The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

الذخائر والأعلاق في شرح ترجمان الأشواق

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تحقيق الدكتور محمد حاج يوسف

 

 


34- القصيدة الرابعة والثلاثين وهي ثلاثة أبيات من البحر الكامل

وقال رضي الله عنه:

1

عِندَ الْكَثِيبِ مِنْ جِبَالِ زَرُودِ

***

صِيدٌ وَأُسْدٌ مِنْ لِحَاظِ الْغِيدِ

2

صَرْعَى، وَهُمْ أَبْنَاءُ مَلْحَمَة الْوَغَى،

***

أَيْنَ الْأُسُودُ مِنَ الْعُيُونِ السُّودِ

3

فَتَكَتْ بِهِمْ لَحَظَاتُهُنَّ، وَحَبَّذَ

***

تِلْكَ المَلَاحِظُ مِنْ بَنَاتِ الصِّيدِ

شرح الأبيات الثلاثة:

يقول: إنّ القلوب التي لها الإقدام والجرآت كالأسود، ولها المنصب العالي، من أصلها العالي، من أصلها الكريم، مع قوتها وكريم أصلها، عندما تتجلى إليها هذه المناظر العلى، بالمكانة الزلفى، حيث المحل الأزهى، يبقون صرعى، قتلى، هيماناً فيها، قد فتكت بهم تلك اللَّحظات (أي النظرات) العلى، وحبَّذا هي من ملاحظات أقدسية، من صفات علوية قدسية منزهة، (صادرة) عن ناظر بها، كريمٍ، مَلِك، كما قال تعالى: ﴿فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾ [القمر: 45، 55].



 

 

البحث في نص الكتاب



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!