضَاءِ, فَدَخَلتُ عَلَيْهِ وَقَدْ جِيْءَ بِالقَيدِ لِيُقَيَّدَ, فَجَاءهُ خَصمَانِ, فَقَعَدَا فَلَمْ يَسْأَلْهُمَا وَلَمْ يُكَلِّمْهُمَا فَقِيْلَ لِيُوْسُفَ بنِ عُمَرَ: لَوْ نَثَرتَ لَحْمَه لَمْ يَلِ القَضَاءِ فَتَرَكَهُ.
        يَحْيَى القَطَّانُ، عَنْ شُعْبَةَ: سَأَلْتُ مَنْصُوْراً وَأَيُّوْبَ، عَنِ القِرَاءةِ يَعْنِي: قِرَاءةَ الحَدِيْثِ فَقَالاَ جَيِّدَةٌ.
        ابْنُ مَعِيْنٍ: سَمِعْتُ جَرِيْراً يَقُوْلُ: كَانَ مَنْصُوْرٌ إِذَا رَأَى مَعِي رُقعَةً يَقُوْلُ: لاَ تكتب عني فأتركه وآتي مغيرة.
        قَالَ العَلاَءُ بنُ سَالِمٍ: كَانَ مَنْصُوْرٌ يُصَلِّي فِي سَطْحِه, فَلَمَّا مَاتَ, قَالَ غُلاَمٌ لأُمِّهِ: يَا أُمَّه! الجِذعُ الَّذِي فِي سَطحِ آلِ فُلاَنٍ, لَيْسَ أَرَاهُ! قَالَتْ: يَا بُنَيَّ لَيْسَ ذَاكَ بِجِذعٍ ذَاكَ مَنْصُوْرٌ, وَقَدْ مَاتَ رَحِمَهُ اللهُ.
        قَالَ خَلَفُ بنُ تَمِيْمٍ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ: أَنَّ مَنْصُوْراً صَامَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً, وَقَامَ لَيْلَهَا وَكَانَ يَبْكِي فَتَقُوْلُ لَهُ: أُمُّهُ يَا بُنَيَّ قَتَلتَ قَتِيْلاً? فَيَقُوْلُ: أَنَا أَعْلَمُ بِمَا صَنَعتُ بِنَفْسِي. فَإِذَا كَانَ الصُّبْحُ كَحَّلَ عَيْنَيْهِ وَدَهَنَ رَأْسَه وَبرَّقَ شَفَتَيْهِ وَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ.
        وَذَكَرَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ مَنْصُوْراً, فَقَالَ: قَدْ كَانَ عَمِشَ مِنَ البُكَاءِ.
        وَعَنْ مُفَضَّلٍ, قَالَ: حَبَسَ ابْنُ هُبَيْرَةَ مَنْصُوْراً شَهراً عَلَى القَضَاءِ, يُرِيْدُهُ عَلَيْهِ, فَأَبَى, وَقِيْلَ: إِنَّهُ أَحضَرَ قَيداً لِيُقَيِّدَه بِهِ, ثُمَّ خَلاَّهُ.
        قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: كَانَ مَنْصُوْرٌ أَثْبَتَ أَهْلِ الكُوْفَةِ, لا يختلف فيه أحد, صالحا، مُتَعَبِّدٌ أُكرِهَ عَلَى القَضَاءِ, فَقَضَى شَهْرَيْنِ. قَالَ: وَفِيْهِ تَشَيُّعٌ قَلِيْلٌ, وَكَانَ قَدْ عَمِشَ مِنَ البُكَاءِ.
        قُلْتُ: تَشَيُّعُه حُبٌّ وَوَلاَءٌ فَقَطْ.
        قَالَ أبي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: الأَعْمَشُ: حَافِظٌ, يُدَلِّسُ, وَيُخَلِّطُ, وَمَنْصُوْرٌ: أَتْقنُ مِنْهُ, لاَ يُخَلِّطُ وَلاَ يُدَلِّسُ.
        وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ: أَثْبَتُ أَهْلِ الكُوْفَةِ: مَنْصُوْرٌ, ثُمَّ مِسْعَرٌ.
        قَالَ أبي أَحْمَدَ الحَاكِمُ فِي "الكُنَى": أبي عَتَّابٍ مَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيْعَةَ, وَيُقَالُ: ابْنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَتَّابِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَبِيْعَةَ, وَيُقَالُ: ابْنُ المُعْتَمِرِ بنِ عَتَّابِ بنِ فَرْقَدٍ السُّلَمِيُّ, مِنْ بُهْثَةَ1 بنِ سُلَيْمٍ, مِنْ رَهطِ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ, وَمُجَاشِعِ بنِ مَسْعُوْدٍ السُّلَمِيَّيْنِ, وَجَدُّهُ عَبْدُ اللهِ بنُ رَبِيْعَةَ السُّلَمِيُّ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِدَادُه فِي التَّابِعِيْنَ.
        سَمِعَ زَيْدَ بنَ وَهْبٍ, وَأَبَا وَائِلٍ شَقِيْقَ بنَ سَلَمَةَ, وَرَوَى عَنْهُ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ, إِنْ كَانَ ذَلِكَ مَحْفُوْظاً.
        رَوَى عَنْهُ: سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ, وَحُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, وَأَيُّوْبُ بنُ أَبِي تَمِيْمَةَ السِّخْتِيَانِيُّ, وَسُلَيْمَانُ بنُ مِهْرَانَ الكَاهِلِيُّ, وَهُوَ أَحَدُ مُتَّقِي مَشَايِخِ الكُوْفِيِّينَ, وَنُسَّاكِهِم مَاتَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ,وَيُقَالُ سَنَةَ ثَلاَثٍ, وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ. وَهُوَ ابْنُ عَمِّ حُصَيْنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, وَعُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ. قَالَ: وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ أَخُوْهُ لأُمِّهِ.
        قَالَ أبي دَاوُدَ: طَلبَ مَنْصُوْرٌ الحَدِيْثَ قَبْل وَقْعَةِ الجَمَاجِمِ1 وَالأَعْمَشُ طَلَبَ بَعْدَ الجَمَاجِمِ.
        وَقَالَ أبي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هُوَ أَتْقَنُ مِنَ الأَعْمَشِ لاَ يُخَلِّطُ وَلاَ يُدلِّسُ بِخِلاَفِ الأَعْمَشِ.
        قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ مَنْصُوْرٌ فِي الدِّيوَانِ فَكَانَ إِذَا دَارَتْ نَوبَتُه لَبِسَ ثِيَابَه وَذَهَبَ فَحَرَسَ يَعْنِي فِي الرِّبَاطِ.
        قَالَ أبي نُعَيْمٍ المُلاَئِيُّ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ يَقُوْلُ: رَأَيْتُ مَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ صَاحِبَكُم, وَكَانَ مِنْ هَذِهِ الخَشَبِيَّةِ وَمَا أُرَاهُ كَانَ يَكْذِبُ قُلْتُ: الخَشَبِيَّةُ هُمُ الشِّيْعَةُ.
        قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: كَانَ مَنْصُوْرٌ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ.
        وَحِكَايَةُ أَبِي بَكْرٍ البَاغَنْدِيِّ الحَافِظِ مَشْهُوْرَةٌ, سَمِعنَاهَا فِي "مُعْجَمِ الغَسَّانِيِّ", أَنَّهُ كَانَ يَنتَخِبُ عَلَى شَيْخٍ, فَكَانَ يَقُوْلُ لَهُ: كَمْ تُضجِرُنِي? أَنْتَ أَكْثَرُ حَدِيْثاً مِنِّي وَأَحْفَظُ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ جِئْتُ إِلَى الحَدِيْثِ بِحَسْبِكَ أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي النَّوْمِ فَلَمْ أَسْأَلْه الدُّعَاءَ وَإِنَّمَا قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ أَيُّمَا أَثْبَتُ فِي الحَدِيْثِ مَنْصُوْرٌ أَوِ الأَعْمَشُ? فَقَالَ: مَنْصُوْرٌ مَنْصُوْرٌ.
        أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أبي المَكَارِمِ اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا أبي عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أبي نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا أبي مُحَمَّدٍ بنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بنُ جَمِيْلٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بن عيينة قال رأيت منصور ابن المُعْتَمِرِ فَقُلْتُ مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ? قَالَ كِدتُ أَنْ أَلْقَى الله تَعَالَى بِعَمَلِ نَبِيٍّ. ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ صَامَ مَنْصُوْرٌ سِتِّيْنَ سَنَةً يَقُوْمُ لَيْلَهَا وَيَصُوْمُ نَهَارَهَا رَحِمَهُ اللهُ.
        قَالَ أبي نعيم الملائي: مات منصور بعدما قَدِمَ السُّوْدَانُ- يَعْنِي: المُسَوَّدَةَ, أَيْ: آلَ العَبَّاسِ.
        أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: مَاتَ مَنْصُوْرٌ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ وَفِيْهَا أَرَّخَهُ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ, وَشَبَابٌ العُصْفُرِيُّ وَقَالَ أبي القَاسِمِ بنُ مَنْدَةَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ بَعْد السُّودَانِ بِقَلِيْلٍ, ثُمَّ أعاده في سنة ثلاث ثلاثين فالله أعلم. ومن عواليه:
        أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُؤَيَّدٍ المِصْرِيُّ بِهَا, فِي رَجَبٍ, سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا أبي الفَرَجِ الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الكَاتِبُ بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَنَا أبي الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي, وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ, وَأبي غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ قَالُوا، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ ومائة فِي مَنْزِلِنَا أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الحَافِظُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ

        حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شبية حَدَّثَنَا جَرِيْرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ, قَالَ: "ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ كَذُوْبٌ إِذَا حَدَّثَ, مُخَالِفٌ إِذَا وَعَدَ, خَائِنٌ إِذَا ائْتُمِنَ, فَمَنْ كَانَتْ فِيْهِ خَصْلَةٌ فَفِيْهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا".
        وَبِهِ قَالَ جَعْفَرٌ حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ, حَدَّثَنَا أبي دَاوُدَ, حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, أَخْبَرَنِي مَنْصُوْرٌ, سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "آيَةُ المُنَافِق...." فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
        قَالَ عَمْرٌو لاَ أَعْلَمُ أَحَداً تَابَعَ أَبَا دَاوُدَ عَلَى هَذَا, وَهُوَ ثِقَةٌ قُلْتُ: يَعْنِي تَفَرَّدَ برفعه.
        أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ حُسَيْنٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَزَّازُ حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِملاَءً حَدَّثَنَا أبي القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمَيْدِ حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ حَدَّثَنَا مَنْصُوْرٌ حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بنُ خِرَاشٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: "لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ فَمَنْ كذب علي معتمدا فَلْيَلِجِ النَّارَ" 3. هَذَا
        حَدِيْثٌ حَسَنٌ عَالٍ, وَإِسْنَادُهُ مُسلْسَلٌ بِحَدَّثَنَا وَقَلَّ أَنْ يَقَعَ مِثْلُ هَذَا وَفِي رِجَالِه مَعَ صِدْقِهِم خَمْسَةُ رِجَالٍ فِيْهِم مَقَالٌ, وَمَتْنُهُ مَقْطُوْعٌ بِهِ.
        وَرَوَاهُ البَغَوِيُّ أَيْضاً فِي "الجَعْدِيَّاتِ" فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، أنبأنا منصور.
        أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ إِجَازَةً، عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، أَنْبَأَنَا أبي علي، أَنْبَأَنَا أبي نُعَيْمٍ, حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ, حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُوْلَ اللهِ كَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ إِذَا أَحْسَنتُ وَإِذَا أَسَأتُ? قَالَ: "إِذَا سَمِعْتَ جِيْرَانَكَ يَقُوْلُوْنَ قَدْ أَحْسَنْتَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ وَإِذَا سَمِعْتَهُم يَقُوْلُوْنَ: قَدْ أَسَأْتَ فَقَدْ أَسَأْتَ" قَالَ أبي نُعَيْمٍ غَرِيْبٌ مِنْ حَدِيْثِ مَنْصُوْرٍ.
        أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَنْبَأَنَا خَطِيْبُ المَوْصِلِ عَبْدُ اللهِ وَشُهْدَةُ الكَاتِبَةُ, وَتَجَنِّي الوَهْبَانِيَّةُ قَالُوا: أَنْبَأَنَا طِرَادُ بنُ مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ، أَنْبَأَنَا هِلاَلُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ يَحْيَى المتولي حدثنا أبي الأشعث حدثنا فضيل ابن عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُون} [الذَّارِيَاتُ: 13] قَالَ: يُحْرَقُوْنَ عَلَيْهَا, وَيُعَذَّبُوْنَ.
        أَخْبَرَنَا عِيْسَى بنُ بَرَكَةَ, وَجَمَاعَةٌ, قَالُوا: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَنْبَأَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ حُضُوْراً, وَأَنْبَأَنَا أبي نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَنْبَأَنَا أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الوَرَّاقُ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ العَلاَءِ, وَالحَسَنُ بنُ الصَّبَّاحِ البَزَّارُ, وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المقرىء وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الجَبَّارِ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- سَجَدَ سَجْدَتَي السَّهْوِ بَعْد التَّسْلِيمِ وَحَدَّثَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ.
        أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ, وَيُوْسُفُ الحَجَّارُ قَالاَ، أَنْبَأَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَنْبَأَنَا أبي القَاسِمِ بنُ البَنَّاءِ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ المَكِّيُّ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ قَالَ: "لاَ تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لغني ولا لذي مرة سوي" 2.
        هَذَا حَدِيْثٌ قَوِيُّ الإِسْنَادِ, مُتَجَاذَبٌ بَيْنَ الوَقفِ وَالرَّفعِ, إِذْ قَوْلُه: يَبْلُغُ بِهِ, مُشْعِرٌ بِرَفْعِهِ, وَتَرْكُهُ لِذِكْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُؤْذِنٌ بِوَقْفِهِ.
        قَالَ حَمَّادِ بنِ زَاذَانَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ: حُفَّاظُ الكُوْفَةِ أَرْبَعَةٌ: عَمْرُو بنُ مُرَّةَ, وَمَنْصُوْرٌ, وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ, وَأبي حُصَيْنٍ.
        وَقَالَ بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ: لَقِيْتُ سُفْيَانَ بِمَكَّةَ, فَقَالَ: مَا خَلَّفتُ بَعْدِي بِالكُوْفَةِ آمَنَ عَلَى الحَدِيْثِ مِنْ مَنْصُوْرٍ.
        وَقَالَ صَالِحُ بنُ أَحْمَدَ قُلْتُ: لأَبِي إِنَّ قَوْماً قَالُوا: مَنْصُوْرٌ أَثْبَتُ فِي الزُّهْرِيِّ مِنْ مَالِكٍ. قَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ رَوَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ? هَؤُلاَءِ جُهَّالٌ, مَنْصُوْرٌ إِذَا نَزَلَ إِلَى المَشَايِخِ اضْطَرَبَ, وَلَيْسَ أَحَدٌ أَرْوَى، عَنْ مُجَاهِدٍ مِنْهُ.
        وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: مَنْصُوْرٌ نَظِيْرُ أَيُّوْبَ عِنْدِي, وَهُوَ أَثْبَتُ مِنَ الحَكَمِ.
        وَقَالَ أَحْمَدُ: الحَكَمُ أَثْبَتُ.
        وَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: إِذَا حَدَّثكَ، عَنْ مَنْصُوْرٍ ثِقَةٌ فَقَدْ مَلأتَ يَدَيْكَ لاَ تُرِيْدُ غَيْرَه.
        وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: حَدَّثَ سُفْيَانُ يَوْماً، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فقال هذا الشرف على الكراسي.
        سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

        مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر بن عبد الله بن ربيعَة السّلمِيّ أَبُو عتاب الْكُوفِي
        أحد الْأَعْلَام
        روى عَن ربعي بن حِرَاش وَالْحسن وَالشعْبِيّ وَالزهْرِيّ وَسَعِيد بن جُبَير وَمُجاهد وَخلق
        وَعنهُ أَبُو حنيفَة وَالْأَعْمَش وَأَيوب وَإِسْرَائِيل وَحَمَّاد بن زيد وَشعْبَة وَخلق
        قَالَ ابْن مهْدي لم يكن بِالْكُوفَةِ أحفظ مِنْهُ
        وَقَالَ ابْن معِين من أثبت النَّاس
        وَقَالَ الْعجلِيّ كَانَ أثبت أهل الْكُوفَة وَكَأن حَدِيثه الْقدح لَا يخْتَلف فِيهِ أحد رجل صَالح متعبد أكره على الْقَضَاء بِالْكُوفَةِ فَقضى عَلَيْهَا شَهْرَيْن وروى من الحَدِيث أقل من أَلفَيْنِ وَكَانَ فِيهِ تشيع قَلِيل مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة

        طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
         


        مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر بن عبد الله بن ربيعَة السّلمِيّ أَبُو عتاب وَيُقَال ابْن الْمُعْتَمِر بن عتاب بن عبد الله بن ربيعَة وَيُقَال ابْن الْمُعْتَمِر بن عتاب بن فرقد السّلمِيّ الْكُوفِي من بني بهثة بن سليم من رَهْط الْعَبَّاس بن مرداس ومجاشع بن مَسْعُود السلميين
        قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر السّلمِيّ من أنفسهم سنة ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة ويكنى أَبَا عتاب
        روى عَن أبي وَائِل فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وهلال بن يسَاف فِي الْوضُوء وَالْأَدب وَأبي الضُّحَى فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وَمُجاهد فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالْجهَاد وَغَيرهَا وَالْمُسَيب بن رَافع وَالْحكم بن عتيبة فِي الصَّلَاة وَالْحج وَأبي إِسْحَاق السبيعِي فِي الصَّلَاة وَعَمْرو بن مرّة آخر الصَّلَاة وَطَلْحَة بن مصرف فِي الزَّكَاة وَالزهْرِيّ فِي الصَّوْم والمناقب وَسَعِيد بن جُبَير فِي الْحَج وَالتَّفْسِير وَأبي حَازِم فِي الْحَج وَسَالم بن أبي الْجَعْد فِي النِّكَاح وَالْأَدب وَالشعْبِيّ فِي الْأَحْكَام والضحايا ورِبْعِي بن خرَاش فِي الْبيُوع وعبد الله بن مرّة فِي النذور وخَالِد الْحذاء فِي الذَّبَائِح وَتَمِيم بن سَلمَة فِي الرِّفْق وَسعد بن عُبَيْدَة فِي الْقدر وَالدُّعَاء
        روى عَنهُ شُعْبَة وَجَرِير بن عبد الحميد وَالثَّوْري وَإِسْرَائِيل وَابْن عَيبه وزائدة ومسعر ووهيب وفضيل بن عِيَاض وعبد العزيز بن عبد الصمد وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة فِي الصَّلَاة وَأَبُو عوَانَة فِي الصَّوْم وَحَمَّاد بن زيد والمعتمر بن سُلَيْمَان وَأَبُو الْأَحْوَص ومفضل بن مهلهل وشيبان وروح بن الْقَاسِم وعمار بن زُرَيْق.


        .رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه

        ابن المُعْتَمِر
        (000 - 132 هـ = 000 - 750 م)
        منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي، أبو عتاب:
        من أعلام رجال الحديث. من أهل الكوفة.
        لم يكن فيها أحفظ للحديث منه. وكان ثقة ثبتا.

        -الاعلام للزركلي-



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!