المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن إبن ماجه) - [الحديث رقم: (190)]
(سنن إبن ماجه) - [الحديث رقم: (190)]
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَضَى اللَّهُ أَمْرًا فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتْ الْمَلَائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ فَ { إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُو السَّمْعِ بَعْضُهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ فَرُبَّمَا أَدْرَكَهُ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا إِلَى الَّذِي تَحْتَهُ فَيُلْقِيهَا عَلَى لِسَانِ الْكَاهِنِ أَوْ السَّاحِرِ فَرُبَّمَا لَمْ يُدْرَكْ حَتَّى يُلْقِيَهَا فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ فَتَصْدُقُ تِلْكَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سُمِعَتْ مِنْ السَّمَاءِ
قَوْله ( إِذَا قَضَى ) أَيْ تَكَلَّمَ بِهِ خُضْعَانًا بِالضَّمِّ مَصْدَر خَضَعَ كَالْغُفْرَانِ وَالْكُفْرَان وَيُرْوَى بِالْكَسْرِ كَالْوِجْدَانِ وَالْعِرْفَان وَهُوَ جَمْع خَاضِع كَالْحَيَوَانِ فَإِنْ كَانَ جَمْعًا فَهُوَ حَال وَإِنْ كَانَ مَصْدَرًا جَازَ أَنْ يَكُون مَفْعُولًا مُطْلَقًا لِمَا فِي ضَرْب الْأَجْنِحَة مِنْ مَعْنَى الْخُضُوع أَوْ مَفْعُولًا وَذَلِكَ لِأَنَّ الطَّائِر إِذَا اِسْتَشْعَرَ خَوْفًا أَرْخَى جَنَاحَيْهِ مُرْتَعِدًا قَوْله ( كَأَنَّهُ ) أَيْ الْقَوْل قَوْله ( سِلْسِلَة ) أَيْ صُورَة وَقَعَ سِلْسِلَة الْحَدِيد ( عَلَى صَفْوَان ) هُوَ الْحَجَر الْأَمْلَس ( فَزِعَ ) أَيْ كُشِفَ عَنْهُمْ الْفَزَع وَأُزِيل ( قَالُوا مَاذَا قَالَ ) أَيْ بَعْض الْمَلَائِكَة قَالُوا أَيْ الْمَلَائِكَة الْمُقَرَّبُونَ ( مُسْتَرِقُوا ) أَيْ الشَّيْطَان ( فَيَسْمَع ) أَيْ الشَّيْطَان.


