موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن إبن ماجه) - [الحديث رقم: (189)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن إبن ماجه) - [الحديث رقم: (189)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ الْهَمْدَانِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سِمَاكٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنْتُ ‏ ‏بِالْبَطْحَاءِ ‏ ‏فِي ‏ ‏عِصَابَةٍ ‏ ‏وَفِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَمَرَّتْ بِهِ سَحَابَةٌ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ ‏ ‏مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ قَالُوا السَّحَابُ قَالَ وَالْمُزْنُ قَالُوا وَالْمُزْنُ قَالَ وَالْعَنَانُ قَالَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏قَالُوا وَالْعَنَانُ قَالَ كَمْ تَرَوْنَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ قَالُوا لَا نَدْرِي قَالَ فَإِنَّ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا إِمَّا وَاحِدًا أَوْ اثْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا وَسَبْعِينَ سَنَةً وَالسَّمَاءُ فَوْقَهَا كَذَلِكَ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ثُمَّ فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ ‏ ‏أَوْعَالٍ ‏ ‏بَيْنَ ‏ ‏أَظْلَافِهِنَّ ‏ ‏وَرُكَبِهِنَّ كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِنَّ الْعَرْشُ بَيْنَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ثُمَّ اللَّهُ فَوْقَ ذَلِكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ‏


‏ ‏قَوْله ( مَا تُسَمُّونَ ) ‏ ‏هَذِهِ الْإِشَارَة إِلَى السَّحَاب ‏ ‏قَالُوا السَّحَاب ‏ ‏بِالنَّصْبِ أَيْ نُسَمِّيه السَّحَاب أَوْ بِالرَّفْعِ أَيْ هِيَ السَّحَاب وَكَذَا الْوَجْهَانِ فِي الْمُزْن وَالْعَنَان ‏ ‏وَالْمُزْن ‏ ‏بِضَمِّ الْمِيم السَّحَاب أَوْ أَبْيَضُهُ ‏ ‏وَالْعَنَان ‏ ‏كَسَحَابِ وَزْنًا ‏ ‏وَمَعْنَى قَوْله ( إِمَّا وَاحِدًا أَوْ اِثْنَيْنِ ) ‏ ‏قِيلَ لَعَلَّ التَّرْدِيد مِنْ شَكّ الرَّاوِي وَقَدْ جَاءَ فِي الْأَخْبَار أَنَّ بُعْد مَا بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض خَمْسُمِائَةِ فَقَالَ الطِّيبِيُّ الْمُرَاد بِالسَّبْعِينَ فِي الْحَدِيث التَّكْثِير دُون التَّحْدِيد وَرُدَّ بِأَنَّهُ لَا فَائِدَة حِينَئِذٍ لِزِيَادَةِ وَاحِد وَاثْنَيْنِ قُلْت لَعَلَّ التَّفَاوُت لِتَفَاوُتِ السَّائِر إِذْ لَا يُقَاسُ سَيْر الْإِنْسَان بِسَيْرِ الْفَرَس كَذَلِكَ ذَكَرْته فِي حَاشِيَة أَبِي دَاوُدَ ثُمَّ رَأَيْت فِي حَاشِيَة السُّيُوطِيِّ عَلَى الْكِتَاب أَنَّ الْحَافِظ اِبْن حَجَر ذَكَرَ مِثْله فَلِلَّهِ الْحَمْد عَلَى التَّوَافُق ‏ ‏بَحْر ‏ ‏بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَعْطُوف عَلَى اِسْم إِنَّ فِي قَوْله فَإِنَّ بَيْنكُمْ ‏ ‏قَوْله ( ثُمَّ فَوْق السَّمَاء ) ‏ ‏عَطْف عَلَى خَبَر إِنَّ أَوْعَال وَفِي بَعْض النُّسَخ ثَمَانِيَّة أَوْعَال جَمْع وَعْل بِفَتْحٍ فَكَسْر تَيْس جَبَل وَالْمُرَاد مِنْ الْمَلَائِكَة عَلَى صُورَة الْأَوْعَال وَالْأَظْلَاف جَمْع ظِلْف بِالْكَسْرِ وَهُوَ لِلْبَقَرِ وَالْغَنَم كَالْحَافِرِ لِلْفَرَسِ وَرُكَبهمْ بِضَمٍّ فَفَتْح ثُمَّ اللَّه فَوْق ذَلِكَ تَصْوِير لِعَظَمَتِهِ سُبْحَانه وَتَعَالَى وَفَوْقِيَّته عَلَى الْعَرْش بِالْعُلُوِّ وَالْعَظَمَة وَالْحُكْم لَا الْحُلُول وَالْمَكَان. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!