The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

الصفحة 221 - ديوان الشيخ محي الدين ابن العربي

التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 221 - ديوان الشيخ محي الدين ابن العربي


فحدّه كل محدود بصورته *** وما تناهت فيبقى الأمر مجهولا
فلست أعرفه إلا مشاهدة *** ولست أشهده حسّا ومعقولا
قد جل مظهره إذ جلّ ظاهره *** وحلّ مظهره نصّا وتأويلا1
إنّ البصائر والأفكار ما اجتمعت *** فيه وقد عجرت قطعا وتفصيلا
إن قلت بالحسّ لم تظفر بطلعته *** أو قلت بالعقل تبديلا وتحويلا
فالوهم يحكم والأوهام يعرفها *** والوهم لم أر فيه قط محصولا
وليس يدرك ذو عقل وذو بصر *** ما ليس يدرك موصولا ومفصولا
حارت عقول ذوي الألباب فيه كما *** حارت خواطر من يبغيه تضليلا

وقال أيضا في النوم:

غزال من الفردوس بات معانقي *** فقبلني ودّا فتم مرادي2
له زينة الأسماء أسماء خالقي *** عليه من الأثواب ثوب حداد
من أجل الذي قد بات فيه مهيما *** ضحوكا للقياه صحيح وداد
تراه مع الأنفاس يتلو كتابه *** بعبرة محزون حليف سهاد
يقوم بأمر اللّه إذ قال قم به *** بطاعة مهديّ وسنة هادي
وقال أيضا في النوم:

الأمر أعظم أن يخطىء به أحد *** فما له في وجود العلم مستند
جاء الحديث فما تدرى حقيقته *** ولا يعينها فكر ولا سند
والكشف ليس له فيها مداخلة *** لأنه بوجود الصور ينفرد
أمر الإله كما قد جاء واحدة *** والعبد من سرّه بالحقّ متحد
فما ترى جسدا إلا ويعقبه *** إذا مضى عينه من حينه جسد
وقال أيضا:

لما رأى القلب بنور الهدى *** ما صنع الرحمن في نشأته
من حكمة أعطاه ترتيبها *** علم الذي رتب في هيئته
من فلك دار بأحكامه *** ليبرز الأعيان في فيئته3


1) الظاهر: ظاهر العلم: عبارة عن أعيان الممكنات: وظاهر الوجود: عبارة عن تجليات الأسماء. التأويل: التفسير.

2) الغزال: كناية عن المحبوبة، ويريد المعرفة.

3) الأعيان الثابتة: هي حقائق الممكنات في علم الحق تعالى. الفيئة: الرجوع.


- الديوان الكبير - الصفحة 221


 
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الديوان



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!