المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن إبن ماجه) - [الحديث رقم: (180)]
(سنن إبن ماجه) - [الحديث رقم: (180)]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ الرَّقَاشِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ إِذْ سَطَعَ لَهُمْ نُورٌ فَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ فَإِذَا الرَّبُّ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِهِمْ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ قَالَ وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ { سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ } قَالَ فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَلَا يَلْتَفِتُونَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ النَّعِيمِ مَا دَامُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يَحْتَجِبَ عَنْهُمْ وَيَبْقَى نُورُهُ وَبَرَكَتُهُ عَلَيْهِمْ فِي دِيَارِهِمْ
قَوْله ( إِذْ سَطَعَ لَهُمْ ) أَيْ ظَهَرَ وَارْتَفَعَ قَوْله ( قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ ) أَيْ ظَهَرَ مِنْ فَوْقهمْ فِيهِ إِثْبَات لِلْجِهَةِ ظَاهِرًا فَلَا بُدّ مِنْ التَّأْوِيل إِنْ ثَبَتَ الْحَدِيث يَحْمِلهُ عَلَى الْعُلُوّ اللَّائِق بِجَنَابِهِ الْعَلِيّ أَيْ يَظْهَر عَلَيْهِمْ حَال كَوْنه عَالِيًا عُلُوًّا يَلِيق بِهِ تَعَالَى فَيَنْظُر إِلَيْهِمْ أَيْ يَبْدُو لَهُمْ أَنَّهُ نَاظِر إِلَيْهِمْ أَوْ يَنْظُر إِلَيْهِمْ نَظَر رَحْمَة فَوْق مَا كَانُوا فِيهَا وَإِلَّا فَهُوَ نَاظِر إِلَيْهِمْ عَلَى الدَّوَام لَا يَغِيب عَنْ نَظَره شَيْء وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون التَّفْرِيع بِالنَّظَرِ إِلَى قَوْله وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده ضَعِيف لِاتِّفَاقِهِمْ عَلَى ضَعْف الرَّقَاشِيّ قَالَ السُّيُوطِيُّ أَوْرَدَهُ اِبْن الْجَوْزِيّ فِي الْمَوْضُوعَات وَقَالَ الْفَضْل الرَّقَاشِيّ رَجُل سُوء وَرَوَاهُ عَنْهُ أَبُو عَاصِم وَلَا يُتَابَع عَلَيْهِ كَذَا ذَكَرَهُ عَنْ الْعُقَيْلِيّ وَاَلَّذِي رَأَيْته أَنَا فِي كِتَاب الْعُقَيْلِيّ مَا نَصّه أَبُو عَاصِم مُنْكَر الْحَدِيث وَالْعُقَيْلِيّ يَرْوِي لَهُ الْقَدْر لِأَنَّهُ كَادَ أَنْ يَغْلِب عَلَى حَدِيثه الْوَهْم وَهَذَا لَا يَقْتَضِي الْحُكْم بِالْوَضْعِ وَلَهُ طَرِيق آخَر مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة ذَكَرَهُ فِي اللآلي اِنْتَهَى.



