موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن إبن ماجه) - [الحديث رقم: (178)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن إبن ماجه) - [الحديث رقم: (178)]

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ‏ ‏أَنْبَأَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمِّهِ ‏ ‏أَبِي رَزِينٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ قَالَ كَانَ فِي ‏ ‏عَمَاءٍ ‏ ‏مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ وَمَا ثَمَّ خَلْقٌ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ‏


‏ ‏قَوْله ( أَيْنَ كَانَ رَبّنَا ) ‏ ‏قِيلَ هُوَ بِتَقْدِيرِ أَيْنَ كَانَ عَرْش رَبّنَا قَالَ وَيَدُلّ عَلَيْهِ قَوْله قَبْل ثُمَّ خَلَقَ عَرْشه عَلَى الْمَاء وَعَلَى هَذَا يَحْتَمِل قَوْله قَبْل أَنْ يَخْلُق خَلْقه عَلَى غَيْر الْعَرْش وَمَا يَتَعَلَّق بِهِ وَحِينَئِذٍ لَا إِشْكَال فِي الْحَدِيث أَصْلًا وَالْعَمَاء بِالْفَتْحِ وَالْمَدّ السَّحَاب كَذَا فِي النِّهَايَة وَمَنْ لَا يَقْدِر مُضَافًا يَقُول لَيْسَ الْمُرَاد مِنْ الْعَمَاء شَيْئًا مَوْجُودًا غَيْر اللَّه لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَقُول مِنْ قَبِيل الْخَلْق وَالْكَلَام مَفْرُوض قَبْل أَنْ يَخْلُق الْخَلْق بَلْ الْمُرَاد لَيْسَ مَعَهُ شَيْء وَيَدُلّ عَلَيْهِ رِوَايَة كَانَ فِي عَمًى بِالْقَصْرِ فَإِنَّ الْعَمَى بِالْقَصْرِ مُفَسَّر بِهِ قَالَ التِّرْمِذِيّ قَالَ يُرِيد الْعَمَاء أَيْ لَيْسَ مَعَهُ شَيْء وَعَلَى هَذَا كُلّه وَفِي ‏ ‏قَوْله كَانَ فِي عَمَاء ‏ ‏بِمَعْنَى أَنَّهُ كَانَ مَعَ عَدَم شَيْء آخَر وَيَكُون حَاصِل الْجَوَاب الْإِرْشَاد إِلَى عَدَم الْمَكَان وَإِلَى أَنَّهُ لَا أَيْنَ ثَمَّةَ فَضْلًا عَنْ أَنْ يَكُون هُوَ فِي مَكَان وَقَالَ كَثِير مِنْ الْعُلَمَاء هَذَا مِنْ حَدِيث الصِّفَات فَنُؤْمِن بِهِ وَنَكِلُ عِلْمه إِلَى عَالِمه ‏ ‏وَمَا فِي مَا تَحْته هَوَاء ‏ ‏نَافِيَة لَا مَوْصُولَة وَكَذَا قَوْله وَمَا فَوْقه وَأَمَّا ‏ ‏قَوْله وَمَا ثَمَّ خَلْقٌ إِلَخْ ‏ ‏هَكَذَا فِي نُسَخ اِبْن مَاجَهْ الْمُعْتَمَدَة وَالظَّاهِر أَنَّ قَوْله وَمَا تَأْكِيد لِلنَّفْيِ السَّابِق وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون ثَمَّ بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَة اِسْم إِشَارَة إِلَى الْمَكَان وَخَلْق بِمَعْنَى مَخْلُوق ‏ ‏وَقَوْله عَرْشه عَلَى الْمَاء ‏ ‏جُمْلَة أُخْرَى وَبَعْضهمْ جَعَلَ وَمَاء بِالْمَدِّ عَطْفًا عَلَى هَوَاء وَالْأَقْرَب أَنَّهُ تَصْحِيفٌ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!