موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: موسوعة الحديث الشريف: (سنن النسائي) - [الحديث رقم: (694)]

البخاري
مسلم
أبو داود
الترمذي
النسائي
ابن ماجة
الدارمي
الموطأ
المسند

(سنن النسائي) - [الحديث رقم: (694)]

‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُلَازِمٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏خَرَجْنَا وَفْدًا إِلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَبَايَعْنَاهُ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ وَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّ بِأَرْضِنَا ‏ ‏بِيعَةً ‏ ‏لَنَا فَاسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْ فَضْلِ طَهُورِهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَتَمَضْمَضَ ثُمَّ صَبَّهُ فِي ‏ ‏إِدَاوَةٍ ‏ ‏وَأَمَرَنَا فَقَالَ ‏ ‏اخْرُجُوا فَإِذَا أَتَيْتُمْ أَرْضَكُمْ فَاكْسِرُوا ‏ ‏بِيعَتَكُمْ ‏ ‏وَانْضَحُوا ‏ ‏مَكَانَهَا بِهَذَا الْمَاءِ وَاتَّخِذُوهَا مَسْجِدًا قُلْنَا إِنَّ الْبَلَدَ بَعِيدٌ وَالْحَرَّ شَدِيدٌ وَالْمَاءَ يَنْشُفُ فَقَالَ مُدُّوهُ مِنْ الْمَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَزِيدُهُ إِلَّا طِيبًا فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا بَلَدَنَا فَكَسَرْنَا ‏ ‏بِيعَتَنَا ‏ ‏ثُمَّ ‏ ‏نَضَحْنَا ‏ ‏مَكَانَهَا وَاتَّخَذْنَاهَا مَسْجِدًا فَنَادَيْنَا فِيهِ بِالْأَذَانِ قَالَ وَالرَّاهِبُ رَجُلٌ مِنْ ‏ ‏طَيِّئٍ ‏ ‏فَلَمَّا سَمِعَ الْأَذَانَ قَالَ دَعْوَةُ حَقٍّ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ ‏ ‏تَلْعَةً ‏ ‏مِنْ ‏ ‏تِلَاعِنَا ‏ ‏فَلَمْ نَرَهُ بَعْدُ ‏


‏ ‏قَوْله ( أَنَّ بِأَرْضِنَا بِيعَة ) ‏ ‏بِكَسْرِ الْبَاء مَعْبَد النَّصَارَى أَوْ الْيَهُود ‏ ‏( وَاسْتَوْهَبْنَاهُ ) ‏ ‏أَيْ سَأَلْنَاهُ أَنْ يُعْطِينَا ‏ ‏( مِنْ فَضْل طَهُوره ) ‏ ‏بِفَتْحِ الطَّاء وَالظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد مَا اِسْتَعْمَلَهُ فِي الْوُضُوء وَسَقَطَ مِنْ أَعْضَائِهِ الشَّرِيفَة وَيَحْتَمِل أَنَّ الْمُرَاد مَا بَقِيَ فِي الْإِنَاء عِنْد الْفَرَاغ مِنْ الْوُضُوء ‏ ‏( وَانْضَحُوا ) ‏ ‏بِكَسْرِ الضَّاد أَيْ رَشُّوا وَفِيهِ مِنْ التَّبَرُّك بِآثَارِ الصَّالِحِينَ مَا لَا يَخْفَى ‏ ‏( فَإِنَّهُ لَا يَزِيدهُ إِلَّا طِيبًا ) ‏ ‏الظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد أَنَّ فَضْل الطَّهُور لَا يَزِيد الْمَاء الزَّائِد إِلَّا طِيبًا فَيَصِير الْكُلّ طَيِّبًا وَالْعَكْس غَيْر مُنَاسِب فَلْيُتَأَمَّلْ ‏ ‏( قَالَ دَعْوَة حَقّ ) ‏ ‏يَدُلّ عَلَى تَصْدِيقه وَإِيمَانه وَلَعَلَّهُ لَمَّا آمَنَ بِأَوَّلِ مَا سَمِعَ دَعْوَة الْحَقّ أَلْحَقَهُ تَعَالَى بِرِجَالِ الْغَيْب "" تَلْعَة "" بِفَتْحٍ فَسُكُون مَسِيل الْمَاء مِنْ أَعْلَى الْوَادِي وَأَيْضًا مَا اِنْحَدَرَ مِنْ الْأَرْض "" وَتِلَاع "" بِالْكَسْرِ جَمْعه وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. ‏



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!